(الصفحة 108)
السؤال : إذا أتى بالعمرة المفردة في شهر ذي الحجة ثمّ سافر إلى جدة وعاد إلى مكة قبل يوم التروية وهو ناو للحج، فهل تكون عمرته متعة فيأتي بحج التمتع؟
الجواب : لا يكون متعة; لأنّ من شرط ذلك أن لا يخرج من مكة بعد الإتيان بالعمرة المفردة إلى يوم التروية.
السؤال : إذا أتى بالعمرة المفردة ثمّ قصد الإتيان بحج التمتع، فهل يلزمه الذهاب إلى أحد المواقيت ليحرم لعمرة التمتع؟
الجواب : نعم يلزمه ذلك، ولا يجزئه الإحرام من أدنى الحلّ وإن كان بمكة. هذا، ولو كانت عمرته المفردة في أشهر الحج وقد بقي في مكة قاصداً للحج إلى يوم التروية انقلبت عمرته متعة، فيأتي بحج التمتع.
السؤال : من أصابته سكتة قلبية أثناء أدائه عمرة التمتع فاُرجع إلى بلده، فما هو تكليفه؟
الجواب : إذا كان وضعه الصحي لا يسمح له بالبقاء في مكة لتكميل مناسك عمرته ولو بالاستنابة، ثمّ الإحرام للحج وإدراك الوقوفين بالمقدار الذي لا يصح الحج إلاّ بادراكه، فالظاهر جريان أحكام المحصور عليه المذكور في المسألة 742 من رسالة المناسك، وإلاّ فإن كان رجوعه إلى بلده بطلبه واختياره فهو آثم، ومع ذلك بقي في إحرامه ويجب عليه الإتيان بعمرة مفردة مع إحرامه الذي أتى به لعمرة التمتع، وإن لم يتمكن فبنائبه ويحلّ. وأمّا إذا كان رجوعه من دون إرادته واختياره فالظاهر جريان حكم المصدود عليه المذكور في رسالة المناسك، المسألة 734.
(الصفحة 109)
السؤال : إذا أحرم للعمرة المفردة بدلاً عن عمرة التمتع جهلاً أو نسياناً فما هو حكمه؟
الجواب : اذا كان قاصداً العمرة التي هي وظيفته فتخيّل أنّها العمرة المفردة لم يضرّه الخطأ في التطبيق، وإلاّ أتى بأعمال العمرة المفردة، فإذا بقي في مكة إلى يوم التروية قاصداً للحج كانت عمرته متعته فيأتي بحج التمتع.
السؤال : إذا أخطأ فأحرم لحج التمتع بدلاً عن عمرة التمتع، فأتى بأعمال العمرة ثمّ تنبّه إلى خطأه، فماذا يفعل؟
الجواب : لا يضرّه ذلك.
السؤال : من جاء بعمرة التمتع للحج المندوب إذا بدا له قبل يوم عرفة أن يعدل عن الحج ويرجع إلى بلده، فهل له العدول من عمرة التمتّع إلى عمرة مفردة ويأتي بطواف النساء ويخرج من مكة أم لا؟
الجواب : لايجوز أن يعدل إلى العمرة المفردة، ولزمه إتمامها بالحج كما نوى من الأوّل.
السؤال : لو دخل في عمرة مفردة وعدل بها قبل طواف النساء إلى عمرة التمتع، فهل يجب عليه طواف النساء؟
الجواب : يجب في الفرض إذا كانت عمرته في أشهر الحج على الأحوط.
السؤال : من أحرم للعمرة المفردة هل يجوز له العدول بنيته إلى عمرة التمتّع؟
الجواب : إذا أتى بها في أشهر الحج وبقي في مكة إلى زمان الحج جاز له أن يحسبها متعة، فيحرم لحج التمتع.
(الصفحة 110)
السؤال : امرأة حاضت ثمّ طهرت فأحرمت وأتت بأعمال عمرة التمتع ثمّ رأت الدم في يوم عرفة وانقطع قبل مضيّ عشرة الحيض، فما هو حكمها؟
الجواب : يبدو أنّها أتت بأعمال عمرتها في النقاء المتخلّل بين دمين محكومين بكونهما حيضاً واحداً، وفي هذا النقاء خلاف بين الفقهاء، فالمشهور المنصور أنّه حيض، وعلى هذا يكون وظيفتها قد انقلبت إلى حج الإفراد، فتأتي بالعمرة المفردة بعد الفراغ من أعمال الحج وليس عليها الذبح بمنى.
السؤال : هل يلزم المبادرة إلى الإتيان بالعمرة المفردة بعد حج الإفراد أم يجوز التأخير في أدائها؟
الجواب : إذا كان حج التمتع واجباً على الشخص وانقلبت العمرة إلى حج الإفراد لعذر وجبت العمرة المفردة بعده فوراً وأجزأه عن حج التمتع. وأمّا إذا كان الحج مستحبّاً فلا تجب العمرة بعده.
السؤال : إذا أتى بعمرة التمتع ثمّ عرض له ما يوجب الخوف على نفسه من الإتيان بالحج، أو خاف من أن يصاب بضرر بليغ، فهل يسعه الإعراض عن حج التمتع؟
الجواب : إذا كان خوفه عقلائياً لم يجب عليه الحج، وحينئذ فالأحوط أن يجعلها عمرة مفردة فيأتى بطواف النساء ويحلّ.
السؤال : ذكرتم أنّ من خرج من مكة بعد الفراغ من أعمال عمرة التمتع من دون إحرام إذا كان رجوعه بعد مضيّ الشهر الذي اعتمر فيه يلزمه الإحرام بالعمرة للرجوع إليها، فهل المقصود بالعمرة عمرة
(الصفحة 111)
التمتع أم العمرة المفردة.
وإذا كان المقصود هو عمرة التمتع فهل تصبح العمرة الاُولى مفردة ويجب ضمّ طواف النساء وركعتيه إليها؟
الجواب : العمرة الاُولى ملغاة ولا يجب لها طواف النساء، فإذا كان قاصداً لحج التمتع يلزمه الإحرام بالعمرة التمتع، وإلاّ فصحة حجه مشكلة بل ممنوعة.
السؤال : ما حكم من أحلّ من عمرة التمتع وأنشأ إحرام العمرة المفردة إذا كان جاهلاً بالحكم، أو ناسياً، أو كان متعمّداً؟
الجواب : إنشاء إحرام العمرة المفردة في جميع الصور المذكورة، إن كان في غير الشهر الذي تمتع فيه وخرج من مكة وأحرم، فالظاهر لزوم إتمامها وبطلت عمرة التمتع وعليه أن يعيدها. نعم، لو بقي في مكة إلى يوم التروية فيجوز له أن يجعل العمرة المفردة عمرة التمتع ويأتي بالحج وصحّ. وأمّا إن كان إحرام العمرة المفردة في الشهر الذي تمتع فيه، أو لم يخرج من مكة وأحرم، فالظاهر عدم صحته وعدم وجوب إتمامها، بل الإحرام لغو ولا يترتّب عليه أثر ولا يضرّ بعمرة التمتع وحجه.
السؤال : هل يجوز الفصل بين عمرة التمتع والحج بعمرة مفردة؟
الجواب : لا يجوز.
السؤال : اذا فصّل بين عمرة التمتع والحج بعمرة مفردة، فهل يبطل حجه؟
الجواب : لا يبطل حجه، ولكن إذا أتى بالعمرة المفردة في الشهر الذي
(الصفحة 112)
تمتّع فيه فعمرته المفردة باطلة. وكذا إذا أتى بها في غير الشهر الذي تمتّع فيه ولكن لم يخرج لإحرام عمرته من مكة، بل أحرم من التنعيم، وأمّا إذا خرج من مكة وأتى بها في غير الشهر الذي تمتع فيه فهي صحيحة ولغت عمرة التمتع وعليه أن يعيدها. نعم، إن بقي في مكة إلى يوم التروية حسبت المفردة متعة وصحّ حجّه.
السؤال : إذا حاضت المرأة قبل القيام بأعمال عمرة التمتّع وانقلب حجّها إلى الإفراد، وخرجت إلى الحج على هذا الأساس، ونيتها أن تأتي بالعمرة المفردة بعد الحج، لكن تسامحت حتى ضاقت الوقت عنها وسافرت قافلتها من مكة، فما هو حكمها؟
الجواب : إذا كان الحج واجباً عليها وتمكّنت من إتيان العمرة وتسامحت حتى ضاقت الوقت عنها، وجبت عليها الإتيان بها في أيّ شهر تمكّنت بنفسها وإن لم تتمكن بنفسها من الإتيان بها وجب عليها أن تستنيب شخصاً آخر للإتيان بها. وأمّا إن لم تتمكن ولم تتسامح من إتيانها فلا شيء عليها فعلاً. نعم، لو استطاعت في ما لها و تمكّنت فلتأت بها مفردة.
أسئلة في حكم الخروج من مكة والدخول إليها
ـ بعد عمرة التمتع وقبل الحج ـ
السؤال : ما حكم الخروج عن مكّة بعد إتمام عمرة التمتّع وقبل الحجّ مع الاطمئنان بسعة الوقت؟ وهل يختلف الحكم بين الخروج إلى بلد بعيد أو قريب؟ وما الحكم لو كان أداء العمرة في شهر شوّال مثلاً،
|