وفيه أعمال :
الاوّل : أن يغتسل في ماء جار ويصبّ على رأسه ثلاثين
كفّاً من الماء، فانّ ذلك يورث الامن من جميع الالام والاسقام في تلك السّنة .
الثّاني : أن يغسل وجهه بكفّ من ماء الورد لينجو من
المذلّة والفقر وأن يصب شيئاً منه على رأسه ليأمن من السِرسام .
الثّالث : أن يؤدي ركعتي صلاة اوّل الشّهور والصّدقة
بعدهما .
الرّابع : أن يصلّي ركعتين يقرأ في الاُولى الحمد وسورة
انّا فتحنا، وفي الثّانية الحمد وما شاء من السّور ليدرأ الله عنه كلّ سوء ويكون
في حفظ الله الى العام القادم .
الخامس : أن يقول اذا طلع الفجر :
اَللّـهُمَّ قَدْ حَضَرَ
شَهْرُ رَمَضانَ، وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ، وَاَنْزَلْتَ فيهِ
الْقُرآنَ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ، اَللّـهُمَّ
اَعِنّا عَلى صِيامِهِ، وَتَقَبَّلْهُ مِنّا وَتَسَلَّمْهُ مِنّا وَسَلِّمْهُ لَنا
في يُسْر مِنَكَ وَعافِيَة اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ .
السّادس : أن يدعو بالدّعاء الرّابع والاربعين من أدهية
الصّحيفة الكاملة إن لم يدع به ليلاً .
السّابع : قال العلاّمة المجلسي في كتاب زاد المعاد :
روى الكليني والطّوسي وغيرهما بسند صحيح عن الامام موسى الكاظم (عليه السلام) قال
: ادع بهذا الدّعاء في شهر رمضان في اوّل السّنة، أي اليوم الاوّل من الشّهر على
ما فهمه العلماء وقال (عليه السلام) : من دعا الله تعالى خلواً من شوائب الاغراض
الفاسدة والرّياء لم تصبه في ذلك العام فتنة ولا ضلالة ولا آفة يضرّ دينه أو بدنه،
وصانه الله تعالى من شرّ ما يحدث في ذلك العام من البلايا، وهو هذا الدّعاء :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ
بِإسْمِكَ الَّذي دانَ لَهُ كُلُّ شَيْء، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ
شَيْء، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتي تَواضَعَ لَها كُلُّ شَيْء، وَبِعِزَّتِكَ الَّتي
قَهَرَتْ كُلَّ شَيْء، وَبِقُوَّتِكَ الَّتي خَضَعَ لَها كُلُّ شَيْء،
وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتي غَلَبَتْ كُلَّ شَىْء، وَبِعِلْمِكَ الَّذي اَحاطَ بِكُلِّ
شَيْء، يا نُورُ يا قُدُّوسُ، يا اَوَّلَ قبْلَ كُلِّ شَيْء، وَيا باقِياً بَعْدَ
كُلِّ شَيْء، يا اَللهُ يا رَحْمنُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد،
وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ
الَّتي تُنْزِلُ النِّقَمَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تَقْطَعُ الرَّجاءَ،
وَاغْفِرْ لايَ ِلذُّنُوبَ الَّتي تُديلُ الاَعْداءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ
الَّتى تَرُدُّ الدُّعاءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي يُسْتَحَقُّ بِها
نُزُولُ الْبَلاءِ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّماءِ،
وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تَكْشِفُ الْغِطاءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ
الَّتي تُعَجِّلُ الْفَناءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تُورِثُ النَّدَمَ،
وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي تَهْتِكُ الْعِصَمَ، وَاَلْبِسْني دِرْعَكَ
الْحَصينَةَ الَّتي لا تُرامُ، وَعافِني مِنْ شَرِّ ما اُحاذِرُ بِاللَّيْلِ
وَالنَّهارِ في مُسْتَقْبِلِ سَنَتي هذِهِ، اَللّـهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ
السَّبْعِ، وَرَبَّ الاَرَضينَ السَّبْعِ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ، وَرَبَّ
الْعَرْشِ الْعَظيمِ، وَرَبَّ السْبْعِ الْمَثاني، وَالْقُرْآنِ الْعَظيمِ،
وَرَبَّ اِسْرافيلَ وَميكائيلَ وَجَبْرائيلَ، وَرَبَّ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ، اَسْاَلُكَ بكَ
وَبِما سَمَّيْتَ بهِ نَفْسَكَ يا عَظيمُ، اَنْتَ الَّذي تَمُنَّ بِالْعَظيمِ،
وَتَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُور، وَتُعْطي كُلَّ جَزِيل، وَتُضاعِفُ الْحَسَناتِ
بِالْقَليلِ وَبِالْكَثيرِ، وَتَفْعَلُ ما تَشاءُ يا قَديرُ يا اَللهُ يا رَحْمن،
صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَاَلْبِسْني في مُسْتَقْبَلِ سَنَتي
هذِهِ سِتْرَكَ، وَنَضِّرْ وَجْهي بِنُورِكَ، وَاَحِبَّني بِمَحبَّتِكَ،
وَبَلِّغْني رِضْوانَكَ، وَشَريفَ كَرامَتِكَ، وَجَسيمَ عَطِيَّتِكَ، وَاَعْطِني
مِنْ خَيْرِ ما عِنْدَكَ وَمِنْ خَيْرِ ما اَنْتَ مُعْطيهِ اَحَداً مِنْ خَلْقِكَ،
وَاَلْبِسْني مَعَ ذلِكَ عافِيَتَكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ
نَجْوى، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّة، وَيا دافِعَ ما تَشاءُ مِنْ بَلِيَّة، يا
كَريمَ الْعَفْوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، تَوَفَّني عَلى مِلَّةِ اِبْراهيمَ
وَفِطْرَتِهِ، وَعَلى دينِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسُنَّتِهِ،
وَعَلى خَيْرِ الْوَفاةِ، فَتَوَفَّني مُوالِياً لاَِولِيائِكَ، وَمُعادِياً
لاَِعْدائِكَ، اَللّـهُمَّ وَجَنِّبْني في هذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَل اَوْ قَوْل
اَوْ فِعْل يُباعِدُني مِنْكَ، وَاَجْلِبْني اِلَى كُلِّ عَمَل اَوْ قَوْل اَوْ
فِعْل يُقَرِّبُني مِنْكَ في هذِهِ السَّنَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ،
وَامْنَعْني مِنْ كُلِّ عَمَل اَوْ قَوْل اَوْ فِعْل يَكُونُ مِنّي اَخافُ ضَرَرَ
عاقِبَتهِ، وَاَخافُ مَقْتَكَ اِيّايَ عَلَيْهِ حِذارَ اَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ
الْكَريمَ عَنّي فَاَستَوجِبَ بِهِ نَقْصاً مِنْ حَظٍّ لي عِنْدَكَ يا رَؤوفُ يا
رَحيمُ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْني في مُسْتَقْبَلِ سَنَتي هذِهِ في حِفْظِكَ َوفي
جِوارِكَ وَفي كَنَفِكَ، وَجَلِّلْني سِتْرَ عافِيَتِكَ، وَهَبْ لي كَرامَتَكَ،
عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَلا اِلـهَ غَيْرُكَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلني
تابِعاً لِصالِحي مَنْ مَضى مِنْ اَوْلِيائِكَ، وَاَلْحِقْني بِهِمْ وَاَجْعَلْني
مُسْلِماً لِمَنْ قالَ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ، وَاَعُوذُ بِكَ اَللّـهُمَّ
اَنْ تُحيطَ بي خَطيئَتي وَظُلْمي وَاِسْرافي عَلى نَفْسي، وَاتِّباعي لِهَوايَ،
واشْتِغالي بِشَهَواتي، فَيَحُولُ ذلِكَ بَيْني وَبَيْنَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ
فَاَكُونُ مَنْسِيّاً عِنْدَكَ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَنِقْمَتِكَ،
اَللّـهُمَّ وَفِّقْني لِكُلِّ عَمَل صالِح تَرْضى بِهِ عَنّي، وَقَرِّبْني
اِلَيْكَ زُلْفى، اَللّـهُمَّ كَما كَفَيْتَ نَبيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وآلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ، وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ، وَكَشَفْتَ غَمَّهُ،
وَصَدَقْتَهُ، وَعْدَكَ، وَاْنجَزْتَ لَهُ عَهْدَكَ، اَللّـهُمَّ فَبِذلِكَ
فَاكْفِني هَوْلَ هذهِ السَّنَةِ وَآفاتِها وَاَسقامَها وَفِتْنَتَها وَشُرُورَها
وَاَحزانَها وَضيقَ الْمَعاشِ فيها، وَبَلِّغْني بِرَحْمَتِكَ كَمالَ الْعافِيَةِ
بِتَمامِ دَوامِ النِّعْمَةِ عِنْدي اِلى مُنْتَهى اَجَلَي، اَسْاَلُكَ سُؤالَ
مَنْ اَساءَ وَظَلَمَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ، وَاَسْأَلفكَ اَنْ تَغْفِرَ لي ما
مَضى مِنَ الذُّنُوبِ الَّتي حَصْرَتَها حَفَظَتُكَ وَاَحْصَتْها كِرامُ
مَلائِكَتِكَ عَلَيَّ، وَاَنْ تَعْصِمَني يا اِلـهي مِنَ الذُّنُوبِ فيـما بَقِيَ
مِنْ عمْري اِلى مُنْتَهى اَجَلي، يا اَللهُ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ، صَلِّ
عَلَى مُحمَّد وَاَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد، وَآتِني كُلَّ ما سَاَلْتُكَ وَرَغِبْتُ
اِلَيْكَ فيهِ، فَاِنكَ اَمَرْتَني بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلْتَ لي بِالاِجابَةِ يا
اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
أقول : قد أورد السّيد هذا الدّعاء في اللّيلة الاُولى
من هذا الشّهر .
في مثل هذا اليوم من سنة مائتين وواحدة بويع الامام الرّضا
(عليه السلام)، وذكر السّيد انّه يصلّي فيها شكراً ركعتين يقرأ في كلّ ركعة بعد
الحمد سورة الاخلاص خمساً وعشرين مرّة .
هي أولى اللّيالي البيض وفيها ثلاثة أعمال :
الاوّل : الغسل .
الثّاني : الصّلاة أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد مرّة
والتّوحيد خمساً وعشرين مرّة .
الثّالث : صلاة ركعتين قد مرّ مثلها في اللّيلة الثّالثة
عشرة من شهري رجب وشعبان تقرأ في كلّ ركعة منها بعد الفاتحة سورة يس وتبارك الملك
والتّوحيد .
وفي اللّيلة الرّابعة عشرة تصلّي مثل ذلك أربع ركعات
بسلامين وقد قدّمنا عند ذكر دعاء المجير انّ من دعا به في الايّام البيض من شهر
رمضان غفر له ذنوبه وإن كانت عدد قطر المطر وورق الشّجر ورمل البرّ .
ليلة مباركة وفيها أعمال :
الاوّل : الغُسل .
الثّاني : زيارة الحسين (عليه السلام) .
الثّالث : الصّلاة ستّ ركعات بالفاتحة ويس وتبارك
والتّوحيد .
الرّابع : الصّلاة مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة بعد
الفاتحة التّوحيد عشر مرّات .
روى الشّيخ المفيد في المقنعة عن أمير المؤمنين (عليه
السلام) : انّ من أتى بها أرسل الله تعالى اليه عشرة املاك يدفعون عنه اعداءه من
الجنّ والانس، ويرسل اليه ثلاثين ملكاً عند الموت يؤمّنونه من النّار .
الخامس : عن الصّادق (عليه السلام) انّه قيل له: ما ترى
لمن حضر قبر الحسين (عليه السلام) ليلة النّصف من شهر رمضان ؟ فقال : بخّ بخّ من
صلّى عند قبره ليلة النّصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة
اللّيل يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات واستجار
بالله من النّار كتبه الله عتيقاً من النّار ولم يمت حتّى يرى في منامه ملائكة
يبشّرونه بالجنّة وملائكة يؤمّنونه من النّار .
فيه كانت في السّنة الثّانية من الهجرة ولادة الامام
الحسن المجتبى (عليه السلام) وقال المفيد فيه أيضاً في سنة مائة وخمس وتسعين كانت
ولادة الامام محمّد التّقي (عليه السلام)، ولكن المشهور خلاف ذلك وعلى أيّ حال
فانّ هذا اليوم يوم شريف جدّاً وللصّدقة والبرّ فيه فضل كثير .
ليلة مباركة جدّاً وفيها تقابل الجيشان في بدر ، جيش
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجيش كفّار قريش، وفي يومها كانت غزوة بدر
ونصر الله جيش رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على المشركين وكان ذلك أعظم
فتوح الاسلام ولذلك قال علماؤنا يستحبّ الاكثار من الصّدقة والشّكر في هذا اليوم
وللغسل والعبادة في ليله أيضاً فضل عظيم .
أقول : في روايات عديدة انّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لاصحابه
ليلة بدر من منكم يمضي في هذه اللّيلة الى البئر فيستقي لنا؟ فصمتوا ولم يقدم منهم
أحد على ذلك، فأخذ امير المؤمنين (عليه السلام) قربة وانطلق يبغي الماء، وكانت
ليلة ظلمآء باردة ذات رياح حتّى ورد البئر وكان عميقاً مظلماً، فلم يجد دلواً
يستقي به فنزل في البئر وملا القربة، فارتقى وأخذ في الرّجوع، فعصفت عليه عاصفة
جلس على الارض لشدّتها حتّى سكنت، فنهض واستأنف المسير واذا بعاصفة كالاولى تعترض
طريقه فتجلسه على الارض، فلمّا هدأت العاصفة قام يواصل مسيره واذا بعاصفة ثالثة
تعصف عليه فجلس على الارض، فلمّا زالت عنه قام وسلك طريقه حتّى بلغ النّبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) فسأله النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : يا أبا الحسن
لماذا أبطأت ؟ فقال : عصفت عليّ عواصف ثلاث زعزعتني فمكثت لكي تزول ، فقال (صلى
الله عليه وآله وسلم) : وهل علمت ما هي تلك العواصف يا علي ؟ فقال (عليه السلام) :
لا ، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : كانت العاصفة الاولى جبرئيل ومعه ألف ملك
سلّم عليك وسلّموا، والثّانية كانت ميكائيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا،
والثّالثة قد كانت اسرافيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا، وكلّهم قد هبطوا مدداً
لنا .
أقول : الى هذا قد أشار من قال انّها كانت لامير
المؤمنين (عليه السلام) ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة ويشير اليه السّيد الحميري
في مدحه له (عليه السلام) في الشّعر :
اُقسِمُ بِاللهِ
وَآلائِهِ وَالْمَرْءُ عَمّا قالَ مَسْؤُولُ
اِنَّ عَلِىَّ بنَ اَبى
طالِب عَلَى
التُّقى وَالْبِرِّ مَجْبُولُ
كانَ اِذَا الْحَربُ
مَرَتْهَا الْقَنا وَاَحَجَمَتْ عَنْهَا البَهاليلُ
يَمْشي اِلَى الْقِرْنِ وَفي
كَفِّهِ اَبْيَضُ
ماضِي الْحَدِّ مَصْقُولٌ
مَشْيَ الْعَفَرْنا بَيْنَ
اَشْبالِهِ اَبْرَزَهُ لِلْقَنَصِ الْغيلُ
ذاكَ الَّذي سَلَّمَ في
لَيْلَة عَلَيْهِ
ميكالٌ وَجِبْريلُ
ميكالُ في اَلْف وَجِبْريلُ
في اَلْفِ
وَيَتْلُوهُمْ سَرافيلُ
لَيْلَةَ بَدْر مَدَداً
اُنْزِلُوا كَاَنَّهُمْ طَيْرٌ اَبابيلُ
وهي اوّل ليلة من ليالي القدر، وليلة القدر هي ليلة لا يضاهيها في الفضل
سواها من اللّيالي والعمل فيها خير من عمل ألف شهر، وفيها يقدّر شؤون السّنة وفيها
تنزّل الملائكة والرّوح الاعظم باذن الله، فتمضي الى امام العصر (عليه
السلام)وتتشرّف بالحضور لديه، فتعرض عليه ما قدر لكلّ احد من المقدّرات، وأعمال
ليالي القدر نوعان : فقسم منها عام يؤدّى في كلّ ليلة من اللّيالي الثلاثة، وقسم خاص
يؤتى فيما خصّ به من هذه اللّيالي ، والقسم الاوّل عدّة أعمال :
الاوّل : الغُسل ، قال العلامة المجلسي (رحمه الله) :
الافضل أن يغتسل عند غروب الشّمس ليكون على غسل لصلاة العشاء .
الثّاني : الصّلاة ركعتان يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد سبع مرّات
ويقول بعد الفراغ سبعين مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ وفي النّبوي : من
فعل ذلك لا يقوم من مقامه حتّى يغفر الله له ولابويه الخبر
الثّالث : تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بين يديك وتقول :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ
بِكِتابِكَ وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَكْبَرُ وَاَسْماؤُكَ الْحُسْنى، وَما
يُخافُ وَيُرْجى اَنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ وتدعو بما بدالك من
حاجة .
الرّابع : خذ المُصحف فدعه على رأسك وقُل :
اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هذَا
الْقُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِن
مَدَحْتَهُ فيهِ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ ثمَّ قُل عَشر مرّات بِكَ
يااَللهُ وعَشر مرّات بِمُحَمَّد وعَشر مرّات بِعَليٍّ وعَشر مرّات بِفاطِمَةَ وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ وعَشر مرّات بِالْحُسَيْنِ وعَشر مرّات بِعَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ وعَشر مرّات بُمَحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِمُوسَى بْنِ جَعْفَر وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى
وعَشر مرّات بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِالْحُجَّةِ وتسأل حاجتك .
الخامس : زيارة الحسين (عليه السلام) في الحديث انّه اذا
كان ليلة القدر نادى مناد من السّماء السّابعة من بطنان العرش انّ الله قد غفر لمن
زار قبر الحسين (عليه السلام) .
السّادس : احياء هذه اللّيالي الثّلاثة ففي الحديث :
مَنْ احيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السّماء ومثاقيل
الجبال ومكائيل البحار .
السّابع : الصّلاة مائة ركعة فانّها ذات فضل كثير،
والافضل أن يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد عشر مرّات .
الثّامن : تقول :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَمْسَيْتُ
لَكَ عَبْداً داخِراً لا اَمْلِكُ لِنَفْسي نَفْعاً وَلا ضَرّاً، وَلا اَصْرِفُ
عَنْها سُوءاً، اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسي، وَاَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ
قُوَّتي، وَقِلَّةِ حيلَتي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد،
وَاَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ
الْمَغْفِرَةِ في هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَني فَاِنّي
عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ الضَّعيفُ الْفَقيرُ الْمَهينُ، اَللّـهُمَّ
لا تَجْعَلْني ناسِياً لِذِكْرِكَ فيـما اَوْلَيْتَني، وَلا لاِِحْسانِكَ فيـما
اَعْطَيْتَني، وَلا آيِساً مِنْ اِجابَتِكَ وَاِنْ اَبْطَأَتَ عَنّي، في سَرّاءَ
اَوْ ضَرّاءَ، اَوْ شِدَّة اَوْ رَخاء، اَوْ عافِيَة اَوْ بَلاء، اَوْ بُؤْس اَوْ
نَعْماءَ اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ .
وقد روى الكفعمي هذا الدّعاء عن الامام زين العابدين
(عليه السلام) كان يدعو به في هذه اللّيالي قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً، وقال
العلاّمة المجلسي (رحمه الله) : انّ أفضل الاعمال في هذه اللّيالي هو الاستغفار
والدّعاء لمطالب الدّنيا والاخرة للنّفس وللوالدين والاقارب وللاخوان المؤمنين
الاحياء منهم والاموات والذّكر والصّلاة على محمّد وآل محمّد ما تيسّر، وقد ورد في
بعض الاحاديث استحباب قراءة دعاء الجوشن الكبير في هذه اللّيالي الثّلاث .
أقول : قد أوردنا الدّعاء فيما مضى وقد روي انّ النّبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) قيل له : ماذا أسأل الله تعالى اذا أدركت ليلة القدر ؟
قال : العافية .
أما القسم الثّاني أي مايخصّ كلّ ليلة من ليالي القدر فهو كما يلي :
الاوّل : أن يقول مائة مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ .
الثّاني : مائة مرّة اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ اَميرِ الْمُؤمِنينَ .
الثّالث : دعاء يا ذَا الَّذي كانَ وقد مضى الدّعاء في
القسم الرّابع من الكتاب.
الرّابع : يقول :
اَللّـهُمَّ اْجْعَلْ فيـما
تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ
الحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَفِي الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا
يُبَدَّلْ، اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ
حَجُّهُمُ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ
عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ
عَلَيَّ في رِزْقي، وَتَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا ويسأل حاجته عوض هذه
الكلمة .
وفضلها أعظم من اللّيلة التّاسعة عشرة وينبغي أن يؤدّى
فيها الاعمال العامّة لليالي القدر من الغسل والاحياء والزّيارة والصّلاة ذات
التّوحيد سبع مرّات ووضع المصحف على الرّأس ودعاء الجوشن الكبير وغير ذلك وقد
أكّدت الاحاديث استحباب الغُسل والاحياء والجدّ في العبادة في هذه اللّيلة
واللّيلة الثّالثة والعشرين وانّ ليلة القدر هي احدهما ، وقد سُئل المعصوم (عليه
السلام) في عدّة أحاديث عن ليلة القدر أي اللّيلتين هي ؟ فلم يعيّن ، بل قال : «
ما أيسَر ليلتين فيما تطلبُ » أو قال : « ما عَليْكَ اَنْ تَفعَلَ خيراً في
لَيلَتَيْنِ » ونحو ذلك، وقال شيخنا الصّدوق فيما أملى على المشايخ في مجلس واحد
من مذهب الاماميّة: ومن أحيى هاتين اللّيلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل، وليبدأ من
هذه اللّيلة في دعوات العشر الاواخر من الشّهر، منها هذا الدّعاء وقد رواه الكليني
في الكافي عن الصّادق (عليه السلام) قال : تقول في العشر الاواخر من شهر رمضان كلّ
ليلة :
اَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِكَ
الْكَريمِ أنْ يَنْقِضيَ عَنّي شَهْرُ رَمَضانَ اَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ
لَيْلَتي هذِهِ وَلَكَ قِبَلي ذَنْبٌ اَوْ تَبِعَةٌ تُعَذِّبُني عَلَيْهِ .
وروى الكفعمي في هامش كتاب البلد الامين انّ الصّادق
(عليه السلام) كان يقول في كلّ ليلة من العشر الاواخر بعد الفرائض والنّوافل :
اَللّـهُمَّ اَدِّ عَنّا
حَقَّ ما مَضى مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ، وَاغْفِرْ لَنا تَقْصيرَنا فيهِ،
وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مَقْبُولاً وَلا تُؤاخِذْنا بِاِسْرافِنا عَلى اَنْفُسِنا،
وَاجْعَلْنا مِنَ الْمَرْحُومينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الَْمحْرُومينَ .
وقال : من قاله غفر الله له ما صدر عنه فيما سلف من هذا
الشّهر وعصمه من المعاصي فيما بقى منه .
ومنها ما رواه السّيد ابن طاووس في الاقبال عن ابن أبي
عمير، عن مرازم قال : كان الصّادق (عليه السلام) يقول في كلّ ليلة من العشر
الاواخر :
اَللّـهُمَّ اِنَّكَ قُلْتَ
في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ:(شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي اُنْزِلَ فيهِ الْقُرْآنُ هُدىً
لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) فَعظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ
رَمَضانَ بما اَنْزَلْتَ فيهِ مِنَ الْقُرآنِ، وَخَصَصْتَهُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ
وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، اَللّـهُمَّ وَهذِهِ اَيّامُ شَهْرِ
رَمَضانَ قَدِ انْقَضَتْ، وَلَياليهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ، وَقَدْ صِرْتُ يا اِلـهي
مِنْهُ اِلى ما اَنْتَ اَعْلَمُ بِهِ مِنّي وَاَحْصى لِعَدَدِهِ مِنَ الْخَلْقِ
اَجْمَعينَ، فَاَسْأَلُكَ بِما سَأَلكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ
وَاَنْبِياؤُكَ الْمُرْسَلُونَ، وَعِبادُكَ الصّالِحُونَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى
مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنَ تَفُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَتُدْخِلَنِى
الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَاَنْ تَتَفَضَّلَ عَليَّ بِعَفْوِكَ وَكَرَمُكَ و
تَتَقبَّل تَقَربي وَ تَسْتَجيْبَ دُعائي وتَمُنَّ عَليّ بالامن يوم الخوف مِنْ
كُلِّ هَوْل اَعْدَدْتَهُ لِيَومِ الْقِيامَةِ، اِلـهي وَاَعُوذُ بِوَجْهِكَ
الْكَريمِ، وَبِجَلالِكَ الْعَظيمِ اَنْ يَنْقَضِيَ اَيّامُ شهْرِ رَمَضانَ
وَلَياليهِ وَلكَ قِبَلي تَبِعَةٌ اَوْ ذَنْبٌ تُؤاخِذُني بِهِ اَوْ خَطيئَةٌ
تُريدُ اَنْ تَقْتَصَّهَا مِنّي لَمْ َتَغْفِرْها لي سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي أسألُك يا لا اِلـهَ
إلاّ اَنْتَ اِذْ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ اِنْ كُنْتَ رَضَيْتَ عَني في هذَا
الشَّهْرِ فَاْزدَدْ عَنّي رِضاً، وَاِنْ لَمْ تَكُن رَضَيْتَ عنِّي فَمِنَ الانَ
فَارْضَ عَنّي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا اَللهُ يا اَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ
لَمْ يَلِدْ وَلمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ (وأكثر من قول ) يا مُلَيِّنَ الْحَديدِ
لِداوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ يا كاشِفَ الضَرّ والكُرَبِ العِظام عَن ايّوب (عليه
السلام) اَي مُفَرِّجَ هَمِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ، اَيْ مُنَفِّسَ غَمِّ
يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَما اَنْتَ
أَهْلهُ اَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ وَافْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ
وَلا تَفْعَلْ بي ما اَنَا اَهْلُهُ .
ومنها ما رواه في الكافي مسنداً وفي المقنعة والمصباح مرسلاً، تقول أوّل
ليلة منه أي في اللّيلة الحادية والعشرين :
يا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي
النَّهارِ، وَمُولِجَ النَّهارِ فِي اللَّيْلِ، وَمُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ
الْمَيِّتِ، وَمُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنْ الْحَيِّ، يا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ
حِساب، يا اَللهُ يا رَحْمـنُ، يا اَللهُ يا رَحيمُ، يا اَللهُ يا اَللهُ يا
اَللهُ لَكَ الاَسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ
وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ
تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ،
وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقينَاً
تُباشِرُ بِهِ قَلْبي، وَاِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنّي، وَتُرْضِيَني بِما
قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا
عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ، وَالرَّغْبَةَ
اِلَيْكَ وَالاِنابَهَ وَالتَّوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ
مُحَمَّداً عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ .
يا سالِخَ النَّهارِ مِنَ
اللَّيْلِ فَاِذا نَحْنُ مُظْلِموُنَ وَمُجْرِي الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّها
بِتَقْديرِكَ، يا عَزيزُ يا عَليمُ، وَمُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنازِلَ حَتّى عادَ
كَالْعُرْجُونِ الْقَديمِ، يا نُورَ كُلِّ نُور، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَة، وَوَلِيَّ
كُلِّ نِعْمَة، يا اَللهُ يا رَحْمـنُ، يا اَللهُ يا قُدُّوسُ، يا اَحَدُ يا
واحِدُ، يا فَرْدُ يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، لَكَ الاَسْماءُ الْحُسْنى،
وَالاَمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءِ، اَسْأَلكَ اَنْ تُصَلِّيَ
عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي
السُّعَداءِ،وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي
مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي، وَايماناً يُذْهِبُ
الشَّكَّ عَنّي، وَتُرْضِيَني بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنةً
وَفِى الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها
ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغَبَةَ اِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوفيقَ لِما
وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ .
يا رَبَّ لَيْلَةِ الْقَدْر
وَجاعِلَها خَيْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، وَرَبَّ اللَّيْلِ والنَّهارِ، وَالْجِبالِ
والْبِحارِ، والظُّلَمِ والاَْنْوارِ، وَالاَْرْضِ وَالسَّماءِ، يا بارِئُ يا
مُصَوِّرُ، يا حَنّانُ يا مَنّانُ، يا اَللهُ يا رَحْمنُ، يا اَللهُ يا بَديعُ، يا
اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ
الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد
وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِى السُّعَداءِ، وَرُوحي
مَعَ الشُّهَداءِ وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورَةً، وَاَنْ
تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَايماناً يُذهِبُ الشَّكَّ عَنّي،
وَتُرْضِيَني بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ
حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ
وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالانابَةَ والتَّوبَةَ والتَّوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ
مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ .
وروى محمّد بن عيسى بسنده عن الصّالحين (عليهم السلام)
قالوا : كرّر في اللّيلة الثّالثة والعشرين من شهر رمضان هذا الدّعاء ساجداً
وقائماً وقاعداً وعلى كلّ حال وفي الشّهر كلّه وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول
بعد تمجيده تعالى والصّلاة على نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) :
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ فلان بن فلان وتقول
عوض فلان بن فلان الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ
السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً
وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً (وتقول أيضاً) يا مُدَبِّرَ الاُمُورِ، يا
باعِثَ مَنْ فِى الْقُبُورِ، يا مُجْرِيَ الْبُحُورِ، يا مُلَيِّنَ الْحَديدِ
لِداوُدَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآل مُحَمد وافْعَلْ بي كَذ وَكَذا (وتسْأل حأجتك) اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ .
وارفع يديك الى السّماء أي عند قولك يا مُدَبِّرَ الاُمُورِ الى آخر الدّعاء
وادع بهذا الدّعاء راكعاً وساجداً وقائماً وقاعداً وكرّره وادع به في اللّيلة
الاخيرة ايضاً .
يا فالِقَ الاِْصْباحِ،
وَجاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً، وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْباناً، يا عَزيزُ يا
عَليمُ، يا ذَا المَنِّ وَالطَّوْلِ، وَالْقُوَّةِ وَالْحَوْلِ، وَالْفَضْلِ
والاِْنْعامِ، وَالْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، يا اَللهُ يا رَحْمـنُ، يا اَللهُ يا
فَرْدُ يا وِتْرُ، يا اَللهُ يا ظاهِرُ يا باطِنُ، يا حَيُّ لا اِلـهَ إلاّ
اَنْتَ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ
وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ
تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ،
وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ
بِهِ قَلْبي، وَايماناً يَذْهَبُ بِالشَّكِّ عَنّي، وَرِضىً بِما قَسَمْتَ لي،
وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَهً، وَقِنا عَذابَ النّارِ
الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ،
وَالانابَةَ وَالتَّوْبَهَ وَالتَّوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ
مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ .
يا جاعِلَ اللَّيْلِ لِباساً،
وَالنَّهارِ مَعاشاً، وَالاَْرْضِ مِهاداً، وَالْجِبالِ اَوْتاداً، يا اَللهُ يا
قاهِرُ، يا اَللهُ يا جَبّارُ، يا اَللهُ يا سَميعُ، يا اَللهُ يا قَريبُ، يا
اَللهُ يا مُجيبُ، يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى،
وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى
مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي
السُّعَداءِ، وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي
مَغْفُورةً، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي، وَايماناً يُذْهِبُ
الشَّكَّ عَنّي، وَرِضىً بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي
الاخِرَةِ، حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ
وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفيقَ لِما
وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ .
يا جاعِلَ اللَّيْلِ
وَالنَّهارِ آيتَيْنِ، يا مَنْ مَحا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلَ آيَةَ النَّهارِ
مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْهُ وَرِضْواناً، يا مُفَصِّلَ كُلِّ شَيْء
تَفْصيلاً، يا ماجِدُ يا وَهّابُ، يا اَللهُ يا جَوادُ، يا اَللهُ يا اَللهُ يا
اَللهُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ
وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمد، وَاَنْ
تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدآءِ، وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ
وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً
تُباشِرُ بِهِ قَلْبي، وَايماناً يُذْهبُ الشَّكَّ عَنّي، وَتُرضِيَني بِما
قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنةً، وَقِنا عَذابَ النَّارِ الْحَريقِ،
وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِْنابَةَ
وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ .
يا مادَّ الظِّلِّ وَلَوْ
شِئْتَ لَجَعَلْتَهُ ساكِناً، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَليلاً ثُمَّ
قَبَضْتَهُ اِليْكَ قَبْضاً يَسيراً، يا ذَالْجُودِ وَالطَّوْلِ وَالْكِبْرِياءِ
وَالالاءِ، لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحْمنُ
الرَّحيمُ، لا إلهَ إلاّ اَنْتَ يا قُدُّوسُ يا سَلامُ يا مُؤْمِنُ يامُهَيْمِنُ
يا عَزيزُ ياجَبّارُ يا مُتَكبِّرُ يا اَللهُ يا خالِقُ يا بارِئُ يا مُصَوِّرُ،
يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ
الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد
وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ،
وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورةً،
وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي، وَايماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ
عَنّي، وَتُرِْضيَني بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي
الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ
وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفيقَ لِما
وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ .
يا خازِنَ اللَّيْلِ فِى
الْهَواءِ، وَخازِنَ النُّورِ فِى السَّماءِ، وَمانِعَ السَّماءِ أَنْ تَقَعَ
عَلَى الاَْرْضِ إلاّ بِاِذْنِهِ وَحابِسَهُما اَنْ تَزُولا، يا عَليمُ يا عَظيمُ،
يا غَفُورُ يا دائِمُ، يا اَللهُ يا وارِثُ، يا باعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ، يا
اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ
الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد
وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ،
وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورةً،
وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَايماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ
عَنّي، وَتُرِْضيَني بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي
الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ
وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفيقَ لِما
وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ .
يا مُكَوِّرَ اللَّيْلِ عَلَى
النَّهارِ، وَمُكَوِّرَ النَّهارِ عَلَى اللَّيْلِ، يا عَليمُ يا حَكيمُ يا رَبَّ
الاَرْبابِ وَسَيِّدَ الساداتِ، لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ يا اَقْرَبَ اِلَيَّ مِنْ
حَبْلِ الْوَريدِ، يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى،
وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ
عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي
السُّعَداءِ، وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي
مَغْفُورةً، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي، وَايماناً يُذْهِبُ
الشَّكَّ عَنّي، وَتُرِْضيَني بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً
وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها
ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ
والتَّوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وَعَلَيْهِمْ .
الْحَمْدُ للهِ لا شَريكَ
لَهُ، الْحَمْدُ للهِ كَما يَنْبَغي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ وَكَما
هُوَ اَهْلُهُ، يا قُدُّوسُ يا نُورُ يا نُورَ الْقُدْسِ، يا سُبُّوحُ يا مُنْتَهى
التَّسْبيحِ، يا رَحْمـنُ يا فاعِلَ الرَّحْمَةِ، يا اللهُ يا عَليمُ يا كَبيرُ،
يا اَللهُ يا لَطيفُ يا جَليلُ، يا اَللهُ يا سَميعُ يا بَصيرُ، يا اَللهُ يا
اَللهُ يا اَللهُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا،
وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ
مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ،
وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورةً،
وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي، وَايماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ
عَنّي، وَتُرِْضيَني بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِى
الاخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ
وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفيقَ لِما
وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ .
روى الكفعمي عن السّيّد ابن باقي : تقول في اللّيلةِ
الحادية والعشرين :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى
مُحَمَّد، وَآلِ مُحَمَّد وَاقْسِمْ لي حِلْماً يَسُدُّ عَنّي بابَ الْجَهْلِ،
وَهُدىً تَمُنُّ بِهِ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ ضَلالَة، وَغِنىً تَسُدُّ بِهِ عَنّي
بابَ كُلِّ فَقْر، وَقُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنّي كُلَّ ضَعْف، وَعِزّاً تُكْرِمُني
بِهِ عَنْ كُلِّ ذُلٍّ، وَرِفْعَةً تَرْفَعُني بِها عَنْ كُلِّ ضَعَة، وَاَمْناً
تَرُدُّ بِهِ عَنّي كُلَّ خَوْف، وَعافِيَةً تَسْتُرُني بِها عَنْ كُلِّ بَلاء،
وَعِلْماً تَفْتَحُ لي بِهِ كُلَّ يَقين، وَيَقيناً تُذْهِبُ بِهِ عَنّي كُلَّ
شَكٍّ، وَدُعاءً تَبْسُطُ لي بِهِ الاِجابَةَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَفي هذِهِ
السّاعَةِ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ يا كَريمُ، وَخَوْفاً تَنْشُرُ لي بِهِ
كُلَّ رَحْمَة، وَعِصْمَةً تَحُولُ بِها بَيْني وَبَيْنَ الذُّنُوبِ، حَتّى
اُفْلِحَ بِها عِنْدَ الْمَعْصُومُينَ عِنْدَكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ
الرّاحِمينَ .
وروي عن حماد بن عثمان قال : دخلت على الصّادق (عليه السلام) ليلة احدى
وعشرين من شهر رمضان فقال لي : يا حماد اغتسلت ، فقلت : نعم جعلت فداك، فدعا بحصير
ثمّ قال : اليّ لزقي فصلّ فلم يزل يصلّي وأنا اُصلّي الى لزقه حتّى فرغنا من جميع
صلواتنا، ثمّ أخذ يدعو وأنا اُءَمِّن على دعائه الى أن اعترض الفجر، فأذّن وأقام
ودعا بعض غلمانه فقمنا خلفه، فتقدّم فصلّى بنا الغداة، فقرأ بفاتحة الكتابِ
وَاِنّا اَنْزَلناهُ في لَيلَةِ الْقَدْرِ في الاُولى، وفي الرّكعة الثّانية
بفاتحة الكتاب وقُل هُوَ اللهُ اَحَدٌ، فلمّا فرغنا من التّسبيح والتّحميد
والتّقديس والثّناء على الله تعالى والصّلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) والدّعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات خرّ ساجداً لا أسمع
منه الّا النّفس ساعة طويلة، ثمّ سمعته يقول لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ مُقَلِّبَ
الْقُلُوبِ وَالاَبْصارِ، الى آخر الدّعاء المروي في الاقبال.
وروى الكليني انّه كان الباقر (عليه السلام)اذا كانت
ليلة احدى وعشرين وثلاث وعشرين أخذ في الدّعاء حتّى يزول اللّيل (ينتصف) فاذا زال
اللّيل صلّى . وروى انّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يغتسل في كلّ ليلة
من هذا العشر، ويستحبّ الاعتكاف في هذا العشر وله فضل كثير وهو أفضل الاوقات
للاعتكاف، وروي انّه يعدل حجّتين وعمرتين، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) اذا كان العشر الاواخر اعتكف في المسجد وضُرِبت له قُبّة من شعر وشمّر
المئزَر وطَوى فِراشه واعلم انّ هذه ليلة تتجدّد فيها أحزان آل محمّد وأشياعهم
ففيها في سنة أربعين من الهجرة كانت شهادة مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه .
وروى انّه ما رفع حجر عن حجر في تلك اللّيلة الّا وكان
تحته دماً عبيطاً كما كان ليلة شهادة الحسين (عليه السلام) ، وقال المفيد (رحمه
الله): ينبغي الاكثار في هذه اللّيلة من الصّلاة على محمّد وآل محمّد والجدّ في
اللّعن على ظالمي آل محمّد (عليهم السلام)واللّعن على قاتل امير المؤمنين (عليه
السلام) .
يوم شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن المناسب أن
يزار (عليه السلام) في هذا اليوم، والكلمات التي نطق بها خضر (عليه السلام) في هذا
اليوم وهي كزيارة له (عليه السلام) فيه قد أودعناها كتابنا هديّة الزّائر .
وهي أفضل من اللّيلتين السّابقتين ويستفاد من أحاديث
كثيرة انّها هي ليلة القدر وفيها يقدّر كلّ أمر حكيم، ولهذه اللّيلة عدّة أعمال
خاصّة سوى الاعمال العامّة التي تشارك فيها اللّيلتين الماضيتين .
الاوّل : قراءة سورتي العنكبوت والرّوم، وقال الصّادق
(عليه السلام) : انّ من قرأ هاتين السّورتين في هذه اللّيلة كان من أهل الجنّة .
الثّاني : قراءة سورة حم دُخّان .
الثّالث : قراءة سورة القدر ألف مرّة .
الرّابع : أن يكرّر في هذه اللّيلة بل في جميع الاوقات هذا الدّعاء اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الخ ، وقد ذكرناه في خلال أدعية العشر الاواخر بعد دعاء
اللّيلة الثّالثة والعشرين.
الخامس : يقول :
اَللّـهُمَّ امْدُدْ لي في
عُمْري، وَاَوْسِعْ لي في رِزْقي، وَاَصِحَّ لي جِسْمي، وَبَلِّغْني اَمَلي،
وَاِنْ كُنْتُ مِنَ الاَْشْقِياءِ فَاْمُحني مِنَ الاَْشْقِياءِ، وَاْكتُبْني مِنَ
السُّعَداءِ، فَاِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ
الْمُرْسَلِ صَلَوتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ:(يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ
وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ).
السّادس : يقول :
اَللّـهُمَّ اجْعَلْ فيـما
تَقْضي وَفيـما تُقَدِّرُ مِنَ الاَْمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ
الاَْمْرِ الْحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُردُّ وَلا
يُبَدَّلُ اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامي هذا
الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ،
الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ
تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ لي في رِزْقي .
السّابع : يدعو بهذا الدّعاء المروي في الاقبال :
يا باطِناً في ظُهُورِهِ،
وَيا ظاهِراً في بُطُونِهِ وَيا باطِناً لَيْسَ يَخْفى، وَيا ظاهِراً لَيْسَ يُرى،
يا مَوْصُوفاً لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَيِةِ مَوْصُوفٌ وَلا حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَيا
غائِباً غَيْرَ مَفْقُود، وَيا شاهِداً غَيْرَ مَشْهُود، يُطْلَبُ فَيُصابُ،
وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضِ وَمابَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْن، لا
يُدْرِكُ بِكَيْف وَلا يُؤَيَّنُ بِاَيْن وَلا بِحَيْث، اَنْتَ نُورُ النُّورِ
وَرَبَّ الاَْرْبابِ، اَحَطْتَ بِجَميعِ الاُمُورِ، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلا
هكَذا غَيْرُهُ . ثمّ تدعو بما تشاء .
الثّامن : أن يأتي غسلاً آخر في آخر اللّيل سوى ما
يغتسله في أوّله واعلم انّ للغسل في هذه اللّيلة واحياؤها وزيارة الحسين (عليه
السلام) فيها والصّلاة مائة ركعة فضل كثير وقد أكّدتها الاحاديث .
روى الشّيخ في التهذيب عن أبي بصير قال : قال لي الصّادق
(عليه السلام) : صلّ في اللّيلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر مائة ركعة تقرأ في
كلّ ركعة قُل هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات قال : قلت : جعلت فداك فإن لم أقو عليها
قائماً قال : صلّها جالساً ، قلت : فإن لم أقو ، قال : ادّها وأنت مستلق في فراشك
.
وعن كتاب دعائم الاسلام انّ رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم) كان يطوي فراشه ويشدّ مئزره للعبادة في العشر الاواخر من شهر رمضان،
وكان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين، وكان يرشّ وجوه النّيام بالماء في تلك اللّيلة
وكانت فاطمة صلوات الله عليها لا تدع أهلها ينامون في تلك اللّيلة وتعالجهم بقلّة
الطّعام وتتأهّب لها من النّهار، أي كانت تأمرهم بالنّوم نهاراً لئلاّ يغلب عليهم
النّعاس ليلاً، وتقول: محروم من حرم خيرها .
وروي انّ الصّادق (عليه السلام) كان مدنفاً فأمر فأخرج
الى المسجد فكان فيه حتّى أصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان .
قال العلامة المجلسي (رحمه الله): عليك في هذه اللّيلة
أن تقرأ من القرآن ما تيسّر لك، وأن تدعو بدعوات الصّحيفة الكاملة لا سيّما دعاء
مكارم الاخلاق ودعاء التّوبة، وينبغي أن يراعى حرمة أيّام ليالي القدر والاشتغال
فيها بالعبادة وتلاوة القرآن المجيد والدّعاء، فقد روي باسناد معتبرة انّ يوم
القدر مثل ليلته .
ورد فيها الغسل وروي انّ الامام زين العابدين (عليه السلام) كان يقول فيها
من اوّل اللّيلة الى آخرها: اَللّـهُمَّ ارْزُقْني التَّجافِيَ عَنْ دارِ
الغُرُورِ، وَالاِنابَةَ اِلى دارِ الْخُلُودِ، وَالاسْتِعْدادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ
حُلُولِ الْفَوْتِ.
آخر ليلة من الشّهر هي ليلة كثيرة البركات وفيها أعمال :
الاوّل : الغُسل .
الثّاني : زيارة الحسين (عليه السلام) .
الثّالث : قراءة سور الانعام والكهف ويس ومائة مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ
اِلَيْهِ .
الرّابع : أن يدعو بهذا الدّعاء الذي رواه الكليني عن
الصّادق (عليه السلام) :
اَللّـهُمَّ هذا شَهْرُ
رَمَضانَ الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، وَقَدْ تَصَرَّمَ وَاَعُوذُ
بِوَجْهِكَ الْكَريمِ يا رَبِّ أنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتي هذِهِ، اَوْ
يَتَصَرَّمَ شَهْرُ رَمَضانَ وَلَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ اَوْ ذَنْبٌ تُريدُ اَنْ
تُعَذِّبَني بِهِ يَوْمَ اَلْقاكَ .
الخامس : أن يدعو بالدّعاء يا مُدَبِّرَ الاُمُورِ الخ الذي مضى في
أعمال اللّيلة الثّالثة والعشرين.
السّادس : أن يودّع شهر رمضان بدعوات الوداع التي رواها الكليني والصّدوق
والمفيد والطّوسي والسّيد ابن طاووس رضوان الله عليهم ولعلّ احسنها هو الدّعاء
الخامس والاربعون من الصّحيفة الكاملة ، وروى السّيد ابن طاووس عن الصّادق (عليه
السلام) قال : مَن ودّع شهر رمضان، في آخر ليلة منه وقال : اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ
آخرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيامي لِشَهْرِ رَمَضانَ وَاَعُوذُ بِكَ اَنْ يَطْلُعَ فَجرُ
هذِهِ اللَّيْلَةِ إلاّ وَقَد غَفَرْتَ لي غفر الله تعالى له قبل أن
يصبح ورزقه الانابة اليه وروى السّيد والشّيخ الصّدوق عن جابر بن عبد الله
الانصاري قال : دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في آخر جمعة من شهر
رمضان فلمّا أبصر بي قال لي : يا جابر هذا آخر جُمعة من شهر رمضان فودّعه وقل : اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ
اخرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيامِنا اِيّاهُ فَاِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْني مَرْحُوماً
وَلا تَجْعَلني مَحْرُوماً، فانّه من قال ذلك ظفر باحدى الحسنيين امّا
ببلوغ شهر رمضان من قابل، وأمّا بغفران الله ورحمته .
وروى السّيد ابن طاووس والكفعمي عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال
: من صلّى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة
واحدة وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرّات سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ
للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ، ويتشهّد في كلّ
ركعتين ثمّ يسلّم فاذا فرغ من آخر عشر ركعات وسلّم استغفر الله ألف مرّة، فاذا فرغ
من الاستغفار سجد ويقول في سجوده : يا حِيُّ يا قَيُّومُ، يا ذَا الْجَلالِ
وَالاِكْرام، يا رِحْمنَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَرَحيمَهُما، يا اَرْحَمَ
الرّاحِمينَ، يا اِلـهَ الاَوَّلينَ وَالاخِرينَ، اِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا،
وَتَقَبَّلْ مِنّا صَلاتَنا وَصِيامَنا وَقِيامَنا .
قال النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : والذي بعثني
بالحقّ نبيّاً انّ جبرئيل أخبرني عن اسرافيل عن ربّه تبارك وتعالى انّه لا يرفع
رأسه من السّجود حتّى يغفر الله له ويتقبّل منه شهر رمضان ويتجاوز عن ذنوبه الخبر،
وقد روّيت هذه الصّلاة في ليلة عيد الفطر أيضاً ولكن في تلك الرّواية انّه يسبّح
بالتسبيحات الاربع في الرّكوع والسّجود .
وورد في دعاء السّجود بعد الصّلاة عوض اِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا الى آخر الدّعاء اِغْفِرْ لي ذُنُوبي
وَتَقَبَّلْ صَوْمي وَصَلاتي وَقِيامي .
روى السّيد لليوم الاخير من الشّهر دعاءاً أوّله اَللّـهُمَّ اِنَّكَ
اَرْحَمَ، الرّاحِمينَ ويختم القرآن غالباً في هذا اليوم، فينبغي أن يدعى عند
الختم بالدّعاء الثّاني والاربعين من الصّحيفة الكاملة ولمن شاء أن يدعو بهذا
الدّعاء الوجيز الذي رواه الشّيخ عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: اَللّـهُمَّ اشْرَحْ
بِالْقُرْآنِ صَدْري وَاسْتَعْمِلْ بِالْقُرآنِ بَدَني، وَنَوِّرْ بِالْقُرآنِ
بَصَري، وَاَطْلِقْ بِالْقُرآنِ لِساني، وَاَعَنّي عَلَيْهِ ما اَبْقَيْتَني،
فَاِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ، ويدعو أيضاً بهذا الدّعاء
المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
اَللّـهُمَّ اِنِّي اَسْاَلُكَ اِخْباتَ
الُْمخْبِتينَ، وَاِخْلاصَ الْمُوقِنينَ، وَمُرافَقَةَ الاَْبْرارِ، وَاسْتِحْقاقَ
حَقائِقِ الاِيمانِ، وَالْغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ
اِثْم، وَوُجُوبَ رَحْمَتِكَ، وَعَزآئِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ
وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ .
خاتمة في صلوات اللّيالي ودعوات الايّام المشهورة، وقد
ذكرها العلاّمة المجلسي (رحمه الله) في كتاب زاد المعاد في الفصل الاخير من أعمال
شهر رمضان، وانّني اقتصر هُنا على ما ذكر هُناك ، قال :
صلاة اللّيلة الاُولى اربع ركعات في كلّ ركعة بعد الحمد
التّوحيد خمس عشرة مرّة .
اللّيلة الثّانية أربع ركعات في كلّ ركعة بعد الحمد
عشرون مرّة انّا اَنْزَلناهُ .
الثّالثة عشر ركعات في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد خمسون مرّة.
الرّابعة ثمان ركعات في كلّ ركعة الحمد وانّا
اَنْزَلناهُ عشرون مرّة.
الخامسة ركعتان في كلّ منهما الحمد والتّوحيد خمسون مرّة ويقول بعد الفراغ
مائة مرّة اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد .
السّادسة أربع ركعات في كلّ منها الحمد وسورة تَبارَكَ الّذي بِيَدِهِ
المُلْكُ .
السّابعة أربع ركعات في كلّ منها الحمد وثلاث عشرة مرّة
انّا اَنْزَلناهُ.
الثّامنة ركعتان في كلّ منهما الحمد والتّوحيد عشر مرّات ويقول بعد
السّلام ألف مرّة سُبْحانَ اللهِ .
التّاسِعة ستّ ركعات بين المغرب والعشاء في كلّ منها الحمد وآية الكرسي
سبع مرّات ويقول بعد الفراغ خمسين مرّة اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ
مُحَمَّد .
العاشرة عشرون ركعة في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد ثلاثون
مرّة.
الحادية عشرة ركعتان في كلّ منهما الحمد وعشرون مرّة اِنّا اَعْطَيْناكَ
الْكَوثَرَ .
الثّانية عشرة ثمان ركعات في كلّ منها الحمد وثلاثون مرّة انّا
اَنْزَلناهُ .
الثّالثة عشرة أربع ركعات في كلّ منها الحمد والتّوحيد خمساً وعشرون مرّة .
الرّابعة عشرة ستّ ركعات في كلّ ركعة الحمد وثلاثون مرّة سورة اِذا زُلزِلَت .
الخامسة عشرة أربع ركعات في الاوّليين يقرأ بعد الحمد التّوحيد مائة مرّة،
وفي الاخريين يقرؤها خمسون مرّة.
السّادسة عشرة اثنتا عشرة ركعة في كلّ ركعة الحمد واثنتا عشرة مرّة سورة
اَلْهيكُمُ التَّكاثُرُ .
السّابعة عشرة ركعتان في الاولى يقرأ بعد الحمد ما شاء من السّور وفي
الثّانية يقرأ بعدها التّوحيد مائة مرّة. ويقول بعد السّلام مائة
مرّة لا اِلـهَ إلاّ اللهُ
الثّامنة عشرة أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد وخمس وعشرون مرّة سورة اِنّا
اَعْطَيْناكَ الْكَوثَرَ .
التّاسعة عشرة خمسون ركعة بالحمد وخمسين مرّة سورة اِذا زُلْزِلَت والظاهر
انّ المراد أن تقرأ السّورة في كلّ ركعة مرّة واحدة فانّ من الصّعب أن يقرأ سورة
اذا زلزلت في ليلة واحدة الفين وخمسمائة مرّة .
صلاة اللّيلة العشرين والحادية والعشرين والثّانية
والعشرين والثّالثة والعشرين والرّابعة والعشرين في كلّ من هذه اللّيالي يصلّي
ثمان ركعات بما تيسّر من السّور.
الخامسة والعشرين ثمان ركعات في كلّ منها الحمد
والتّوحيد عشر مرّات.
السّادسة والعشرين ثمان ركعات في كلّ منها الحمد
والتّوحيد مائة مرّة.
السّابعة والعشرين أربع ركعات في كلّ منها الحمد وسورة
تَبارَكَ الّذي بِيَدِهِ المُلْكُ فان لم يتمكّن قرأ التّوحيد خمساً وعشرين مرّة.
الثّامنة والعشرين ستّ ركعات في كلّ منها الحمد وآية
الكرسي مائة مرّة، والتّوحيد مائة مرّة، وسورة الكوثر مائة مرّة، وبعد الصّلاة
يصلّي على النّبي وآله مائة مرّة .
أقول : صلاة اللّيلة الثّامنة والعشرين على ما وجدتها في
الاحاديث ستّ ركعات بفاتحة الكتاب وآية الكرسي عشر مرّات والكوثر عشراً وقُلْ هُوَ
اللهُ اَحَدٌ عشراً ويُصلّي على النّبي وآله مائة مرّة.
التّاسعة والعشرين ركعتان في كلّ منهما الحمد والتّوحيد
عشرون مرّة.
الثّلاثين اثنتا عشرة ركعة في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد
عشرون مرّة ويصلّي بعد الفراغ على محمّد وآل محمّد مائة مرّة وهذه الصّلوات كلّها
يفصل بين كلّ ركعتين منها بالسّلام كما ذكر .