(الصفحة 352)
مَنْ دَعَوْتُهُ مَريضاً فَشَفانِي ، وَعُرْياناً فَكَسانِي ، وَ جائِعاً فَاَشْبَعَنِي ، وَعَطْشانَاً فَاَرْوانِي ، وَذَليلا فَاَعَزَّنِي ، وَجاهِلا فَعَرَّفَنِي ، وَوَحيداً فَكثَّرَنِي ، وَغائِباً فَرَدَّنِي ، وَمُقِلاًّ فَاَغْنانِي ، وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَنِي ، وَغَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْنِي ، وَاَمْسَكْتُ عَنْ جَميعِ ذلِكَ فَابْتَدَاَنِي ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ ، يا مَنْ اَقالَ عَثْرَتِي ، وَنَفَّسَ كُرْبَتِي ، وَاَجابَ دَعْوَتِي ، وَسَتَرَ عَوْرَتِي ، وَغَفَرَ
يا مَوْلايَ اَنْتَ الَّذِي مَنَنْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَنْعَمْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَحْسَنْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَجْمَلْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَفْضَلْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَكْمَلْتَ ، اَنْتَ الَّذِي رَزَقْتَ ، اَنْتَ الَّذِي وَفَّقْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَعْطَيْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَغْنَيْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَقْنَيْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اوَيْتَ ، اَنْتَ الَّذِي كَفَيْتَ ، اَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَ ، اَنْتَ الَّذِي عَصَمْتَ ، اَنْتَ الَّذِي
(الصفحة 353)
سَتَرْتَ ، اَنْتَ الَّذِي غَفَرْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَقَلْتَ ، اَنْتَ الَّذِي مَكَّنْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَعْزَزْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَعَنْتَ ، اَنْتَ الَّذِي عَضَدْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَيَّدْتَ ، اَنْتَ الَّذِي نَصَرْتَ ، اَنْتَ الَّذِي شَفَيْتَ ، اَنْتَ الَّذِي عافَيْتَ ، اَنْتَ الَّذِي اَكْرَمْتَ ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ دائِماً وَلَكَ الشُّكْرُ واصِباً اَبَداً .
ثُمَّ اَنـَا يا اِلهِي الْمُعْتَرِفُ بِذُنُوبِي فَاغْفِرْها لِي ، اَنـَا الَّذِي اَسَأتُ ، اَنـَا الَّذِي اَخْطَاْتُ ، اَنـَا الَّذِي هَمَمْتُ ، اَنـَا الَّذِي جَهِلْتُ ، اَنـَا الَّذِي غَفَلْتُ، اَنـَا الَّذِي سَهَوْتُ ، اَنـَا الَّذِي اعْتَمَدْتُ ، اَنـَا الَّذِي تَعَمَّدْتُ ، اَنـَا الَّذِي وَعَدْتُ ، وَاَنـَا الَّذِي اَخْلَفْتُ ، اَنـَا الَّذِي نَكَثْتُ ، اَنـَا الَّذِي اَقْرَرْتُ، اَنـَا الَّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَعِنْدِي وَاَبُوءُ بِذُنُوبي فَاغْ
(الصفحة 354)
اِلهِي اَمَرْتَنِي فَعَصَيْتُكَ ، وَنَهَيْتَنِي فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ ، فَاَصْبَحْتُ لا ذا بَراءَة لِي فَاَعْتَذِرُ ، وَلا ذا قُوَّة فَاَنْتَصِرُ ، فَبِأَيِّ شَيء اَسْتَقْبِلُكَ (اَسْتَقيلُكَ خ ل) يا مَوْلايَ ، اَبَسْمِعِي اَمْ بِبَصَرِي اَمْ بِلِسانِي اَمْ بِيَدِي اَمْ بِرِجْلِي ، اَلَيْسَ كُلُّها نِعَمَكَ عِنْدِي وَبِكُلِّها عَصَيْتُكَ يا مَوْلايَ ، فَلَكَ الْحُجَّةُ وَالسَّبيلُ عَلَيَّ ، يا مَنْ سَتَرَنِي مِنَ الاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ اَنْ يَزْجُرُونِي ، وَمِنَ الْ
(الصفحة 355)
(عَمِلْتُ خ ل) ، وَعَلِمْتُ يَقيناً غَيْرَ ذِي شَكٍّ أنَّكَ سائِلي مِنْ عَظائِمِ الاُْمُورِ ، وَاَنَّكَ الْحَكَمُ (الحَكيمُ خ ل) الْعَدْلُ الَّذِي لا تَجُورُ ، وَعَدْلُكَ مُهْلِكِي ، وَمِنْ كُلِّ عَدْلِكَ مَهْرَبِي ، فَاِنْ تُعَذِّبْنِي يا اِلهِي فَبِذُنُوبِي بَعْدَ حُجَّتِكَ عَلَيَّ ، وَاِنْ تَعْفُ عَنِّي فَبِحِلْمِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ .
لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُوَحِّدينَ ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْخائِفينَ ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْوَجِلينَ ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الرّاجينَ ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الرّاغِبين
(الصفحة 356)
سُبْحانَكَ اِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُكَبِّرينَ ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَكَ رَبِّي وَرَبُّ ابائِيَ الاَْوَّلينَ .
اَللّهُمَّ هذا ثَنائِي عَلَيْكَ مُمَجِّداً ، وَاِخْلاصِي لِذِكْرِكَ مُوَحِّداً ، وَاِقْرارِي بِالائِكَ مُعَدِّداً وَاِنْ كُنْتُ مُقِرّاً اَنـِّي لَمْ اُحْصِها لِكَثْرَتِها وَسُبُوغِها وَتَظاهُرِها وَتَقادُمِها اِلى حادِث ما لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنِي (تَتَغَمَّدُني خ ل) بِهِ مَعَها مُنْذُ خَلَقْتَنِي وَبَرَأْتَني مِنْ اَوَّلِ الْعُمْرِ مِنَ الإِغْناءِ مِنَ (بَعْدَ خ ل) الْفَقْرِ ، وَكَشْفِ الضُّرِّ ، وَتَسْبيبِ الْيُسْرِ ، وَدَفْعِ الْعُسْرِ ، وَتَفْريجِ الْكَرْبِ ، و
|