جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه تفصيل الشريعة في شرح تحرير الوسيلة الطهارة
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 394)
(الصفحة 395)


ا لـقول في كيفيّـة الـتيمّم

مسأ لـة 1: كيفيـة الـتيمّم مع الاختيار ضرب باطن الـكفّين بالأرض معاً دفعـة، ثمّ مسح الـجبهـة و الـجبينين بهما معاً، مستوعباً لهما من قصاص الـشعر إلى طرف الأنف الأعلى و إلى الـحاجبين، و الأحوط الـمسح عليهما، ثمّ مسح تمام ظاهر الـكفّ الـيمنى من الـزند إلى أطراف الأصابع بباطن الـكفّ الـيسرى، ثمّ مسح تمام ظاهر الـكفّ الـيسرى بباطن الـكفّ الـيمنى، و ليس ما بين الأصابع من الـظاهر إذ الـمراد ما يمسّه ظاهر بشرة الـماسح، بل لا يعتبر الـتدقيق و الـتعمّق فيه.
ولا يجزي الـوضع دون مسمّى الـضرب على الأحوط وإن كانت الـكفايـة لا تخلو من قوّة، و لا الـضرب بإحداهما و لا بهما على الـتعاقب، و لا بظاهرهما و لا ببعض الـباطن، بحيث لا يصدق عليه الـضرب بتمام الـكفّ عرفاً، و لا الـمسح بإحداهما أو بهما على الـتعاقب، و يكفي في مسح الـوجه مسح مجموع الـممسوح بمجموع الـماسح في الـجبهـة و الـجبينين على الـنحو الـمتعارف، أي الـشقّ الأيمن با لـيد الـيمنى و الأيسر با لـيسرى، و في الـكفّين وضع طول باطن كلّ منهما على عرض ظاهر الاُخرى، و الـمسح إلى رؤوس الأصابع1 .



(1) قد وقع الـتعرّض في هذه الـمسأ لـة لكيفيـة الـتيمّم مع الاختيار، و ذكر لبيانها اُمور مترتّبـة:


الأوّل: ضرب باطن الـكفّين بالأرض معاً دفعـة


و هذا الأمر يتضمّن جهات متعدّدة:

(الصفحة 396)

في اعتبار الـضرب


ا لـجهـة الاُولى: اعتبار الـضرب الـذي هو أخصّ مفهوماً من الـوضع، أو مباين له كما ربّما يحتمل، قد احتاط في الـمتن في عدم الاجتزاء با لـوضع و إن جعل الـكفايـة غير خا لـيـة عن الـقوّة.

و كيف كان: فهذه الـجهـة مورد للاختلاف، فعن «كشف اللثام» نسبـة اعتبار الـضرب إلى الـمشهور، و عن «ا لـذكرى» نسبته إلى معظم عبارات الأصحاب، و ظاهر الـمحقّق في «ا لـشرائع» و الـعلاّمـة في «ا لـقواعد» و الـمحكيّ عن جملـة من الأصحاب الاكتفاء با لـوضع.
نعم، قال في «جامع الـمقاصد»: «اختلاف الأخبار و عبارات الأصحاب في الـتعبير با لـوضع و الـضرب يدلّ على أنّ الـمراد بهما واحد، فلا يشترط في حصول مسمّى الـضرب كونه بدفع و اعتماد كما هو الـمتعارف».
ولكنّ الـظاهر أنّه مع ثبوت الاختلاف بين الـعنوانين و لو با لـعموم و الـخصوص لا مجال لما أفاده; لأنّه لا وجه لحمل الـنصّ أو كلام الـقائل بالأخصّ على الـمعنى الأعمّ من دون وجود قرينـة على ذلك، و لابدّ من ملاحظـة الـروايات.

فنقول: ظاهر طائفـة منها اعتبار الـضرب، ففي صحيحـة زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)في الـتيمّم قال: «تضرب بكفّيك الأرض، ثمّ تنفضهما و تمسح بهما وجهك و يديك» .
و في روايـة ليث الـمرادي، عن أبي عبدا للّه (عليه السلام) في الـتيمّم قال: «تضرب بكفّيك على الأرض مرّتين، ثمّ تنفضهما و تمسح بهما وجهك و ذراعيك» .



(الصفحة 397)

و في روايـة اُخرى لزرارة قال: سأ لـت أباجعفر (عليه السلام) عن الـتيمّم، فضرب بيده على الأرض، ثمّ رفعها فنفضها، ثمّ مسح بها جبينه و كفّيه مرّة واحدة.
و غير ذلك من الـروايات الـظاهرة في اعتبار الـضرب.
و طائفـة منها ظاهرة في الاكتفاء با لـوضع أو لزومه:
مثل: موثّقـة سماعـة قال: سأ لـته كيف الـتيمّم؟ فوضع يده على الأرض فمسح بها وجهه و ذراعيه إلى الـمرفقين. ولكنّها بلحاظ ذيلها قد حملها الـشيخ (قدس سره) على الـتقيّـة.
و الـروايات الـمشتملـة على حكايـة قصّـة عمّار الـمعروفـة، الـمتضمّنـة لكيفيـة تيمّم رسول ا للّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في مقام تعليم عمّار، أو لكيفيـة تيمّم الإمام (عليه السلام) بعد نقل قصّـة عمّار.
فمن الاُولى: صحيحـة زرارة قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): «قال رسول ا للّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم لعمّار في سفرله: يا عمّار، بلغنا أنّك أجنبت فكيف صنعت؟ قال: تمرّغت يا رسول ا للّه في الـتراب.
قال: فقال له: كذلك يتمرّغ الـحمار، أفلا صنعت كذا، ثمّ أهوى بيديه إلى الأرض فوضعهما على الـصعيد، ثمّ مسح جبينه (جبينيه) بأصابعه و كفّيه إحداهما بالاُخرى، ثمّ لم يعدّ ذلك».

نعم، في الـنقل الآخر الـذي رواه زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) بهذه الـكيفيـة



(الصفحة 398)

ا لـتعبير با لـضرب، حيث قال (عليه السلام): «أتى عمّار بن ياسر رسول ا للّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول اللّه، إنّي أجنبت الليلـة فلم يكن معي ماء.

قال: كيف صنعت؟

قال: طرحت ثيابي و قمت على الـصعيد فتمعّكت فيه.

فقال: هكذا يصنع الـحمار، إنّما قال اللّه عزّوجلّ: (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) . فضرب بيديه على الأرض، ثمّ ضرب إحداهما على الاُخرى، ثمّ مسح بجبينه، ثمّ مسح كفّيه كلّ واحدة على الاُخرى، فمسح الـيسرى على الـيمنى و الـيمنى على الـيسرى» .
فإنّ الـظاهر أنّ قوله: «ثمّ أهوى بيديه ...» في الـنقل الأوّل، و قوله: «فضرب بيديه ...» في الـنقل الـثاني من كلام أبي جعفر (عليه السلام)، و الـفاعل هو الـنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
و ربّما يقال: إنّ وجه اختلاف الـحكايـة أنّ واقع فعل الـنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الـضرب، لكن لمّا كان الـعنوان الـمفيد للأمر الـزائد عن حقيقـة الـوضع غير دخيل في صحّـة الـتيمّم، و كان متقوّماً بمطلق الـوضع بأيّ نحو كان، ذكره أبوجعفر (عليه السلام) لإفادة عدم دخا لـة شيء غيره، و لمّا كان الـضرب وضعاً أيضاً مع قيد لا يكون الـنقل خلاف الـواقع، كما لو كان مجيء إنسان موضوعاً لحكم فجاء زيد مثلاً، فيصحّ أن يقال: جاء زيد، و أن يقال: جاء إنسان.

و با لـجملـة: حكى أبوجعفر (عليه السلام) تارة واقع الـقضيـة مع بعض الـخصوصيات غير الـدخيلـة في صحّـة الـتيمّم و كيفيته، كقوله (عليه السلام): «أهوى بيديه إلى الأرض»، و كقوله: «ضرب بيديه»، و اُخرى ما هو دخيل في الـحكم، كقوله (عليه السلام): «وضع يديه»، إفادة لعدم دخا لـة الـخصوصيـة الـزائدة، و ليس هذا من قبيل الـمطلق و الـمقيّد، بل