
| قرآن، حديث، دعا |
| زندگينامه |
| کتابخانه |
| احكام و فتاوا |
| دروس |
| معرفى و اخبار دفاتر |
| ديدارها و ملاقات ها |
| پيامها |
| فعاليتهاى فرهنگى |
| کتابخانه تخصصى فقهى |
| نگارخانه |
| اخبار |
| مناسبتها |
| صفحه ويژه |
|
(2) وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السّلَامُ
بَعْدَ هَذَا التّحْمِيدِ فِي الصّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ
عَلَيْهِ وَ آلِهِ:
وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي مَنّ عَليْنَا
بِمُحَمّدٍ نَبِيّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ دُونَ الْأُمَمِ
الْمَاضِيَةِ وَ الْقُرُونِ السّالِفَةِ، بِقُدْرَتِهِ الّتِي لَا تَعْجِزُ
عَنْ شَيْءٍ وَ إِنْ عَظُمَ، وَ لَا يَفُوتُهَا شَيْءٌ وَ إِنْ لَطُفَ.
فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ مَنْ ذَرَأَ، وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى مَنْ
جَحَدَ، وَ كَثّرَنَا بِمَنّهِ عَلَى مَنْ قَلّ.
اللّهُمّ فَصَلّ عَلَى مُحَمّدٍ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، وَ نَجِيبِكَ مِنْ
خَلْقِكَ، وَ صَفِيّكَ مِنْ عِبَادِكَ، إِمَامِ الرّحْمَةِ، وَ قَائِدِ
الْخَيْرِ، وَ مِفْتَاحِ الْبَرَكَةِ.
كَمَا نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ
وَ عَرّضَ فِيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ
وَ كَاشَفَ فِي الدّعَاءِ إِلَيْكَ حَامّتَهُ
وَ حَارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ
وَ قَطَعَ فِي إِحْيَاءِ دِينِكَ رَحِمَهُ.
وَ أَقْصَى الْأَدْنَيْنَ عَلَى جُحُودِهِمْ
وَ قَرّبَ الْأَقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجَابَتِهِمْ لَكَ.
وَ وَالَى فِيكَ الْأَبْعَدِينَ
وَ عَادَى فِيكَ الْأَقْرَبِينَ
و أَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ
وَ أَتْعَبَهَا بِالدّعَاءِ إِلَى مِلّتِكَ.
وَ شَغَلَهَا بِالنّصْحِ لِأَهْلِ دَعْوَتِكَ
وَ هَاجَرَ إِلَى بِلَادِ الْغُربَةِ، وَ مَحَلّ النّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ
رَحْلِهِ، وَ مَوْضِعِ رِجْلِهِ، وَ مَسْقَطِ رَأْسِهِ، وَ مَأْنَسِ نَفْسِهِ،
إِرَادَةً مِنْهُ لِإِعْزَازِ دِينِكَ، وَ اسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ
الْكُفْرِ بِكَ.
حَتّى اسْتَتَبّ لَهُ مَا حَاوَلَ فِي أَعْدَائِكَ
وَ اسْتَتَمّ لَهُ مَا دَبّرَ فِي أَوْلِيَائِكَ.
فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ، وَ مُتَقَوّياً عَلَى ضَعْفِهِ
بِنَصْرِكَ
فَغَزَاهُمْ فِي عُقْرِ دِيَارِهِمْ.
وَ هَجَمَ عَلَيْهِمْ فِي بُحْبُوحَةِ قَرَارِهِمْ
حَتّى ظَهَرَ أَمْرُكَ، وَ عَلَتْ كَلِمَتُكَ، وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.
اللّهُمّ فَارْفَعْهُ بِمَا كَدَحَ فِيكَ إِلَى الدّرَجَةِ الْعُلْيَا مِنْ
جَنّتِكَ
حَتّى لَا يُسَاوَى فِي مَنْزِلَةٍ، وَ لَا يُكَافَأَ فِي مَرْتَبَةٍ، وَ لَا
يُوَازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرّبٌ، وَ لَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ.
وَ عَرّفْهُ فِي أَهْلِهِ الطّاهِرِينَ وَ أُمّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حُسْنِ
الشّفَاعَةِ أَجَلّ مَا وَعَدْتَهُ
يَا نَافِذَ الْعِدَةِ، يَا وَافِيَ الْقَوْلِ، يَا مُبَدّلَ السّيّئَاتِ
بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ إِنّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
|