(الصفحة 316)
سَيِّدِ شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ ، اَلسَّلامُ عَلى اَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدينَ ، اَلسَّلامُ عَلى اَبِي جَعْفَر مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ باقِرِ عِلْمِ الدّينِ ، اَلسَّلامُ عَلى اَبِي عَبْدِاللهِ جَعْفَرِبْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ الاَْمينِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، بِأَبِي اَنْتُمْ وَاُمِّي لَقَدْ رُضِعْتُمْ مِنْ ثَدْيِ الاْيمانِ ، وَرُبِّيتُمْ فِي حِجْرِ الاِْسْلامِ ، وَاصْطَفاكُمُ اللهُ عَلَى النّاسِ ، وَوَرَّثَكُمْ عِلْمَ الْكِتابِ
(الصفحة 317)
عَنْ ابائِهِ الْوَصِيَّةَ وَدَفَعَ عَنِ الاِْسْلامِ الْبَلِيَّةَ ، فَلَمّا خافَ عَلَى الْمُؤْمِنينَ الْفِتَنَ رَكَنَ إلى الَّذِي اِلَيْهِ رَكَنَ ، وَكانَ بِما اتاهُ اللهُ عالِماً بِدينِهِ قائِماً ، فَاَجْزِهِ اللّهُمَّ جَزاءَ الْعارِفينَ وَصَلِّ عَلَيْهِ فِي الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ ، وَبَلِّغْهُ مِنّا السَّلامَ ، وَارْدُدْ عَلَيْنا مِنْهُ السَّلامَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الاِْمامِ الْوَصِيِّ وَالسَّيِّدِ الرَّضِىِّ وَالْعابِدِ
(الصفحة 318)
عَلَيْنا السَّلامَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ، اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى الْوَصِيِّ الْباقِرِ وَالاِْمامِ الطّاهِرِ وَالْعَلَمِ الظّاهِرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَبِي جَعْفَر الْباقِرِ ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ الصّادِعِ بِالْحَقِّ ، وَالنّاطِقِ بِالصِّدْقِ الَّذِي بَقَرَ الْعِلْمَ بَقْراً ، وَبَيَّنَهُ سِرّاً وَجَهْراً ، وَقَضى بِالْحَقِّ الَّذِي كانَ عَلَيْهِ ، وَاَدّىَ الاَْمانَةَ الَّتِي صارَتْ اِلَيْهِ ، وَاَمَرَ بِطاعَتِكَ وَنَهى
(الصفحة 319)
عَبَدَكَ مُخْلِصاً وَاَطاعَكَ مُخْلِصاً مُجْتَهِداً وَاجْزِهِ عَنْ اِحْياءِ سُنَّتِكَ وَاِقامَةِ فَرائِضِكَ خَيْرَ جَزاءِ الْمُتَّقينَ وَاَفْضَلَ ثَوابِ الصّالِحينَ ، وَخُصَّهُ مِنّا بِالسَّلامِ وَارْدُدْ عَلَيْنا مِنْهُ السَّلامَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ .وداع أئمّة البقيع (عليهم السلام)
وإذا أراد وداع أئمّة البقيع (عليهم السلام) يقول : اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ سَلامَ مُوَدِّع ، لا سَئِم وَلا قال وَلا مالّ ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ يَا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ اِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ ، سَلامُ وَليّ لَكُم غَيْرَ راغِب عَنْكُمْ ، وَلا مُسْتَبْدِل بِكُمْ ، وَلا مُؤْثِر عَلَيْكُمْ ، وَلا مَنْحَرَف عَنْكُمْ ، وَلا زاهِد فِي قُرْبِكُمْ ، لا جَعَلَهُ اللهُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَةِ قُبُورِكُمْ وَاِتْيانِ مَشاهِدِكُمْ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ ، وَحَشَرَنِىَ اللهُ فِي زُمْرَتِكُمْ ، وَاَوْرَ
(الصفحة 320)
رَجْعَتِكُمْ ، وَ مَلَّكَنِي فِي اَيّامِكُمْ ، وَ شَكَرَ سَعْيِي بِكُمْ ، وَ غَفَرَ ذَنْبِي بِشَفاعَتِكُمْ ، وَ اَقالَ عَثْرَتِي بِمَحَبَّتِكُمْ ، وَ اَعْلى كَعْبِي بِمُوالاتِكُمْ ، وَ شَرَّفَنِي بِطاعَتِكُمْ ، وَاَعَزَّنِي بِهُديكُمْ ، وَجَعَلَنِي مِمَّنِ انْقَلَبَ مُفْلِحاً مُنجِحاً ، غانِماً سالِماً ، مُعافاً غَنِيّاً ، فائِزاً بِرِضْوانِ اللهِ وَفَضْلِهِ وَكِفايَتِهِ ، بِاَفْضَلِ ما يَنْقَلِبُ بِهِ اَحَدٌ مِنْ زُوّارِكُمْ وَمَواليكُمْ ، وَمُحِبِّيكُمْ وَشيعَتِكُمْ
|