(الصفحة 338)
2ـ مسجد السيّدة فاطمة (عليها السلام) .
مسجد القبلتين :
ويقع في شمال غرب المدينة; وهو من أشهر مساجد المدينة ، وقد حدث في هذا المسجد تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المعظّمة .
مسجد الراية :
ويقع في بداية طريق الدخول إلى المدينة من جهة الشام وعلى جبل «ذباب» ويسمّى أيضاً بمسجد الذباب .
ملاحظة : تستحبّ صلاة ركعتين تحيّةً في كلّ مسجد من المساجد المذكورة .
مشربة اُمّ إبراهيم :
وهي حجرة اُمّ إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وكان بيتها و مصلاّها في هذا المكان; ويقع هذا المحلّ في طريق مسجد قبا .
بدر :
وهي قرية تقع بين مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة ، وفيها دفن أربعة عشر شهيداً من شهداء غزوة بدر، ويجدر كثيراً بالزوّارالكرام أن يتشرّفوابزيارة تلك القبور المقدّسة.
(الصفحة 339)دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) بعرفة
روى بشر وبشير الأسديّان أنّ الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) خرج عشيّة عرفة يومئذ من فسطاطه متذلّلا متخشّعاً، فجعل (عليه السلام) هوناً هوناً حتّى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت ، ثمّ رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ، قال:
اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ وَلا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِع ، وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ ، فَطَرَ اَجْناسَ الْبَدائِعِ وَاَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعَ ، لا تَخْفى عَلَيْهِ الطَّلائِعُ وَلا تَضيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ ، جازي كُلِّ صانِع وَرائِشُ كُلِّ قانِع ، وَ راحِمُ كُلِّ ضارِع ، وَمُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْكِتابِ الْجامِعِ بِالنُّورِ السّاطِعِ ، وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ وَلِلْكُرُباتِ دافِعٌ وَلِلدَّرَجاتِ رافِعٌ ، و
(الصفحة 340)
اَللّهُمَّ اِنِّي اَرْغَبُ اِلَيْكَ وَاَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ ، مُقِرّاً بِاَنَّكَ رَبِّي ، وَاِلَيْكَ مَرَدِّي ، اِبْتَدَأْتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ اَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً ، وَخَلَقْتَنِي مِنَ التُّرابِ ثُمَّ أَسْكَنْتَنِي الاَْصلابَ ، آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ وَاختِلافِ الدُّهُورِ وَالسِّنينَ ، فَلَمْ اَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْب اِلى رَحِم فِي تَقادُم مِنَ الاَْيّامِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ الْخالِيَةِ ، لَمْ تُخْرِجْنِي لِرَاْفَتِكَ بِي وَلُطْفِكَ
(الصفحة 341)
ثُمَّ اَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدى اِلَى الدُّنْيا تامّاً سَوِيّاً ، وَحَفِظْتَنِي فِي الْمَهْدِ طِفْلا صَبِيّاً ، ورَزَقْتَنِي مِنَ الْغِذاءِ لَبَناً مَرِيّاً ، وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ ، وَكَفَّلْتَنِي الاُْمُّهاتِ الرَّواحِمَ (الْرَّحائِمَ خ ل) ، وَكَلاَْتَنِي مِنْ طَوارِقِ الْجانِّ ، وَسَلَّمْتَنِي مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ ، فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ ، حَتّى اِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ اَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَ
(الصفحة 342)
ثُمَّ اِذْ خَلَقْتَنِي مِنْ خَيْرِ (حُرِّ خ ل) الثَّرى ، وَلَمْ تَرْضَ لِي يا اِلهِي نِعْمَةً (بِنِعْمَة خ ل) دُونَ اُخْرى ، وَرَزَقْتَنِي مِنْ اَنْواعِ الْمَعاشِ وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ الْعَظيمِ الاَْعْظَمِ عَلَيَّ ، وَاِحْسانِكَ الْقَديمِ اِلَيَّ ، حَتّى اِذا اَتْمَمْتَ عَلَيَّ جَميعَ النِّعَمِ وَصَرَفْتَ عَنِّي كُلَّ النِّقَمِ لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلِي وَجُرْأَتِي عَلَيْكَ اَنْ دَلَلْتَنِي اِلى (عَلى خ ل) ما يُقَرِّبُنِي اِلَيْكَ ، وَوَفَّقْتَنِي لِما يُزْلِفُ
|