(الصفحة 98)
مسألة 234
ـ لو شك في أثناء العمل أنـّه كان(1) على وضوء، فإن كان بعد تمام الشوط الرابع توضأ وأتم طوافه(2) وصحّ، وإلاّ فالأحوط الإتمام ثمّ الإعادة. ولو شك في أثنائه في أنـّه اغتسل من الأكبر يجب الخروج فوراً، فإن أتم الشوط الرابع فشك أتم الطواف بعد الغسل وصحّ، والأحوط(3) الإعادة. وإن عرضه الشك قبله أعاد الطواف بعد الغسل. ولو شك بعد الطواف لا يعتني به، ويأتي بالطهور للأعمال اللاحقة(4).
الثالث:
طهارة البدن واللباس، والأحوط(5) الاجتناب عما هو المعفو عنه في الصلاة، كالدم الأقل من الدرهم وما لا تتم فيه الصلاة حتى الخاتم(6)، وأما دم القروح والجروح فإن كان في تطهيره حرج عليه لا يجب، والأحوط تأخير الطواف مع رجاء إمكان التطهير بلا حرج بشرط أن لا يضيق الوقت، كما أن الأحوط(7) تطهير اللباس أو تعويضه مع الإمكان.
- 1 ـ ولم تعلم الحالة السابقة على الشروع في الطواف، وإلاّ فإن كانت تلك الحالة هي الطهارة، فالظاهر جواز الإتمام مطلقاً وعدم لزوم الوضوء للإتمام وكذا عدم لزوم الاعادة، وإن كانت هي الحدث فالظاهر لزوم الإعادة مطلقاً.
- 2 ـ مشكل، بل الأحوط الإتمام ثم الإعادة كما في الصورة الثانية.
- 3 ـ لا يترك.
- 4 ـ حتى لصلاة الطواف.
- 5 ـ بل الظاهر .
- 6 ـ لا تعتبر طهارة مثله مما لا يعدّ ثوباً وان كان ملبوساً.
- 7 ـ بل الظاهر .
(الصفحة 99)
مسألة 235
ـ لو علم بعد الطواف بنجاسة ثوبه أو بدنه حاله فالأصح صحّة طوافه. ولو شك في طهارتهما قبل الطواف جاز الطواف بهما وصحّ، إلاّ مع العلم بالنجاسة والشك في التطهير.
مسألة 236
ـ لو عرضته نجاسة في أثناء الطواف أتمّه بعد التطهير(1) وصحّ. وكذا لو رأى نجاسة واحتمل عروضها في الحال. ولو علم أنـّها كانت من أول الطواف فالأحوط(2) الإتمام(3) بعد التطهير ثمّ الإعادة، سيما إذا طال زمان التطهير، فالأحوط حينئذ الإتيان بصلاة الطواف بعد الإتمام، ثم إعادة الطواف والصلاة ، ولا فرق في ذلك الإحتياط بين إتمام الشوط الرابع وعدمه.
مسألة 237
ـ لو نسي الطهارة وتذكر بعد الطواف أو في أثنائه، فالأحوط(4) الإعادة.
الرابع:
أن يكون مختوناً. وهو شرط في الرجال لا النساء. والأحوط مراعاته في الأطفال، فلو أحرم الطفل الأغلف بأمر وليّه، أو أحرمه وليّه صحّ إحرامه، ولم يصحّ طوافه على الأحوط(5)، فلو أحرم بإحرام الحج حرم عليه النساءعلى الأحوط،وتحل بطواف النساء مختوناً أو الإستنابة له للطواف. ولو تولد الطفل مختوناً صحّ طوافه.
- 1 ـ أو التبديل.
- 2 ـ والظاهر هو الصحة وكون الاحتياط استحبابياً .
- 3 ـ أو الإعادة بقصد الأعم من الإتمام أو التمام.
- 4 ـ إستحباباً ، نعم لو تذكر بعد صلاة الطواف أعادها دونه.
- 5 ـ بل على الأظهر في المميز الذي يحرم لنفسه.
(الصفحة 100)
الخامس:
ستر العورة(1)، فلو طاف بلا ستر بطل طوافه، وتعتبر في الساتر الإباحة فلا يصحّ(2) مع المغصوب، بل لا يصح على الأحوط(3) مع غصبية غيره من سائر لباسه.
السادس:
الموالاة بين الأشواط عرفاً على الأحوط، بمعنى أن لا يفصل بين الأشواط بما خرج عن صورة طواف واحد.
القسم الثاني:
ماعد جزءاً لحقيقته، ولكن بعضها من قبيل الشرط ، والأمر سهل ، وهي أمور :
الأول:
الابتداء بحجرالأسود، وهو يحصل(4) بالشروع من حجرالأسود، من أوله أو وسطه أو آخره.
الثاني:
الختم به ، ويجب الختم في كلّ شوط بما ابتدأ منه، ويتم الشوط به، وهذان الشرطان يحصلان بالشروع من جزء منه والدور سبعة أشواط. والختم(5) بما بدأ منه. ولا يجب بل لا يجوز ما فعله بعض أهل الوسوسة وبعض الجهال، مما يوجب الوهن على المذهب الحق،
- 1 ـ أي بالأعم من اللباس، فيجوز الستر باليد أو بالحشيش أو بالطين ونحوها.
- 2 ـ على الأحوط .
- 3 ـ لا تجب رعاية هذا الإحتياط.
- 4 ـ والإحتياط التام المستحسن يحصل بأن ينوي دون الحجر بقليل، أن يبدء بالطواف من محاذى الحجر، فيشرع فيه، وهكذا في ناحية الختم، فيمضي من مقابل الحجر بقليل، ليتحقق الختم به يقيناً، مع كون المنوي هو الختم بالمحاذي.
- 5 ـ هذه العبارة ربما تدل على أنـّه إذا كان الابتداء من آخر الحجر يلزم أن يكون الختم بالجزء الآخر أيضاً، وكذلك بالإضافة إلى الجزء الوسط، مع أن الظاهر عدم لزومه، فإن اللازم هو الابتداء بالحجر عرفاً، والختم به كذلك.
(الصفحة 101)
بل لو فعله ففي صحة طوافه إشكال.
مسألة 238
ـ لايجب الوقوف في كلّ شوط، ولا يجوز ما فعله الجهال من الوقوف والتقدم والتأخر بما يوجب الوهن على المذهب.
الثالث:
الطواف على اليسار، بأن تكون الكعبة المعظمة حال الطواف على يساره. ولا يجب أن يكون البيت في تمام الحالات محاذياً حقيقة على الكتف، فلو انحرف قليلاً حين الوصول إلى حجرإسماعيل(عليه السلام) صحّ، وإن تمايل البيت إلى خلفه(1)، ولكن كان الدور على المتعارف ، وكذا لو كان ذلك عند العبور عن زوايا البيت، فإنه لا إشكال فيه بعد(2) كون الدور على النحو المتعارف مما فعله سائر المسلمين.
مسألة 239
ـ الاحتياط بكون البيت في جميع الحالات على الكتف الأيسر وإن كان ضعيفاً جدّاً، ويجب على الجهال والعوام الاحتراز عنه لوكان موجباً للشهرة ووهن المذهب، لكن لا مانع(3)منه لو فعله عالم عاقل بنحو لايكون مخالفاً للتقية، أو موجباً للشهرة.
مسألة 240
ـ لو طاف على خلاف المتعارف في بعض أجزاء شوطه مثلاً ـ كما لو صار بواسطة المزاحمة وجهه إلى الكعبة أو خلفه إليها، أو طاف على خلفه، على عكس المتعارف ـ يجب جبرانه ولا
- 1 ـ أو إلى مقابله عند الفتح الآخر من الحجر.
- 2 ـ وبعد كون رسول الله(صلى الله عليه وآله) طاف راكباً بالنحو المتعارف.
- 3 ـ يمكن أن يقال إن الإحتياط في تركه .
(الصفحة 102)
يجوز الاكتفاء به.
مسألة 241
ـ لو سلب بواسطة الازدحام الإختيار منه في طوافه، فطاف ولو على اليسار بلا اختيار وجب جبرانه وإتيانه باختيار ، ولا يجوز الاكتفاء بما فعل.
مسألة 242
ـ يصح الطواف بأيّ نحو من السرعة والبطء ماشياً وراكباً، لكن الأولى المشي إقتصاداً.
الرابع :
إدخال حجر إسماعيل(عليه السلام) في الطواف، فيطوف خارجه عند الطواف على البيت، فلو طاف من داخله بطل طوافه وتجب الإعادة، ولو فعله عمداً فحكمه حكم من أبطل الطواف عمداً كما مرّ، ولو كان سهواً فحكمه حكم إبطال الطواف سهواً، ولو تخلّف في بعض الأشواط فالأحوط(1) إعادة الشوط، والظاهر عدم لزوم إعادة الطواف، وإن كانت أحوط.
الخامس:
أن يكون الطواف بين البيت ومقام إبراهيم(عليه السلام)، ومقدار الفصل بينهما في سائر الجوانب، فلا يزيد عنه، وقالوا : إن الفصل بينهما ستة وعشرين ذراعاً ونصف ذراع، فلابد أن لا يكون الطواف في جميع الأطراف زائداً على هذا المقدار.
مسألة 243
ـ لايجوز جعل مقام ابراهيم(عليه السلام)، داخلا في طوافه، فلو أدخله بطل ، ولو أدخله في بعضه أعاد ذلك البعض، والأحوط إعادة الطواف بعد إتمام دوره بإخراجه.