(الصفحة 156)
النّارِ ، وَعافِنِي مِنَ السُّقْمِ ، وَاَوْسِعْ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ ، وَادْرَأ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ وَشَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ .
وإذا تجاوز الحجر ووصل إلى ظهر الكعبة فليقل :
يَا ذَا المَنِّ والطَّوْلِ ، يَا ذَا الجُودِ والكَرَمِ ، إنّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي وَتَقَبَّلْهُ مِنِّي إنّك أنْتَ السَمِيعُ العَلِيم .
وعندما يصل إلى الركن اليماني فليرفع يديه وليقرأ هذا الدعاء :
يا اَللهُ يا وَلِيَّ الْعافِيَةِ ، وَخالِقَ الْعافِيَةِ ، وَرازِقَ الْعافِيَةِ ، وَالْمُنْعِمُ بِالْعافِيَةِ ، وَالْمَنّانُ بِالْعافِيَةِ ، وَالْمُتَفَضِّلُ بِالْعافِيَةِ عَلَيَّ وَعَلى جَميعِ خَلْقِكَ ، يا رَحْمنَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَرَحيمَهُما صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَالِ مُحَمَّد ،
(الصفحة 157)
وَارْزُقْنَاالْعافِيَةَ وَتَمامَ الْعافِيَةِ وَشُكْرَ الْعافِيَةِ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
ثمّ ليرفع رأسه إلى جانب الكعبة ويقرأ :
اَلْحَمْدُ لله الَّذِي شَرَّفَكِ وَعَظَّمَكِ ، وَالْحَمْدُ لله الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً نَبِيّاً وَجَعَلَ عَلِيّاً اِماماً ، اَللّهُمَّ اهْدِ لَهُ خِيارَ خَلْقِكَ وَجَنِّبْهُ شِرارَ خَلْقِكَ .
وعندما يصير بين الركن اليماني والحجر الأسود يقول :
رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنةً وقِنا عذابَ النّار .
وفي الشوط السابع عندما يصل إلى المستجار(1) ، يستحبّ أن يفتح يديه على جدار الكعبة وينكبّ عليها ويقول :
اَللّهُمَ البَيْتُ بَيْتُكَ وَالعَبْدُ عَبْدُكَ وَهذا مَكَانُ
- 1 ـ المستجار : خلف الكعبة قرب الركن اليماني مقابل باب الكعبة .
(الصفحة 158)
العائِذِ بِكَ مِنَ النارِ .
ثمّ يعترف بذنوبه ويطلب من الله غفرانها ، فإنّ دعاءه سيستجاب إن شاء الله تعالى .
ثمّ يقول :
اَللّهُمَّ مِنْ قِبَلِكَ الرَّوحُ وَالْفَرَجُ وَالْعافِيَةُ ، اَللّهُمَّ اِنَّ عَمَلِي ضَعيفٌ فَضاعِفْهُ لِي ، وَاغْفِرْ لِي مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي وَخَفِيَ عَلى خَلْقِكَ .
ويستجير من النّار ويدعو بما يريد ، ويستلم الركن اليماني ، ثمّ يأتي إلى الحجر الأسود ويتمّ طوافه ويقول :
اَللّهُمَّ قَنِّعْنِي بِما رزَقْتَنِي ، وَبارِك لِي فيما آتَيْتَنِي .
ويستحبّ استلام أركان الكعبة والحجر الأسود في كلّ شوط ، وأن يقول عند استلام الحجر :
اَمانَتِي اَدَّيْتُها ، وَميثاقِي تَعاهَدْتُهُ ، لِتَشْهَدَ لِي بِالْمُوافاةِ .
(الصفحة 159)
الفصل الخامس : صلاة الطواف
مسألة :
يجب بعد الطواف صلاة ركعتين كصلاة الصبح .
مسألة :
يجوز في صلاة الطواف قراءة كلّ سورة إلاّ العزائم ، ويستحبّ في الركعة الاُولى بعد الحمد قراءة التوحيد وفي الركعة الثانيه سورة
{قُل يَا أيُّهَا الكَافِرُون} .
مسألة :
يجوز فيها الجهر كصلاة الصبح أو الإخفات كصلاة الظهر .
مسألة :
الشكّ في عدد ركعات صلاة الطواف يوجب البطلان فيجب الإعادة ، ولا يبعد اعتبار الظنّ فيها
(الصفحة 160)
وفي أفعالها ، وأحكام هذه الصلاة كأحكام الصلاة اليومية .
مسألة :
الأقوى المبادرة إلى الصلاة بعد الطواف والإسراع إلى أدائها .
مسألة :
يجب أن تكون هذه الصلاة عند مقام إبراهيم (عليه السلام) ، والأظهر أداؤها خلف المقام بحيث يقع المقام بينه وبين الكعبة ، وكلّما قرب إلى المقام كان أفضل ، لكن بشكل لايزاحم الآخرين .
مسألة :
إذا لم يستطع الوقوف خلف مقام إبراهيم بسبب الازدحام وجب عليه الصلاة عند أحد جانبيه في موضع يصدق عليه أنّه صلّى عند مقام إبراهيم .
مسألة :
إذا لم يستطع الصلاة عند أحد جانبي المقام فالأحوط أن يصلّي خلف المقام وإن وجد في الجانبين مكان أقرب إلى المقام من الخلف ، ومع تساوي الأمكنة الثلاثة من جهة القرب إلى المقام وعدم صدق الصلاة في