إنّ رحيل سماحة آية اللَّه العظمى الشيخ محمّد فاضل اللنكراني قدّس سرّه يُعدّ خسارة كبيرة ومصيبةٌ عظمى للحوزة العلميّة في النجف وفي قم المقدّسة حيث كان الفقيد الراحل علماً شامخاً من أعلام الدِّين واُستاذاً متبحّراً في دروس الفقه والاُصول، ومن أعاظم العلماء وأساتذة الحوزة العلميّة خلال نصف قرن تقريباً ، وقد ألّف في صنوف العلوم كالعقائد والتاريخ والسيرة والتفسير والفقه والاُصول ، ولذا فإنّ موسوعته الفقهيّة الضخمة باقية إلى يوم القيامة.
كان عمره الشريف 76 سنة قضاه في العلم والتحقيق والتأليف والجهاد في سبيل اللَّه ورعاية العلماء والحوزة العلميّة إذ كان مؤسِّساً لأكبر هيئة علميّة في قم المقدّسة المسمّاة بجامعة المدرّسين، ثمّ تأسيسه لمركز فقهيّ تحقيقي مسمّى بمركز فقه الأئمّة الأطهار عليهم السلام بالإضافة إلى مشاريعٍ اُخرى.
إنّ الحوزات العلميّة في النجف الأشرف وقم أصبحتا يتيمتين بفقد هذا الرجل العظيم العملاق رجل القلم والتدريس ورجل الأخلاق والعلم والفضيلة ورجل الجهاد في سبيل اللَّه ، فسلام عليه يوم وُلد ويوم مات ويوم يُبعث حيّاً.
مکتب سماحة السيّد محمّد باقر الموسوي المهري