(الصفحة 583)
ليس بهذه الكيفيّة الخرافيّة، وبديهي أنّ وظيفة العلماء والخطباء الكرام بيان الحوادث الواقعة من الكتب المعتبرة، مثل كامل الزيارة، واللّهوف، ونفس المهموم، ومقتل المُقَرَّم وأمثالها. وأيضاً من وظيفتهم إرشاد الجهلاء العوام، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكرات، عصمنا الله وإيّاكم وجميع المؤمنين من الزلل والهفوات.
السؤال : هل يجوز عقد مجالس ولادة الأئمّة وعزائهم (عليهم السلام)، أو دعوة الضيوف من قبل الزوجة بدون إذن الزوج ورضاه؟
الجواب: لا يجوز للزوجة بدون إذن زوجها دعوة الأجانب والسماح لهم بدخول منزل الزوج إلاّ إذا أحرزت رضاه.
السؤال : في مجالس العزاء النسائيّة، النساء تخطب وتقرأ المراثي وترتفع أصواتهنّ بواسطة مكبّرات الصوت إلى أسماع الرجال المارّة، هل يجوز هذا العمل؟
الجواب: استماع أصواتهنّ إن لم يكن في معرض الريبة والالتذاذ فليس بحرام. ورغم أنّ الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {فاسْألُوهُنَّ مِنْ وَراء حِجاب}فالأفضل مراعاة العفّة والفضيلة بصورة كاملة في المجالس النسائيّة، خصوصاً في أعياد مواليد الأئمّة وذكرى شهاداتهم (عليهم السلام) .
(الصفحة 584)
(الصفحة 585)
مسائل متفرّقة
اُصول العقائد
السؤال : كيف يمكن أن يكون يزيد ملعوناً، رغم أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) أخبر عن شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) ؟ وعلى هذا الفرض ألم يكن مجبوراً على عمله؟
الجواب: صرف العلم بأنّ عملاً يصدر من الشخص الآخر، لا يكون دليلاً على أنّه مجبور، فإن كنتم تعلمون بأنّ صديقكم مثلاً يسافر بعد عدّة أيّام، وتعلنون هذا الخبر، فهل أجبرتموه على هذا السفر لأنّكم تعلمون به؟ فإخبار النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن جريمة يزيد البشعة لا يوجب سلب الاختيار من يزيد.
السؤال : هل يجوز تسمية الأشخاص بالإمام علي أو الإمام الحسن و...؟
الجواب: يجوز إن لم يستلزم هتك أهل البيت (عليهم السلام) .
السؤال : اُشيع بأنّ السّفياني موجود في الحال الحاضر، هل هذا الخبر صحيح؟
الجواب: ليس هناك دليلٌ على وجوده.
(الصفحة 586)
طاعة الوالدين
السؤال : حكم الوالدين على ولدهما كالأمر بطلاق زوجته أو الحكم عليه بذلك أو الوصيّة ضدّها، هل يكون كلّ ذلك نافذ الإجراء؟
الجواب: تنفيذ هذه الاُمور غير لازم.
السؤال : إذا انتخب الجدّ إسماً لحفيده، هل يمكن تغيير الإسم بعد موته؟
الجواب: لا مانع من ذلك.
دفتر الضمان الصحّي
السؤال : هل يجوز استفادة الآخرين من دفتر الضمان الصحي ـ العائد لشخص معيّن ـ لغرض مراجعة الطبيب وشراء الأدوية به؟
الجواب: لا يجوز ذلك.
التجسّس في الشؤون الشخصية
السؤال : ما هو حكم التحقيق في شؤون الأفراد الشخصيّة والعائليّة أو المفاسد الخُلقية؟
الجواب: لا يجوز ذلك إن عمل تلك المفاسد سرّاً.
الغشّ والتزوير في الامتحان
السؤال : إذا زوّر الطالب في الامتحانات وحصل على درجة النجاح، وارتقى لمرحلة أعلى، واستفاد من المزايا المخصّصة لتلك المرحلة، ما هو حكم الاستفادة من هذه المزايا؟
الجواب: لا يجوز له الاستفادة من تلك المزايا شرعاً.
(الصفحة 587)
السؤال : على الفرض المذكور أعلاه ، إن كانت الحاجة لعدد مُعيّن وأخذ الطالب حقّ غيره فما هو حكمه؟
الجواب: يجب أن يذكر الحقيقة ولا يمنع الغير عن حقّه.
السؤال : على الفرض المذكور أعلاه، إن حصل بهذه الطريقة على الشهادة الدراسيّة وحصل بموجبها على رواتب أكثر من الدولة الإسلاميّة، فما هو حكمه؟
الجواب: بعد التوظيف لا توجد مشكلة من حيث العمل والراتب.
السؤال : بعض الطلاّب ينظرون في الامتحان إلى أوراق امتحانات أصدقائهم; سواء رضوا أو لم يرضوا، فهل يجوز هذا العمل؟
الجواب: هذا العمل مخالف لقرارات النظام الإسلامي وغير جائز، مضافاً إلى أنّ النظر لغرض الاستفادة من أجوبة الآخرين يعدّ خيانة، والخيانة في العلم أسوأ بكثير من الخيانة في المال.
الخانقاه
السؤال : يوجد في بعض المناطق «خانقاه» يجتمع فيه مجموعة يمدحون الإمام علياً (عليه السلام)بأقاويل خاصة، ما هو التكليف؟
الجواب: معبد المسلمين هو المسجد، فإذا كان الذهاب إلى الخانقاه باعتقاد أنّ ذاك المكان له خصوصيّة وشرافة على سائر الأماكن فغير صحيح، بل إن كان بعنوان أنّه مركز شرعي للذكر والمدح والمناقب فهو حرام، والأذكار التي تذكر هناك بأيّ اسم أو عقيدة، ولم يكن لها سند معتبر وقرئت بقصد الورود فهو غير جائز. ولعلّ الذهاب إلى الخانقاه يكون ترويجاً وتشجيعاً للباطل، بالإضافة إلى أنّ إحدى طرق اختلاف المسلمين هي هذه المؤسسات المبنيّة على غير القواعد الشرعيّة والاُصول الإسلامية وبأسماء مختلفة، لذا فعلى جميع المسلمين الاجتماع
|