( صفحه 12 )
( صفحه 13 )
سرآغاز
( صفحه 14 )
( صفحه 15 )
آموزه امامت، فعّال ترين حوزه فكرى مسلمانان
امامت به معناى رهبرى فكرى و دينى و ادامه مديريت صحيح اجتماعات بشرى و محوريّتِ همه جريان هاى سياسى و حركت هاى اجتماعى و هدايت تكاملى در جهتِ تعالى معنوى و تبلورِ آموزه هاى مكتب و تجسّم عينىِ آن و به گونه شاهد و نمونه برتر ـ در همه مراحل و ابعاد، حتّى شكل ظاهرى و چگونگىِ زيستن ـ از ريشه اى ترين مسائلِ اسلام و بنيادى ترين اصل اعتقادى و «بَيْتُ الغَزَلِ» باورهاى شيعى و به حقّ، در قلمرو مسائل نظرى، فعّال ترين حوزه فكرى مسلمانان است.
امام رضا (عليه السلام) فرمود:
إنّ الإمَامَةَ زِمَامُ الدِّينِ وَنِظَامُ المُسلِمِينَ وَصَلاحُ الدُّنيَا وَعِزُّ المُؤمِنِينَ. الإمَامَةُ أسُّ الإسلامِ النَّامِي وَ فَرْعُهُ السَّامِي. بِالإمَامِ تَمامُ الصَّلاةِ وَالزّكاةِ وَالصّيامِ وَالحجِّ وَالجهادِ، وَتَوفيرُ الفَييءِ وَالصّدَقَاتِ، وَإمضَاءُ الحُدودِ وَالأحكَامِ، وَمَنْعُ الثُّغورِ وَالأطرافِ.(1)
به راستى، امام زِمامِ دين و نظام مسلمين و صلاح جهان و عزّت
- 1. اصول كافى، ج1، ص200; و تحف العقول، ص438.
( صفحه 16 )
مؤمنان است. امامت پايه و ريشه اسلامِ فزاينده و شاخسارِ روينده و برآينده آن است. به وجود امام است كه نماز و زكات و روزه و حجّ و جهاد درست آيد و فوايد عامّه و صدقات و اجراى حدود و عملى شود و مرزها و /1 احكام پاسدارى گردد.
شيخ طوسى، شيخ الطائفه، در آغاز كتاب «تلخيص الشّافي» در اهميّت جايگاه امامت گويد:
فإنّي رَأيْتُ أهمَّ الاُمورِ وَأوْلاهَا، وَآكدَ الفرائِضِ وَأحْرَاهَا لِلْمُكَلِّفْ ـ بَعدَ النَّظَرِ فِي طَرِيقِ مَعرِفَةِ اللهِ تَعالى وَصِفاتِهِ وَتَوْحيدِهِ وَعَدْلِهِ ـ الإشتِغَال بالنَّظَرِ فيمَا يَعوُدُ الإخلالُ بِهِ بِالضَّرَرِ عَلى مَا حَصَلَ لَهُ مِنَ المَعرِفَةِ، وَيَرجِعُ التَّفريطُ فِيهِ بِالنَّقضِ عَلى مَا ثَبَتَ لَهُ مِنَ التَّوحيدِ وَالعَدلِ; لأنّهُ مَتى لَم يَفعَل ذلكَ لَم يَكُن مستَكمِلا لِجميعِ شرائطِ التَّوحيدِ، بَلْ يَكونُ مُخِلاّ بِبَعضِها. وَلاَيَأمَنُ مَعَ ذلكَ مِنْ دُخوُلِ الشُّبهَةِ في أدلَّتِهِ. وَهُوَ الإمامَةُ الّتي لايَتِمُّ التَّكليفُ عَن دونِها، وَلايَحسُنُ مَعَ اِرتِفاعِهَا.(1)
امّا پس از حمد و ستايش خداوند، من ديدم كه مهم ترين و سزاوارترين و جدّى ترين و شايسته ترين فرائض دينى مكلّف، پس از تحصيل معرفت خداوند ـ علم به يگانگى و عدالت و ديگر صفات او ـ تحصيل معرفت به چيزى است كه اخلال به آن و سهل انگارى در آن به توحيد و معرفت خداوند زيان مى رساند و كوتاهى كردن درباره فهم آن و اعتقاد يافتن به آن، اعتقاد به توحيد را مخدوش و تباه مى كند; زيرا اگر مكلّف درباره اين موضوع، آگاهى و معرفت