(صفحه6)
الحمدللّه الّذي إذا أحبّ عبداً فقّهه في الدّين واُصلّي واُسلّم على خاتم المرسلينمحمّد صلّىاللّه عليه وآله أجمعين واللّعن على أعدائهم إلى قيام يوم الدّين.
أمّا بعد، إنّ هذا المشروع الّذي بين يديك هو أحد التقريرات لما أفاده المرجعالدّيني المجاهد المرحوم آية اللّه العظمى الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني قدسسره في علمالأصول؛ قرّره أحد الأماجد من تلامذته، الأخ الفاضل حجّة الإسلام والمسلمينالسيّد صمدعلي الموسوي«دامت افاضاته» راعياً للإيجاز والإختصار، مبيّناً للمقصود،وافياً بالمراد، مع عبارات واضحة، خالياً عن التعقيد والإطناب المملّ والإيجازالمخلّ، وكان المقرّر ممّن حضر درس الاُستاذ في الدورة الثانية من محاضراتهالاُصوليّة، فطبعاً قرّر ما استفاده مشافهةً من نفس هذه الدورة وأكمل ما نقص منهممّا طبعت من الدورة الاُولى ـ باللّغة الفارسية في ستة عشر مجلداً ـ وكان المقرّرقد قرّر ثلثي المباحث في زمان حياة الاُستاذ قدسسره وطبعها في مجلّدين مزيّناً بتقريظالاُستاذ ومع الأسف اكتملت تقرير المباحث بعد مضيّ سنة من ارتحال الاُستاذ إلىجوار ربّه، تغمّده اللّه برحمته وأسكنه بحبوحات جنّاته. وحيث اضيفت إلى ما كتبهفي حياة الاُستاذ مباحث اُخرى إلى آخر علم الاُصول فلابدّ من التغيير في تنظيمالكتاب فرأينا أنّ الأجدر طبعه في أربع مجلّدات.
(صفحه 7)
ومن اللازم علينا أن نشكر جميع من ساعدنا في مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهمالسلام لإنجاز هذا المشروع سيّما سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمدرضالفاضل الكاشاني مدير المركز و حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ علي الحميداويالأنصاري«زيد عزهما» الّذي بذل غاية جهده في تنسيق المتون وتقويم النصوص وايرادالعلائم المساعدة على القرائة وإعداده للطبع. نسأل اللّه تعالى أن يوفّقنا لمرضاةوليّه حجّة بن الحسن العسكري«عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف» الّتي هي مرضاته، إنّه هوالسميع الدعاء.
مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهمالسلام
(صفحه8)
كلمة المقرّر
الحمد للّه الذي علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على أشرف خلقهمحمّد صلىاللهعليهوآله وآله الطاهرين، سيّما بقيّة اللّه في الأرضين، واللعن الدائم على أعدائهمأجمعين إلى يوم الدين.
أمّا بعد:
فأشكر اللّه سبحانه ـ كما هو أهله ومستحقّه ـ بما تفضّل عليّ وأجاد بتوفيقيلتقرير دورة كاملة في اُصول الفقه من بحوث شيخنا الاُستاذ الفقيد الراحل المرجعالديني آية اللّه العظمى الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني رحمهالله .
قد كان لي شرف الحضور في دروسه العليا ـ أي بحوث الخارج في الفقهوالاُصول ـ في مدّة عشر سنوات فكان معظم ما قرّرته ممّا استفدته من درسهحضوراً، وكنت قد أكملت بعضه من الدورة الاُولى لتدريس خارج الاُصولالمنتشرة باللغة الفارسيّة في ستّة عشر مجلّداً.
وكان من دأبي أن التقي به في كلّ يوم خميس من الاُسبوع لملاحظة ما قرّرته،ورفع النقائص منه وتكميل التقرير من حيث الاُسلوب، وبيان المطالب المدعومةبالبراهين والاستدلالات الرصينة. وكان ذلك بعد مراجعتى للتقرير وتهذيبهوملاحظته مع مجموعة من الزملاء والأصدقاء في كلّ يوم.
والاُستاذ رحمهالله كان يتعاطف معي ـ كولده ـ بكلّ حنان وشفقة، ويرشدني بإشاراته
(صفحه 9)
القيّمة، فلا أنسى أبوّته ولطفه الجسيم، سائلاً المولى القدير أن يتغمّده برحمتهالواسعة، ويسكنه فسيح جنّاته، وينزل على مضجعه شآبيب رحمته.
ثمّ أقول بكلّ صراحة: إذا لاحظ القارئ الكريم نقصاً في الاُسلوب أو في أداءالمطالب أو إيصال المفاهيم والمسائل الاُصوليّة فهو منّي وقلّة بضاعتي، وما يكونفي التقرير من كمال وإحكام وعمق فهو من سماحته رحمهالله .
وقد فرغت من تكميل تقرير مباحث هذا الكتاب (دراسات في الاُصول) بعدسنة من رحيل الاُستاذ العظيم إلى جوار ربّه الكريم بعد الطبع وانتشار مجلّدين منهمن الابتداء إلى انتهاء بحث البراءة في زمان حياة الاُستاذ مزيّناً بتقريظه، وفي هذهالطبعة ـ حيث اضيفت إليها بقية المباحث وتغيّرت تنظيمات المجلّدات ـ طبع فيأربع مجلّدات.
واللازم عليّ أن أشكر كلّ من ساعدني في تصحيح وطبع ونشر هذا الكتابسيّما رئيس مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهمالسلام سماحة آية اللّه الشيخ محمّد جواد الفاضلاللنكراني(زيد عزّه) ومدير المركز سماحة حجّة الاسلام والمسلمين محمد رضا الفاضلالكاشاني(زيد عزّه) وسماحة حجّة الاسلام والمسلمين الشيخ عليّ الحميداويالأنصاري(زيد عزّه) الذي بذل غاية جهده في تنسيق المتون وتقويم النصّ وإيرادالعلائم المساعدة على القراءة وإعداده للطبع.
واُهدى ثواب ما كتبته إلى روح الاُستاذ أوّلاً وإلى روح والدي الفقيدالسيّد عبد الحسين الموسوي سائلاً المولى الكريم أن يتقبّله منّا بأحسن قبول،وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين.
العبد السيّد صمد عليّ الموسوي
الحوزة العلميّة ـ قم المقدّسة
13 / ج2 / 1429 هـ .ق
28 / 3 / 1387 هـ .ش
(صفحه10)
الحمد للّه ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا ومولانأبي القاسم محمّد صلىاللهعليهوآله ، وعلى آله الطيّبين الطاهرين المعصومينسيّما بقيّة اللّه في الأرضين، ولعنة اللّه على أعدائهم ومدّعيشئونهم ومخرّبي شريعتهم من الآن إلى قيام يوم الدين.
وبعد، فقد رتّب هذا الكتاب تبعاً لصاحب الكفاية على مقدّمةومقاصد وخاتمة.