علي اعتاب الذكري السنوية لاستشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها. هذا الوجود الشريف الذي يتباها الحق تعالي به، فلذة كبد الرسول صلي الله عليه وآله وزوج امير المؤمنين عليه السلام و ام الأئمه المعصومين عليهم السلام. هذه الشخصية الكبيرة سيدة نساء العا لمين. مع ان الله سبحانه وتعالي قدذكر في القرآن مريم حيث قال « واصطفاك علي نساء العالمين» لكن حسب الروايات المعتبرة إنّ هذا الاختيار والاصطفاء كان من جهـة ان مريم قد ولدت عيسي المسيح علي نبيّنا وآله وعليه السلام من دون زوج و هذا امر محقق وخاص خُصّت به السيدة مريم عليها السلام و لا نظير لها في ذلك. اما مقام و عظمة السيدة فاطمة سلام الله عليها في العصمة والطهارة العبودية الخالصة لله فهي افضل من جميع النساء منذ الازل وحتي الابد. فعلي المسلمين والشيعة ان يُحيوا يوم الثالث من جمادي الثانية والذي يصادف ذكري شهادة هذه الصديقة الكبري، وعلي حكومة الجمهورية الاسلامية ان تُعلن التعطيل العام حداداً بهذه المناسبة الاليمة. و يجب اقامة مراسم العزاء والمآتم واعتبار هذا اليوم عاشوراء ثانية. وهكذا بحمدالله في السنوات الاخيره ادّت هذه الامّة الفاطمية وظيفتها علي احسن وجه وعليه يجب تقديرها وشكرها. ومن الواضح ا ن تكريم واحترام الزهراء الطاهرة هو تكريمٌ واحترامٌ للرسول الاعظم صلّي الله عليه وآله وسلّم واجرٌ لرسالته الخالدة.
ايها الشعب الايراني العزيز و الكبير ان التمسّك بحبل اهل البيت (عليهم السلام) المحكم والمتين يُعدّ مفخرة كبيرة لهذه الثورة، وبهذه الروحية وهذه القوة كان السبب في توفيقنا.
ان الايمان الكامل والارتباط بمذهب الائمة الطاهرين عليهم السلام والتوسل بهذه الذوات المقدسة هو في الواقع هويتنا وهو التشيّع الحقيقي والاسلام الصحيح .
اللّهم ارزقنا من بركات هذا الكوثر العذب فاطمة الزهراء سلام الله عليها انك سميع مجيب.
محمد الفاضل اللنكراني
29 جماد الأولي 1426 ه .ق.