(الصفحة 326)
اللهِ ، عارِفَةً بِحَقِّهِ ، مُؤْمِنَةً بِصِدْقِهِ ، مُعْتَرِفَةً بِنُبُوَّتِهِ ، مُسْتَبْصِرَةً بِنِعْمَتِهِ ، كافِلَةً بِتَرْبِيَتِهِ ، مُشْفِقَةً عَلى نَفْسِهِ ، واقِفَةً عَلى خِدْمَتِهِ ، مُخْتارَةً رِضاهُ ، وَاَشْهَدُ اَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى الاْيمانِ وَالتَّمَسُّكِ بِاَشْرَفِ الاَْدْيانِ ، رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً طاهِرَةً زَكِيَّةً تَقِيَّةً نَقِيَّةً ، فَرَضِيَ اللهُ عَنْكِ وَاَرْضاكِ ، وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مَنْزِلَكِ وَمَأْواكِ ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَا
اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِي اِيّاها ، وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ اِلَيْها اَبَداً ما اَبْقَيْتَنِي ، وَاِذا تَوَفَّيْتَنِي فَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِها وَاَدْخِلْنِي فِي شَفاعَتِها بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، اَللّهُمَّ بِحَقِّها عِنْدَكَ وَمَنْزِلَتِها لَدَيْكَ اغْفِرْلِي وَلِوالِدَيَّ وَلِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ ،
(الصفحة 327)
وَاتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النّارِ .
ثمّ يصلّي ركعتي صلاة الزيارة ثمّ يطلب حاجاته من الله .
(الصفحة 328)
جبل اُحد
وهو جبل يقع على بُعد فرسخ من المدينة من جهة الشمال(1) . وعند هذا الجبل وقعت الحرب بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكفّار قريش في شهر شوّال من السنة
الثالثة للهجرة ، واستشهد فيها حمزة العمّ المكرّم لرسول الله (صلى الله عليه وآله) مع أربعة وسبعين شهيداً ، وجرح فيها النبيّ (صلى الله عليه وآله) أيضاً .
وفي هذه الساحة يوجد مرقد حمزة وعبدالله بن جحش ومصعب بن عمير ، حيث دفن هؤلاء الثلاثة جنباً إلى جنب ، ودفن سائر الشهداء بالقرب منهم .
- 1 ـ وفاء الوفا: 3 / 927 .
(الصفحة 329)زيارة حمزة بن عبد المطّلب (رضي الله عنه)
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَيْرَ الشُّهَداءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَسَدَ اللهِ وَاَسَدَ رَسُولِهِ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِي اللهِ عَزَّوَجَلَّ ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ ، وَنَصَحْتَ رَسُولَ اللهِ وَكُنْتَ فيما عِنْدَ اللهِ سُبْحانَهُ راغِباً ، بِاَبِي اَنْتَ وَاُمِّي اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً اِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ بِذلِكَ ، راغِباً اِلَيْكَ فِي الشَّفاعَةِ ، اَبْتَغِي بِزِيارَتِكَ خَلاصَ نَفْسِي ، مُتَعَوِّذَاً بِكَ مِنْ نار اسْتَحَقَّها مِثْلِي بِما جَنَيْتُ عَلى نَفْسِي ، هارِباً مِنْ ذُنُوبِيَ الَّتِي احْتَطَبْتُها
عَلى ظَهْري ، فَزِعاً اِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبِّي .
اَتَيْتُكَ مِنْ شُقَّة بَعيدَة طالِباً فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ ، وَقَدْ اَوْقَرَتْ ظَهْرِي ذُنُوبِي ، وَاَتَيْتُ ما اَسْخَطَ رَبِّي وَلَمْ اَجِدْ اَحَداً اَفْزَعُ اِلَيْهِ خَيْراً لِي مِنْكُمْ اَهْلَ بَيْتِ
(الصفحة 330)
الرَّحْمَةِ ، فَكُنْ لِي شَفيعاً يَوْمَ فَقْرِي وَحاجَتِي ، فَقَدْ سِرْتُ اِلَيْكَ مَحْزُوناً ، وَاَتَيْتُكَ مَكْرُوباً ، وَسَكَبْتُ عَبْرَتِي عِنْدَكَ باكِياً ، وَصِرْتُ اِلَيْكَ مُفْرَداً ، وَاَنْتَ مِمَّنْ اَمَرَنِيَ اللهُ بِصِلَتِهِ ، وَحَثَّنِي عَلى بِرِّهِ ، وَدَلَّنِي عَلى فَضْلِهِ ، وَهَدانِي لِحُبِّهِ ، وَرَغَّبَنِي فِي الْوَفادَةِ اِلَيْهِ ، وَاَلْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوائِجِ عِنْدَهُ ، اَنْتُمْ اَهْلُ بَيْت لا يَشْقى مَنْ تَوَلاّكُمْ ، وَلا يَخيبُ مَنْ اَتاكُ
ثمّ يصلّي ركعتي صلاة الزيارة ويقول :
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَالِ مُحَمَّد ، اَللّهُمَّ اِنِّي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمَتِكَ بِلُزُومِي لِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ لِتُجيَرنِي مِنْ نِقْمَتِكَ فِي يَوْم تَكْثُرُ فيهِ الاَْصْواتُ ، وَتَشْغَلُ كُلُّ نَفْس بِما قَدَّمَتْ ، وَتُجادِلُ عَنْ نَفْسِها ، فَاِنْ تَرْحَمْنِي الْيَوْمَ فَلا خَوْفٌ عَلَيَّ وَلا حُزْنٌ ، وَاِنْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ