جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه تفسیر مدخل التفسير
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 4)

استدلالي عميق عدم وقوع التحريف في كتاب الله العزيز وكشف الغطاء عن افتراء التحريف على الشيعة من قبل بعض المعاندين للدِّين ، فعلى روّاد العلم والفضل واُولي الإنصاف والمروءة أن ينظروا بعين الدقّة حتّى يصلوا إلى هذه النتيجة الواضحة من ذهاب علماء الشيعة الاثنى عشرية التابعين لمكتب أهل البيت (عليهم السلام) إلى أنّ الكتاب الموجود بأيدينا هو نفس ما أنزله الله تبارك وتعالى على النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) من دون زيادة ولا نقصان.

ولقد كان من آمالنا أن يبارك الله في عمر المؤلِّف العزيز ويطيله بسلامة وعافية، ويوفّقه لإكمال هذا المشروع، حيث نعلم إنّه كان من أقوى آماله وأمانيه ، ولكن ما كلّ ما يتمنّي المرء يدركه، فقد فاجئنا القدر، وصادف وللأسف الشديد إتمام هذا المشروع مع انقضاء نحبه وغروب عمره الشريف ، وقد رحل من دار الفناء إلى دار القرار، جعله الله أنيساً للأبرار ، وحشره مع محمّد وآله الأطهار (عليهم السلام) وجعل الله هذا الأثر القيّم من أحسن أعماله وذخراً له من دنياه إلى آخرته.

وقد طبع هذا المجلّد من الكتاب لأوّل وهلة بيد العلاّمة الخطيب حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسين الأنصاريان دامت افاضاته مع مقدّمة شافية وافية ثمّ طبع مراراً وبعد مضيّ سنوات من الطبع الأوّل لابدّ من طبعه باُسلوب جديد يناسب شأن هذا الأثر القويم، مع التصحيح وتخريج المصادر وتكميله بفهارس فنّية.

وقد تمّ هذا المشروع بجهود المحقّقين الأعزّاء في مركز فقه الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) حجج الإسلام والمسلمين الشيخ محمدرضا الفاضل الكاشاني دامت بركاته مدير المركز و الشيخ عباد الله السرشار الطهراني الميانجي والشيخ رضا علي مهدوي; حيث بذلوا غاية جهدهم في إعدادها للطبع بصورة جديدة في غاية الدقّة والجودة بما لا نرى فيما سبقها من طبعات.

شكر الله مساعيهم ونقدِّم لهم الشكر جميعاً للسابقين لسبقهم بنشر هذا الأثر القيِّم واللاّحقين لإكمالهم هذا المشروع ونسأل الله أن يوفّقنا ويوفّقهم لما يحبّ ويرضى إنّه خير ناصر ومعين.

مركز فقه الأئمّة الأطهار (عليهم السلام)
محمد جواد الفاضل اللنكراني

(الصفحة 5)

(الصفحة 6)

الإهداء

إلى المربِّي الكبير: الوالد المعظّم والرجل الفذّ الذي لا أقدر على أداء حقوقه ، ولا أستطيع شكر عناياته ، وقد بالغ في تربيتي العلميّة والدينيّة ، وأجهد في تهيئة الوسائل اللاّزمة ، وكان جامعاً للفضائل المعنويّة ، ومربيّاً بالتربية القوليّة والعمليّة ، وحائزاً لشرف المهاجرة ، مصداقاً لقوله تعالى:

(وَمَن يَخْرُجْ مِنم بَيْتِهِمُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُو عَلَى اللَّهِ )    (سورة النساء 4: 100)
فنسأله تعالى أن يعطيه أجر عمله هذا ، ويحشره في زمرة من يحبّه من أوليائه الطاهرين ، وأصفيائه المكَرمين صلوات الله عليهم أجمعين ، وأن يقدرني على أداء بعض حقوقه ، آمين .

ولدك

(الصفحة 7)

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدّمة

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ، وجعله هدًى للمتّقين ، وذكرى لأُولي الألباب ، وأثبت إعجازه بقوله ـ عزّ من قائل ـ :

(قُلْ لَّـئـِنِ اجْتَمَعَتِ الاِْنسُ وَ الْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوابِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِوَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض ظَهِيرًا) (1) .

كما أنّه أثبت بجعله معجزاً خلود الإعجاز ; لاستمرار الشريعة ودوام النبوّة إلى يوم القيامة ، وابتنائها على المعجزة الخالدة .

وقد صانه من التحريف والتغيير بقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَـفِظُونَ) (2) .

وأخبر عن عدمه بقوله ـ تعالى ـ :

(لاَّ يَأْتِيهِ الْبَـطِـلُ مِنبَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاَ مِنْ خَلْفِهِتَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيم حَمِيد) (3) .

  • (1) سورة الإسراء 17 : 88 .
  • (2) سورة الحجر 15 : 9 .
  • (3) سورة فصّلت 41 : 42 .

(الصفحة 8)

وأفضل صلواته وتسليماته على رسوله الذي أرسله (بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِوَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (1)، النبيّ الذي ترك في اُمّته الثقلين ، وحصر النجاة في التمسّك بالأمرين ، وأخبر بانتفاء أيّ افتراق في البين ، حتّى يردا عليه الحوض .

وعلى آله الأخيار ، المصطفين الأبرار ، الّذين هم قرناء الكتاب ، والشارحون لآياته ، المفسِّرون لمحكماته ومتشابهاته ، العالمون بتنزيله وتأويله ، ولا يُغني الرجوع إليه من دون مراجعتهم .

واللّعنة الدائمة الأبديّة على الذين:

(يُرِيدُونَ لِيُطْفِـُوانُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ) (2) (أُولَـئـِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاالضَّلَــلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَـرَتُهُمْ وَ مَا كَانُوامُهْتَدِينَ) (3)، (أُولَـئـِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـعِنُونَ) (4) .

وبعد: يقول العبد المفتاق إلى رحمة ربّه الغنيّ ، محمّد الموحّدي اللنكراني، الشهير بـ «الفاضل» ابن العلاّمة الفقيه الفقيد آية الله المرحوم الحاجّ الشيخ فاضل اللنكراني(قدس سره)  ، وحشر مع من يحبّه من النبيّ والأ ئـمّة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين :

إنّ من منن الله تعالى العظيمة ، وتوفيقاته الربّانيّة أن وفّقني برهة من الزمن ، وقطعة من الوقت للبحث حول كتابه العزيز من عدّة جهات ترجع إلى أصل إعجازه ، ووجوه الإعجاز فيه ، والقراءات المختلفة الطارءة عليه ، والتحريف الذي

  • (1) سورة التوبة 9 : 33 ، سورة الصف 61 : 9 .
    (2) سورة الصف 61 : 8 .
    (3) سورة البقرة 2: 16 .
    (4) سورة البقرة 2 : 159 .