(الصفحة 314)
بِالْمَعْرُوفِ وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَالّلابِسُونَ شِعارَ الْبَلْوى وَرِداءَ التَّقْوى ، وَالْمُتَسَرْبِلُونَ نُورَ الْهُدى ، وَالصّابِرُونَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرّاءِ وَحينَ الْبَأْسِ ، وَلَدَكُمُ الْحَقُّ وَرَبّاكُمُ الصِّدْقُ وَغَذّاكُمُ الْيَقينُ ، وَنَطَقَ بِفَضْلِكُمُ الدِّينُ ، وَاَشْهَدُ اَنَّكُمُ السَّبيلُ اِلَى اللهِ عَزَّوَجَلَّ ، وَالطُّرُقُ اِلى ثَوابِهِ ، وَالْهُداةُ اِلى خَليقَتِهِ ، وَالاَْعْلامُ فِي بَرِيَّتِهِ ، وَالسُّفَراءُ بَيْنَهُ وَ
(الصفحة 315)
مَأْلَفاً لِلْقُدْرَةِ ، وَاَرْواحَكُمْ مَعادِنَ لِلْقُدْسِ ، فَلا يَنْعَتُكُمْ اِلاَّ الْمَلائِكَةُ ، وَلا يَصِفُكُمْ اِلاَّ الرُّسُلُ ، اَنْتُمْ اُمَناءُ اللهِ وَاَحِبّاؤُهُ وَعُبّادُهُ وَأَصْفِياؤُهُ وَأَنْصارُ تَوْحيدِهِ وَاَرْكانُ تَمْجيدِهِ وَدَعائِمُ تَحْميدِهِ ، وَدُعاتُهُ اِلى دينِهِ وَحَرَسَةُ خَلائِقِهِ وَحَفَظَةُ شَرائِعِهِ ، وَاَنـَا اُشْهِدُ اللهَ خالِقِي وَاُشْهِدُ مَلائَكَتَهُ وَاَنْبِيائَهُ وَرُسُلَهُ ، وَاُشْهِدُكُمْ اَنِّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ ، مُقِرٌّ
ثـمّ يقول : اَلسَّلامُ عَلى اَبِي مُحَمَّد الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ
(الصفحة 316)
سَيِّدِ شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ ، اَلسَّلامُ عَلى اَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدينَ ، اَلسَّلامُ عَلى اَبِي جَعْفَر مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ باقِرِ عِلْمِ الدّينِ ، اَلسَّلامُ عَلى اَبِي عَبْدِاللهِ جَعْفَرِبْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ الاَْمينِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، بِأَبِي اَنْتُمْ وَاُمِّي لَقَدْ رُضِعْتُمْ مِنْ ثَدْيِ الاْيمانِ ، وَرُبِّيتُمْ فِي حِجْرِ الاِْسْلامِ ، وَاصْطَفاكُمُ اللهُ عَلَى النّاسِ ، وَوَرَّثَكُمْ عِلْمَ الْكِتابِ
(الصفحة 317)
عَنْ ابائِهِ الْوَصِيَّةَ وَدَفَعَ عَنِ الاِْسْلامِ الْبَلِيَّةَ ، فَلَمّا خافَ عَلَى الْمُؤْمِنينَ الْفِتَنَ رَكَنَ إلى الَّذِي اِلَيْهِ رَكَنَ ، وَكانَ بِما اتاهُ اللهُ عالِماً بِدينِهِ قائِماً ، فَاَجْزِهِ اللّهُمَّ جَزاءَ الْعارِفينَ وَصَلِّ عَلَيْهِ فِي الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ ، وَبَلِّغْهُ مِنّا السَّلامَ ، وَارْدُدْ عَلَيْنا مِنْهُ السَّلامَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الاِْمامِ الْوَصِيِّ وَالسَّيِّدِ الرَّضِىِّ وَالْعابِدِ
(الصفحة 318)
عَلَيْنا السَّلامَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ، اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى الْوَصِيِّ الْباقِرِ وَالاِْمامِ الطّاهِرِ وَالْعَلَمِ الظّاهِرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَبِي جَعْفَر الْباقِرِ ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ الصّادِعِ بِالْحَقِّ ، وَالنّاطِقِ بِالصِّدْقِ الَّذِي بَقَرَ الْعِلْمَ بَقْراً ، وَبَيَّنَهُ سِرّاً وَجَهْراً ، وَقَضى بِالْحَقِّ الَّذِي كانَ عَلَيْهِ ، وَاَدّىَ الاَْمانَةَ الَّتِي صارَتْ اِلَيْهِ ، وَاَمَرَ بِطاعَتِكَ وَنَهى
|