إن الأخبار الواردة من النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، قد أدمت قلوب الشيعة في أنحاء العالم، بل جميع المسلمين، بل كل أحرار العالم!
لم يكن يُتصور أن قوى الإستكبار العالمي وأتباعهم، خاصة إنكلترا الماكرة، يقدمون على مثل هذه الجنايات في هذه المرحلة من عصرنا، الذي هو بزعمهم عصر الديمقراطية والمواجهة مع الإرهاب!
لقد ارتكبوا اعتداءً آثماً على عتبات أهل البيت المقدسة (عليهم السلام) التي تهوي اليها قلوب المسلمين، خاصة شيعة أهل البيت من كل أرجاء العالم، منذ أكثر من ألف سنة. ومضافاً الى عدوانهم على حرمتها، قتلوا عشرات الأنفس البريئة، وخلفوا مئات الجرحى، سوى إضرارهم بحرمات المسلمين وممتلكاتهم، بأعذار واهية.
فإليك يارب المشتكى، وعليك المعول في الشدة والرخاء.
إن على المسلمين أن يعبروا عن استنكارهم وغضبهم من هذه الأعمال الإجرامية، بأضعف الإيمان من مقاومة الإستكبار في هذه المرحلة، بالمظاهرات الواسعة والتجمعات المتنوعة، حتى إذا واصل المحتلون أعمالهم أو صعدوها لا سمح الله، يتم الإنتقال الى مرحلة أعلى من المقاومة.
إلهي أنت القادر بالقدرة المطلقة، ونحن معترفون بذلك، وبعجزنا، ففرج عن المسلمين، بحق أوليائك الطاهرين.
محمد الفاضل اللنكراني
27 ربيع الأول 1425 ـ 29/2/ 83