(الصفحة 29)
النظر والفتوى.
13 ـ رسالة في الخلل الواقع في الحج والعمرة.
14 ـ القواعد الفقهية، وفيه عشرون قاعدة فقهية.
15 ـ مدخل التفسير: يتضمن بحث مجموعة من مقدّمات التفسير نظير إعجاز القرآن وصيانته من التحريف وحول القراءات المتعددة للقرآن الكريم.
16 ـ تفسير سورة الحمد.
17 ـ دراسة حول آية التطهير الشريفة.
18 ـ مرآة الادارة في فكر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) شرح لعهد الإمام علي (عليه السلام)إلى مالك الأشتر.
19 ـ رسالة في عصمة الأنبياء.
20 ـ الأئمة الأطهار(عليهم السلام) حفظة الوحي في القرآن الكريم.
21 ـ كتاب الصوم.
22 ـ تقريرات الاُصول : تقريرات بحث الإمام الخميني(قدس سره) في 5 مجلدات.
23 ـ تبيان الاُصول : تقريرات دروس الاستاذ دام ظلّه كتبها بعض أفاضل شركاء بحثه.
24 ـ تقريرات الاُصول : تقريرات بحث آية الله العظمى البروجردي(قدس سره).
25 ـ مجمع الفهارس «مجموعة من فهارس بحار الأنوار والغدير والميزان».
26 ـ جامع المسائل «استفتاءات باللغة الفارسية» في جزئين.
27 ـ استفتاءات الحج «بالعربية والفارسية».
28 ـ مناسك الحج باللغة العربية.
29 ـ رسالة في قاعدة الفراغ.
30 ـ تقريرات الاُصول بقلم بعض الفضلاء.
(الصفحة 30)
حديث المؤلِّف حول كتاب نهاية التقرير:
في عام 1369، كان لي من العمر تسع عشرة سنة، وفّقني الله تعالى لحضور بحث استاذنا البروجردي، وبكلّ شوق ونشاط وبسبب قوّة ذاكرتي كنت أدوّن حين الدرس عناوين البحث ورواياته فقط لأكمل كتابته ليلاً، هذه كانت طريقتي في كتابة تقريرات سيدنا الاستاذ.
كان يتمتع سيّدنا الاستاذ بدقّة في التعبير وعمق في المنهج، إلاّ أن وروده في البحث وخروجه منه لم يكن يخلو من غموض، ولهذا كانت كتابة هذه الدروس لا تخلو من صعوبة.
كما كان سماحة السيّد في دروسه كالقاضي الذي يحمل معه ملفّاً خاصّاً لكل قضية، ففي كلّ مسألة من مسائل الفقه يحتفظ بملفّ خاص لها في صدره، والملف يحتوي على روايات المسألة وأقوال الفقهاء من العامة والخاصة فيها وآرائهم المختلفة حولها وحول الرواية الواحدة ، وبالتالي يوضّح المسألة المذكورة بشكل جليّ لينتهي أخيراً إلى رأيه بشأنها.
وفي يوم من الأيّام حضر سماحة سيدنا الاستاذ مجلس تعزية لأهل البيت(عليهم السلام)عقد في بيتنا، وبعد انتهاء المجلس وتفرّق الناس حيث لم يبقَ في البيت غيرنا، قال والدي لسماحة الاستاذ: هل تعلمون أنّ ابني يكتب بحوثكم التي تتفضّلون بإلقائها في دروسكم وهو ممّن وفّق لحضورها؟
فأجاب سيدنا الاستاذ: لا.
فقال لي والدي: هات كتاباتك، وقدّمها إلى سماحة السيد.
فجئت بها ووضعتها بين يديه.
فقضى نصف ساعة في قراءتها، ثمّ أورد إشكالاً على نقل كتاب الوسائل لرواية ، ثم التفت لي وراح يشجّعني على مواصلة ما قمت به ، ومن ثَمَّ لم أتأخَّر عن كتابة دروس سيدنا في يوم إلقائها. وإذا لم اُوفق لكتابتها في يومها كتبتها
(الصفحة 31)
في الليلة التالية، وكنت اُقدّم لسماحته كلّ ما أكتبه فيقرأه ويرشدني إلى مواضع الخلل فيه.
وقد كتبت بحث اللباس المشكوك وهو من البحوث المهمة في كتاب الصلاة، وقد تناوله الاستاذ بجميع جوانبه الفقهية والاُصولية، كتبته بشكل كامل في كراسة مستقلّة وقدّمته إلى سماحته، وبعد انتهائه من مطالعته أخذ يبعث في نفسي العزيمة ويشجّعني على مواصلة الكتابة، وقد أعطاني في وقتها خمسمائة تومان وهو مبلغ كثير في ذلك الزمان.
ولما انتهيت من إكمال المجلّد الأوّل قدّمته له وقرأه ثمّ أمر بطبعه. وهكذا فعل مع المجلّد الثاني حينما أتممته ، فقد بقي عنده اسبوعاً كاملاً، وبعد أن أتمّ قراءة ثلثيه. قال: لم أجد فيه غلطاً ولا إشكالاً .
فقلت: أتجيزني لأطبعه؟
قال: اذهب واطبعه وعليَّ ثمنه.
هذا الكتاب يتناول مباحث الصلاة وهي ثمرة إحدى عشرة سنة من تدريس السيد الاستاذ. وفي اُخريات عمره الشريف درّس بعض كتاب القضاء.
وقد كان لاستاذنا اهتمام خاص به. وأذكر أنه قال في مجلس ضمّ اثنين أو ثلاثة أشخاص، وقد جرى الحديث حول هذا الكتاب: نحن نذهب من الدنيا ولا يبقى لنا إلاّ هذه الكتب التي اُلّفت باسمنا، وهي التي تحفظ ذكرنا.
كانت وسائل الطبع في ذلك الزمان رديئة، وليست هي كالتي في وقتنا من الجدة والتوفّر; لهذا فقد كتبت كتابي هذا ثلاث مرّات; مرّة مسودة، ومرّة مبيضة، وثالثة كتبت كلّ صفحة على وجه واحد من الورقة، وقدّمته إلى الطباعة. وهذا العمل كان من الصعوبة بمكان، ومع أنّه أتعبني كثيراً، ولكنه عمل كنت فرحاً به لما كان يعكس من عطاء سيّدنا الاُستاذ(قدس سره)، وقد تمّ بعونه تعالى وتوفيقه.
وأنا أشكر اللجنة العلمية في مركز فقه الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) التي هيّأت هذا
(الصفحة 32)
الكتاب بطباعة جديدة، فهي خدمة جليلة لفقه أهل البيت(عليهم السلام) أسأل الله تعالى أن يبارك لهم في مجهودهم وأن يمنّ عليهم بالتوفيق والسداد.
* * *
كلمة أخيرة
قد تمّ هذا المشروع المبارك بجهود جماعة من الفضلاء في مركز فقه الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) :
1) حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ حسين الواثقي ـ إشراف مباشر .
2) حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ إبراهيم أميري القزويني ـ تخريج مصادر الكتاب.
3) حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد علي المقدادي ـ تنسيق بحوث الكتاب.
4) حجّة الإسلام الشيخ عباد الله سرشار الطهراني الميانجي ـ المقابلة والمراجعة.
5) الاُستاذ محسن الأسدي ـ كتابة هذه المقدّمة.
ولابدّ لنا أخيراً من تقديم شكرنا لحجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد جواد الفاضل اللنكراني نجل آية الله العظمى الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني على جهوده التي واكبت مشروع اخراج هذا الكتاب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
مركز فقه الأئمة الأطهار (عليهم السلام)قم المقدّسة
(الصفحة 33)
مقدّمة المؤلّف بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أوضح لعباده دلائل معرفته ، وأنهج سبيل هدايته ، وأبان عن طريق توحيده وحكمته ، وبعث إليهم أنبياء ، وجعلهم سفراء بينه وبينهم ، يدعونهم إلى طاعته ، ويحذّرونهم من معصيته ، وصلّى الله على خاتم أنبيائه ، وسيّد أصفيائه محمّد وعلى أهل بيته الطاهرين الهداة المهدييّن ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين ، إلى قيام يوم الدين .
وبعد ، فيقول العبد المحتاج إلى رحمة ربّه الغني ، محمّد الموحدي اللنكراني : إنّ العلم من أعظم الكمالات النفسانيّة ، وأشرف الفضائل المعنوية ، وأهمّ ما يجب للإنسان تحصيله ، وألذّ ما يتلذّذ الإنسان به ، فإنّه نور وضياء ، ولمعان وصفاء . وعلم الفقه من بين العلوم مع تشعّب فنونها ، وتشتّت شعبها قد اختصّ بمزيّة زائدة ، وشرافة فاضلة ، لانتهائه إلى الله سبحانه ، وتكفّله نظام المعاش والمعاد ، وحفظه سعادة الدارين للعباد .
|