في:  
                       
 
 
 

من حياة سماحته قائمة المؤلفات الأحکام و الفتاوى الأسئلة العقائدية نداءات سماحته  الصور  لقاءات و زيارات
المکتبة الفقهية المختصة الصفحة الخاصة المواقع التابعة أخبار المكاتب وعناوينها الدروس المناسبات القرآن والمناجات

مقتبسات من وصية‌المرجع الديني المغفور له آية‌الله العظمي الحاج الشيخ محمد الفاضل اللنکراني (قدس سره)


بسم الله الرحمن الرحيم
الوصية الأخيرة (في الأول من شهر رمضان المبارک عام 1427 هـ)

·       کتابي الموسوم بـ «تفصيل الشريعة» في شرح «تحرير الوسيلة» للإمام الخميني قدس سره والذي طبع القسم الأهمّ منه حيث طبع حتي الآن حوالي 30 جزءاً منه، اعملوا معه وفق المصلحة؛ ليوضع المطبوع براحةٍ بين يديِ الفضلاء الذين يستفيدون منه بالفعل، و ليطبع الباقي و يعمل بنفس الکيفية.

·       کتبي المطبوعة ـ والتي يوجد قسم منها في داري السکنيّة في محلة «باجک» و قسم في الغرفة الکبيرة لحسينية المرحوم الوالد، و قسم في المکان الذي أجلس فيه نهاراً عادةً ـ أرغب:

في الدرجة الأولي: أن تجمع کلها في مکان واحد، لتکون بين يدي المراجعين. بالطبع ، بعض هذه الکتب قد يحتاجها ولدي محمد جواد لمکتبته الشخصية، يمکنه أن يأخذها لها.

في الدرجة الثانية: توضع في أيّ مکان تکون فيه المصلحة.

·       الحسينية المعروفة أنها مکتبي، هي وقف شرعي للمرحوم آية الله الوالد قدس سره، أرغب أن تقام فيها المجالس أيام الجمعه و في العشر الأول من شهر محرم الحرام، و الايام الفاطمية، فإن لم يمکن إقامتها فيها لسبب ما، کالسيل و الزلزلة و الوقوع في الشارع العام و نحوه، فأقيموها في محلّ آخر.

·       ما ترکته من أموال ، لينفق إما في المرتب الشهري لطلاب الحوزة العلمية في قم، أو في إدارة مؤسسة المرکز الفقهي للأئمة الاطهار«ع» و تشخيص ذلک بعهدة وصيّي. و لا يجب إعطاء المرتب الشهري علي نحو التمام و الکمال، بل حسب المصلحة.

·       أرغب في تأسيس مؤسسة لترويج مذهب أهل البيت «ع» و نشر معارف الشيعة الاثني عشرية في مدينة لندن.

·       جدير بالذکر أنّ محمد جواد و أحمد آقا اللذين يديران مکتبي لسنوات طوال بصورة مشرّفة و من دون أن يتقاضيا أجراً علي ذلک، أهل للشکر منّي؛ لأن عملهما يتعلق بالمآل بالإمام صاحب العصر عجل الله تعالي فرجه الشريف.

·       دار سکناي الفعلية الواقعة في محلة «باجک» زقاق 8 متري رضوي، إنما هي ملک للأسرة المحترمة للحاجة «لاجوردي» ، والأثاث الموجود فيها من فرش و أوان و مبردة و نحوها تعطي لها.

·       إن وصيّي في جميع الموارد أعلاه ولدي محمد جواد، و الناظر (المشرف) أحمد.

و ليعلم ايضاّ أنّ جميع الأموال المتعلّقة بي، أيّ منها ليس مالاً شخصيّاً لي، و إنما تتعلّق بالسهمين، و لا حقّ لأيّ من الورثة فيها.

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد الحمد و الصلاة علي محمد و آل محمد ،لا يخفي أن ولدي العزيز محمد جواد فاضل اللنکراني الذي بلغ درجة الاجتهاد الرفيعة بإشرافي المباشر، و المشتغل ببحوث خارج الفقه و الأصول لسنين مديدة، و له رسائل و تأليفات عديدة، کان العون و المساعد لي في الشؤون المتعلقة بي، لا سيما بعد مسؤولية‌ المرجعية الدينية، و هي مسؤولية خطيرة، بحيث لو لم تکن مساعداته و مساعدات أخيه أحمد الموحدي، الذي سخّر کل أوقاته لأجلي، فلعلّي لم أکن أستطع النهوض بکل تلک الأعباء و القيام بکل تلک المسؤوليات و الأعمال، خاصة مع الأمراض المختلفة و العديدة التي أعاني منها. طبعاً، إنهما لايقدمان علي أيّ عمل من دون استئذاني و إجائتي حتي في أصغر الأمور. هذا بالإضافة إلي مسؤوليتهما في شئون مؤسسة المرکز الفقهي للأئمة الاطهار«ع»، التي لها بناية عظيمة بايدينا، و يتلقي فيها مجموعة من الفضلاء المحترمين دروس الخارج الخاصة، اضافة الي الکتب العديدة التي نشرت من هناک، و برنامج الإجابة علي المسائل المختلفه عبر الانترنيت، و احتوائها علي مکتبة تخصصيّة في الفقه، فيها حوالي 20.000 کتاب. و قد أنشأنا أيضاً مؤسسة في مدينة مشهد المقدسة يواصل فيها منذ عدة سنوات مجموعة من الفضلاء و العلماء إضافة الي تعاطي العلوم الحوزوية المتداولة و تدريسها و دراستها بکيفية خاصة، تدريس علوم أخري، و لدينا مؤسسة في سوريا قيد التنفيذ و الإنجاز متميّزة علي الصعيد المحلّي، الهدف من تأسيسها إعداد مجموعة من الفضلاء و العلماء قرب القبر الطاهر للسيدة زينب الکبري سلام الله عليها، بإلاضافة الي دفع المرتب الشهري في الحوزة العلمية بقم المقدسة لما يزيد علي 50.000 طالب، و کذلک مرتبات شهرية للحوزات العلمية في مشهد و اصفهان و اکثر من 300 حوزة علمية في مختلف المحافظات. و إن إدارة هذه المجموعة کلّها أمر صعب و خطير، و هي من مسؤولياتي التي لم أکن أستطيع النهوض بها و القيام باعبائها وحدي. و لولا المساعدة و العون المقدمان من هذين الأخوين (ولديَّ) لکنت عاجزاً عنها حقاً.

و للاعمال المذکورة شعبة في طهران و أخري في مشهد و ثالثة في موسکو و رابعة في افغانستان و شعب في بعض المناطق الأخري، و إنها مما ينبغي الإبقاء علي کمال الاتصال بها، و أن يتمّ عبرها و بواسطتها حل مسائل الحوزات و ترويج مذهب التشيع من جهة و کذلک ان ينجز عبرها. و بصورة عملية مطلوبة الاعمال المختلفة الاخري التي لا يسع المجال لذکرها.

ينبغي التنويه أيضاً الي أن جميع البيانات و الخطابات التي کانت تصدر في المراحل المختلفة فيما يتعلق بالشؤون الدينية و السياسية تعود لي، خاصة ما کان ينشر في صحيفة « جمهوري الاسلامي» حول تلک الشؤون . و إنّي لأفخر ببيانين منها علي وجه الخصوص، الاول: البيان الصادر بمناسبة ذکري استشهاد الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام و الذي نشر لسنوات متعددة، و الآخر: البيان الذي أصدرته بمناسبة عدم جواز نقض حکم الامام قدس سره حول المرتد سلمان رشدي و وجوب قتله. و لقد صمدت في وجه بعض المثقفين الذين کانوا يزعمون ان المصلحة تقتضي التنازل لسلمان رشدي، و کانوا قد أعدوا بعض المقدمات بهذا الشأن ، و لکني قاومت و واجهتهم بشدة.

أرجو أن تنال کل هذه الاعمال و المشاکل التي تحملناها في هذا السبيل رضا الإمام الحجة عجل الله تعالي فرجه الشريف و أن لا نسلب شرف الجندية الحقيقيّة لذلک المولي الأعزّ. علي أمل اليوم الذي تحل بظهوره المبارک جميع المشاکل و ينفرج اغلب ما ذکرنا.

اللهم عجل لوليک الفرج و متعنا بذلک فوق ما نترقب و نأمل .

محمد فاضل لنکراني
1/4/1384 هـ.ش.