وفي الوقت الذي نواجه فيه الهجمة الاستکبارية الظالمة لعالم الکفر والالحاد في اهانة الساحة القدسية لله ولرسوله الاعظم صلّي الله عليه وآله وسلم الذي ليس من بعد ذلک قداسة اعظم منها. يصاب العالم الاسلامي مرة اخري بفاجعة جليلة ادمت قلب صاحب العصر والزمان عجل الله تعالي فرجه الشريف وقلوب المسلمين حين اقدم اعداء الانسانية بهتک حرمة الامامين الهمامين عليّ الهادي والحسن العسکري عليهما السلام في سامراء من خلال تفجيرٍ جبانٍ لمرقد الامامين العسکرين و محل ولادة الامام الحجة بن الحسن عجل الله تعالي فرجه الشريف، واحد مراکز الحوزة العلمية الشيعية وقتل جمع من المؤمنين الابرياء من دون ذنب اقترفوه.
ان اعداء الانسانية المتعطّشين لدماء الابرياء قد ورثوا من آبائهم واجدادهم الخبثاء مراراً وتکراراً عبر التاريخ هذه الجرائم الفضيعة ليطفؤوا بذلک نور الله في ارضه و الله يأبي الا ان تزداد العقيدة بالله ورسوله واهل بيت رسول الله صلي الله عليه وآله ولو کره المشرکون. فاليوم يفتخر مئات الملايين من اتباع اهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام بتمسّکهم بحب الله ورسوله واهل بيت رسوله صلي الله عليهم اجمعين. ولن يزلزلهم شيء في هذا الطريق و لن يتراجعوا خطوة الي الوراء.
ان اعداء الاسلام لَتغيضهم عودة الحياة الکريمة والعزيزة للعراق وشعب العراق الغيور، فعمدوا الي القتل و التنکيل من اجل ايجاد حرب طائفية بين المسلمين و من خلال المؤامرات الخبيثة التي تحيکها ايادي الغاصبين المشؤمة لهذا البلد. ولکن مع وعي وفطنة هذا الشعب الغيور بقيادة العلماء الاعلام وتوجيهاتهم احبطوا ويحبطون تلک المؤامرات الدّنيئة والدسائس الخبيثة. نحن بقلوب دامية وعيون دامعة نتقدم بالعزاء والسلوان للساحة القدسيّة لبقيّة الله الاعظم ارواحنا له الفداء ولجميع الحوزات العلمية وجميع المسلمين والشيعة في العالم .
ونعلن العزاء العام و تعطيل الدارسة ليوم السبت القادم.
سائلين الله عزّوجل ان يشفي هذه القلوب الدّامية بظهور ولي الله الاعظم ليمحق الجناة الظالمين و يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
محمد الفاضل اللنکراني
23 محرم الحرام / 1427