جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه مناسک حج
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 364)

اَنـَا اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِفَقْرِي اِلَيْكَ ، وَكَيْفَ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِما هُوَ مُحالٌ اَنْ يَصِلَ اِلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ اَشْكُو اِلَيْكَ حالِي وَهُوَ لا يَخْفى عَلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ اُتَرْجِمُ بِمَقالِي وَهُوَ مِنْكَ بَرَزٌ اِلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ امالِي وَهِيَ قَدْ وَفَدَتْ اِلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ لا تُحِسْنُ اَحْوالِي وَبِكَ قامَتْ ، اِلهِي ما اَلْطَفَكَ بِي مَعَ عَظيمِ جَهْلِي ، وَما اَرْحَمَكَ بِي مَعَ قَبيحِ فِعْلِي ، اِلهِي ما اَقْرَبَكَ مِنّ
اِلهِي عَلِمْتُ بِاخْتِلافِ الاْثارِ وَتَنَقُّلاتِ الاَْطْوارِ اَنَّ مُرادَكَ مِنِّي اَنْ تَتَعَرَّفَ اِلَيَّ فِي كُلِّ شَيء حَتّى لا اَجْهَلَكَ فِي شَيء ، اِلهِي كُلَّما اَخْرَسَنِي لُؤْمي اَنْطَقَنِي كَرَمُكَ ، وَكُلَّما ايَسَتْنِي اَوْصافِي اَطْمَعَتْنِي مِنَنُكَ ، اِلهِي مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِيَ فَكَيْفَ لاتَكُونُ مَسَاوِيهِ مَساوِيَ ، ومَنْ كانتْ حقائِقُهُ دَعَاوِىَ فَكَيْفَ لاتكونُ دَعاوِيهِ دَعاوِيَ ، اِلهِي حُكْمُكَ النّافِذُ وَمَشيئَتُكَ
(الصفحة 365)

الْقاهِرَةُ لَمْ يَتْرُكا لِذِي مَقال مَقالا ، وَلا لِذِي حال حالا ، اِلهِي كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيْتُها وَحالَة شَيَّدْتُها ، هَدَمَ اعْتِمادِي عَلَيْها عَدْلُكَ ، بَلْ اَقالَنِي مِنْها فَضْلُكَ .
اِلهي اِنَّكَ تَعْلَمُ اَ نُّي وَاِنْ لَمْ تَدُمِ الطّاعَةُ مِنِّي فِعْلا جَزْماً ، فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً ، اِلهِي كَيفَ اَعْزِمُ وَاَنْتَ الْقاهِرُ ، وَكَيْفَ لا اَعْزِمُ وَاَنْتَ الاْمِرُ ، اِلهِي تَرَدُّدِي فِي الاْثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ ، فَاجْمَعْنِي عَلَيْكَ بِخِدْمَة تُوصِلُنِي اِلَيْكَ ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِما هُوَ فِي وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيْكَ ، اَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيْسَ لَكَ حَتّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ
اِلهي اَمـَرْتَ بِالرُّجُوعِ اِلَى الاْثارِ فَارْجِعْنِي اِلَيْكَ
(الصفحة 366)

بِكِسْوَةِ الاَْنْوارِ وَهِدايَةِ الاِْسْتِبْصارِ حَتّى اَرْجِعَ اِلَيْكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ اِلَيْكَ مِنْها ، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ اِلَيْها ، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِْعْتِمادِ عَلَيْها ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ ، اِلهِي هذا ذُلِّي ظاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَهذا حالِي لا يَخْفى عَلَيْكَ ، مِنْكَ اَطْلُبُ الْوُصُولَ اِلَيْكَ ، وَبِكَ اَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ فَاهْدِنِي بِنُورِكَ اِلَيْكَ ، وَاَقِمْنِي بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ ، ا
اِلهِي اَخْرِجْنِي مِنْ ذُلِّ نَفْسِي ، وَطَهِّرْنِي مِنْ شَكِّي وَشِرْكِي قَبْلَ حُلُولِ رَمْسِي ، بِكَ اَنْتَصِرُ فَانْصُرْنِي ، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ فَلا تَكِلْنِي ، وَاِيّاكَ اَسْئَلُ فَلا تُخَيِّبْنِي ، وَفِي فَضْلِكَ اَرْغَبُ فَلا تَحْرِمْنِي ، وَبِجَنابِكَ اَنْتَسِبُ
(الصفحة 367)

فَلا تُبْعِدْنِي ، وَبِبابِكَ اَقِفُ فَلا تَطْرُدْنِي ، اِلهِي تَقَدَّسَ رِضاكَ اَنْ تَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ ، فَكَيْفَ تَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنِّي ، اِلهِي اَنْتَ الْغَنِيُّ بِذاتِكَ اَنْ يَصِلَ اِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ فَكَيْفَ لا تَكُونُ غَنِيّاً عَنِّي ، اِلهِي اِنَّ الْقَضاءَ وَالْقَدَرَ يُمَنِّينِي ، وَاِنَّ الْهَوى بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ اَسَرَنِي ، فَكُنْ اَنْتَ النَّصيرَ لِي حَتّى تَنْصُرَنِي وَتُبَصِّرَنِي ، وَاَغْنِنِي بِفَضْلِكَ حَتّى اَسْتَغْنِيَ بِك
اَنْتَ الَّذِي اَشْرَقْتَ الاَْنْوارَ فِي قُلُوبِ اَوْلِيائِكَ حَتّى عَرَفُوكَ وَوَحَّدُوكَ ، وَاَنْتَ الَّذِي اَزَلْتَ الاَْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ اَحِبّائِكَ حَتّى لَمْ يُحِبُّوا سِواكَ وَلَمْ يَلْجَئُوا اِلى غَيْرِكَ ، اَنْتَ الْمُونِسُ لَهُمْ حَيْثُ اَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ ، وَاَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ ، ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ وَمَاالَّذِي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ ، لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِيَ دُونَكَ بَدَلا ، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوِّلا ، كَيْفَ يُرْجى سِواكَ وَاَنْتَ ما قَطَعْتَ الاْحْسانَ ،
(الصفحة 368)

وَكَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِكَ وَاَنْتَ ما بَدَّلْتَ عادَةَ الاِْمْتِنانِ ، يا مَنْ اَذاقَ اَحِبّاءَهُ حَلاوَةَ الْمُؤانَسَةِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلِّقِينَ ، وَيامَنْ اَلْبَسَ أَوْليآءَهُ مَلابِسَ هَيْبَتِهِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرينَ ، اَنْتَ الذّاكِرُ قَبْلَ الذّاكِرينَ ، وَاَنْتَ الْبادِئُ بِالاِْحْسانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعابِدينَ ، وَاَنْتَ الْجَوادُ بِالْعَطاءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّالِبينَ ، وَاَنْتَ الْوَهّابُ ثُمَّ لِما وَهَبْتَ لَنا مِنَ
اِلهِي اطْلُبْنِي بِرَحْمَتِكَ حَتّى اَصِلَ اِلَيْكَ ، وَاجْذِبْنِي بِمَنِّكَ حَتّى اُقْبِلَ عَلَيْكَ ، اِلهِي اِنَّ رَجائِي لا يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَاِنْ عَصَيْتُكَ ، كَما اَنَّ خَوْفِي لا يُزايِلُنِي وَاِنْ اَطَعْتُكَ ، فَقَدْ دَفَعَتْنِي الْعَوالِمُ اِلَيْكَ ، وَقَدْ اَوْقَعَنِي عِلْمي بِكَرَمِكَ عَلَيْكَ ، اِلهِي كَيْفَ اَخيبُ وَاَنْتَ اَمَلِي ، اَمْ كَيْفَ اُهانُ وَعَلَيْكَ مُتَّكَلِي ، اِلهِي كَيْفَ اَسْتَعِزُّ وَفِي الذِّلَةِ اَرْكَزْتَنِي ، اَمْ كَيْفَ لا اَسْتَعِزُّ وَاِلَيْكَ نَسَبْتَنِي ، اِلهِي كَيْفَ لا اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذِي فِي الْفُقَراءِ اَقَمْتَنِي ، اَمْ كَيْفَ اَفْتَقِرُ