(الصفحة 171)
وأمكنه الرجوع بلا مشقّة وجب ، وإلاّ وجب الاستنابة .
مسألة :
إذا سعى أقلّ من ثلاث مرّات ونسي الباقي ، فالأحوط وجوباً الاستئناف عند التذكّر .
مسألة :
إذا أتمّ السعي لا تحلّ له تروك الإحرام .
مسألة :
إذا نسي مقداراً من السعي في عمرة التمتّع ثم أحلّ بتخيّل إتمام أعمال العمرة وجامع زوجته وجب عليه الرجوع وإتمام السعي ، والأقوى التكفير بذبح بقرة .
مسألة :
إذا نسي مقداراً من السعي في عمرة التمتّع ثمّ قصرّ ، فالأحوط وجوباً العمل بما جاء في المسألة السابقة ، بل الأحوط الأولى شمول هذين الحكمين للسعي في غير عمرة التمتّع في الكفّارة والإتمام .
مسألة :
لو شك في عدد أشواط السعي بعد التقصير فلا يعتني بشكّه ، سواء شكّ في الزيادة أو النقصان ، وكذلك إذا شكّ بعد الفراغ من العمل في الزيادة
(الصفحة 172)
وعدمها . وأمّا إذا شكّ في النقيصة بعد الفراغ والانصراف فالبناء على التمام وعدم الاعتناء لايخلو من إشكال ، فالأحوط إتمام النقص المحتمل .
مسألة :
لو شكّ بعد الفراغ من السعي أو الشوط في صحّته بنى على الصحّة ، وكذا إذا شكّ في الأثناء في صحّة أداء الجزء السابق بنى على صحّته .
مسألة :
لو شكّ وهو في المروة بين السبع والزيادة كالتسع مثلاً ، فلا يعتني بشكّه ، وإذا شكّ قبل الوصول إلى المروة في أنّه الشوط السابع أو الأقلّ ، فالظاهر بطلان سعيه . ومثله الشك بين الواحد والثلاث ، والاثنين والأربع وهكذا .
مسألة :
لو شكّ بعد اليوم الذي أدّى فيه الطواف في أنّه هل سعى أم لا ؟ لايبعد البناء على الإتيان به وإن كان الأحوط الإتيان ، إلاّ إذا شك بعد التقصير ، ففي هذه الصورة لايجب السعي .
(الصفحة 173)مستحبّات السعي
يستحبّ بعد الفراغ من صلاة الطواف قبل السعي أن يذهب إلى بئر زمزم ويشرب من مائه ويصبّ منه على رأسه وظهره وبطنه ويقول : اَللَّهمَّ اجعَلْهُ عِلْماً نَافِعاً ، وَرِزْقاً واسِعاً ، وَشِفاءً مِنْ كُلِّ داء وَسُقْم .
ثمّ يأتي إلى الحجر الأسود لاستلامه وتقبيله ، وإن لم يتمكّن فالإشارة إليه . ويستحبّ التوجّه إلى الصفا من الباب المحاذي للحجر الأسود ، ويصعد على الصفا بقلب وبدن مطمئنَّين ، وينظر إلى الكعبة ويستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود ، ويؤدّي الحمد والثناء لله ويتذكّر نعمه ، ثمّ يقرأ هذه الأذكار :
«اَللهُ أَكْبَرُ» سبع مرّات .
«اَلحَمْدُ لِلّه» سبع مرّات .
«لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ» سبع مرّات .
لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ
(الصفحة 174)
الحَمْدُ ، يُحْيِىْ وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لايَمُوتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ ثلاث مرّات .
ثمّ يصلّي على محمّد وآل محمّد ثم يقول :
اللهُ اَكْبَرُ اَلْحَمْدُ لِلّهِ عَلى ما هَدانا ، وَالحَمْدُ لِلّهِ عَلى ما أَبلاَنا ، وَالحَمْدُ لِلّه الحَيِّ القَيِّومِ ، وَالحَمْدُ لِلّهِ الحَيِّ الدائِمِ ثلاث مرّات .
ثم يقول : أَشهَدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ ، وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، لانَعْبُدُ إلاَّ إيِّاهُ ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ ثلاث مرّات .
ثمّ يقول : اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ والعافِيةَ واليَقينَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ثلاث مرّات .
ثمّ يقول : اَللَّهُمَّ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ ثلاث مرّات .
ثمّ يقول :
«الله أكبر» مائة مرّة .
(الصفحة 175)
«لاَ إلهَ إلاّ الله» مائة مرّة .
«الحَمْدُ لله» مائة مرّة .
«سُبحانَ الله» مائة مرّة .
ثمّ يقول : لا اِلهَ اِلاَّ الله وَحْدَهُ ، اَنْجَزَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَغَلَبَ الاَْحْزابَ وَحْدَهُ ، فَلَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَحدَهُ وَحْدَهُ ، اَللّهُمَّ بارِك لِي فِي الْمَوْتِ وَفيما بَعْدَ الْمَوْتِ ، اَللّهُمَّ اِنِّي اَعُوذُ بِكَ مِنْ ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَوَحْشَتِهِ ، اَللّهُمَّ اَظِلَّنِي فِي ظِلِّ عَرْشِكَ يَوْمَ لا ظِلَّ اِلاَّ ظِلُّكَ .
ثمّ يكرِّر كثيراً استيداع نفسه وأهله وماله عند الله ربّ العالمين .
ثمّ يقول : اَسْتَوْدِ عُ اللهَ الرَّحْمنَ الرَّحيمَ الَّذِي لا تَضِيعُ وَدائِعُهُ دِينِي وَنَفْسِي وَاَهْلِي ، اَللّهُمَّ اسْتَعْمِلْنِي عَلى كِتابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ ، وَتَوَفَّنِي عَلى مِلَّتِهِ وَاَعِذْنِي مِنَ الْفِتْنَةِ .
|