(الصفحة 210)
اختياري أحدهما عمداً بطل حجّه على الأقوى في أحدهما ، وعلى الأحوط في الآخر وهو اختياري المشعر ، وإن كان تركه بغير عمد فالأحوط وجوباً البطلان .
السابع :
درك اضطراري عرفة والاضطراري النهاري للمشعر ، فإن كان قد ترك أحد الاختياريين عمداً فقد بطل حجّه ، وإلاّ فلا تبعد الصحّة وإن كان الأحوط الإعادة فى العام المقبل لو استطاع فيه .
الثامن :
درك اختياري عرفة فقط ، فإن ترك المشعر متعمِّداً فحجّه باطل ، وإلاّ فكذلك على الأحوط .
التاسع :
درك اضطراري عرفة فقط ، فالحج حينئذ باطل .
العاشر :
درك اختياري المشعر فقط ، فحجّه صحيح إن لم يترك اختياري عرفة عن عمد ، وإلاّ فحجّه باطل .
الحادي عشر :
درك اضطراري المشعر النهاري فقط ، فالظاهر صحّة حجّه حينئذ .
(الصفحة 211)
الثاني عشر :
درك اضطراري المشعر الليلي فقط ، فإن كان قد ترك الوقوف الاختياري في عرفة عن عمد فحجّه باطل ، وإلاّ فحجّه صحيح على الأقوى إن كان من اُولي الأعذار .مستحبّات الوقوف بالمشعر الحرام
اعلم أنّه يستحبّ التوجّه من عرفات إلى المشعر الحرام بسكينة ووقار ، ومع الاستغفار ، فإذا وصل من ناحية اليمين إلى التلّ الأحمر يقول : «اَللَّهُمَّ ارْحَمْ مَوقِفِي ، وَزِدْ فِي عَمَلِي ، وسَلِّمْ لِي دِيِنِي ، وَتَقَبَّلْ مَناسِكِي» .
وأن يقتصد في مشيه ولا يؤذي أحداً ، ويستحبّ تأخير صلاة العشاءين إلى مزدلفة وإن ذهب من الليل ثلثه . وأن يجمع بين الصلاتين بأذان واحد وإقامتين ، ويأتي بنوافل المغرب بعد صلاة العشاء ، ولو عاقه مانع عن الوصول إلى مزدلفة قبل نصف الليل وجب عليه أن يصلّي
(الصفحة 212)
المغرب والعشاء فى الطريق ولايؤخِّرهما ، ويستحبّ النزول في وسط الوادي من ناحية اليمين ; وإن كان الحاجّ صرورة ، استحبّ أن تطأ قدماه المشعر الحرام ، ويستحبّ أن يمضي ليله بما يتيسّر له من العبادات والطاعات ، وأن يقرأ هذا الدعاء : اَللّهُمَّ هذِهِ جَمْعٌ ، اَللّهُمَّ اِنِّي اَسْأَلُكَ اَنْ تَجْمَعَ لِي فيها جَوامِعَ الْخَيْرِ ، اَللّهُمَّ لا تُؤيِسْنِي مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي سَاَلْتُكَ اَنْ تَجْمَعَهُ لِي فِي قَلْبِي ، وَاَطْلُبُ اِلَيْكَ اَنْ تُعَرِّفَنِي ما عَرَّفْتَ اَوْلِياءَكَ فِي مَنْزِلِي هذا ، وَاَنْ تَقِيَنِي جَوامِعَ الشَّرِّ .
ويستحبّ بعد صلاة الصبح أن يؤدّي الحمد والثناء لله وهو على طهارة ، وأن يذكر ما أمكنه من نِعم الله وفضله ، وأن يُصلِّي على محمّد وآل محمّد ، ثمّ يدعو ، وأن يقرأ أيضاً هذا الدعاء : اَللّهُمَّ رَبِّ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ وَاَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكِ الْحَلالِ ، وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ ، اَللّهُمَّ اَنْتَ خَيْرُ مَطْلُوب اِلَيْهِ
(الصفحة 213)
وَخَيْرُ مَدْعُوٍّ وَخَيْرُ مَسْؤول ، وَلِكُلِّ وافِد جائِزَةٌ ، فَاجْعَلْ جائِزَتِي فِي مَوْطِنِي هذا اَنْ تُقيلَنِي عَثْرَتِي وَتَقْبَلَ مَعذِرَتِي ، وَاَنْ تَجاوَزَ عَنْ خَطيئَتِي ، ثُمَّ اجْعَلِ التَّقْوى مِنَ الدُّنْيا زادِي .
ويستحبّ أن يأخذ من مزدلفة الحصى التي يرمي بها في منى ، وعددها سبعون حصاة ، ويستحبّ عندما يتحرّك من مزدلفة نحو منى ويصل إلى وادي محسّر أن يهرول مسافة مائة خطوة ، وإذا كان راكباً فليسرع حركة دابّته ويقول : اَللَّهُمَّ سَلِّمْ لِي عَهْدِي ، وَاقْبَلْ تَوْبَتِي ، وَأَجِبْ دَعْوَتِي ، وَاخْلُفْنِي فِيمَنْ تَركتُ بَعدِي .
(الصفحة 214)
|