|
|
 |
 |
 |
 |
 |
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قال اللَّه في كتابه الكريم: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَ لِ وَ الْأَنفُسِ وَ الثَّمَرَ تِ وَبَشِّرِ الصَّبِرِينَ الَّذِينَ إِذَآ أَصَبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ (البقرة:156)
أُوْلَل-ِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَ تٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (إذا مات العالم ثُلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها إلّا خلف منه).
ببالغ الحزن والأسى تلقّت حوزة دار العلم في القطيف نبأ رحيل المرجع الكبير سماحة آية اللَّه العظمى المحقّق المجاهد الشيخ محمد الفاضل اللنكراني قدّس اللَّه سرّه الشريف.
وبهذا المصاب الجلل تتقدّم حوزة دار العلم بأحرّ التعازي إلى حضرة إمام العصر والزمان الحجّة بن الحسن المهدي المنتظر عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف ومراجع التقليد والحوزات العلميّة وأبناء الاُمّة الإسلاميّة والعالم الشيعي وذوي المرجع الفقيد الراحل، داعين المولى عزّ وجلّ أن يتغمّد روحه الطاهرة بواسع رحمته ورضوانه وأن يحشره مع محمّد وآل محمّد في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.
لقد قضى الفقيد الراحل عمره المبارك بالدفاع عن قضيّة أهل البيت عليهم السلام وإظهار معارفهم وعلومهم، وكان مجاهداً تقيّاً زاهداً، واُستاذاً نحريراً خدم الحوزة العلمية وأثراها بدروسه وكتاباته وبحوثه العلميّة والفقهيّة وتربّى على يده الكثير من العلماء والفقهاء وساهم إلى درجة كبيرة في خدمة ونشر الوجه البارز لفقه أهل البيت عليهم السلام عبر مؤسّسته الرائدة (مركز فقه الأئمّة الأطهار).
وبهذا المصاب الكبير فقدت الحوزة العلميّة أحد كبار فقهائها وعلمائها الربّانيّين الأعلام، ومدرّسيها الدؤوبين من أجل نشر فقه ومعارف أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
تغمّده اللَّه بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنّاته وحشره مع الطاهرين الأبرار عليهم السلام.
حوزة دار العلم - القطيف 1 جمادى الثانية 1428ه . ق
