(الصفحة 712)
فهل يظنّ بمثل هذه الـحكومـة أن تكون إسلاميـة؟!
و هل يحتمل الاّ أن يكون هدفها هدم الإسلام و الـقرآن و الـقوانين الـمقدّسـة الإسلاميـة؟!
و قد هيّئ مقدّمات و وسائل لإخراج الـعلاّمـة الاُستاذ الـماتن الإمام الـخميني ـ أدام اللّه ظلاله ـ من الـنجف الأشرف، و من جوار قبر جدّه مولى الـموحّدين عليه الـصلاة و الـسلام، حتّى اضطرّ إلى الإقامـة الـموقّتـة في بلدة «باريس» عاصمـة الـمملكـة فرنسيـة، و الآن هو مقيم فيها; و ذلك لأجل كونه إماماً للنهضـة، و قائداً للجهاد.
ولكن نشكر اللّه على أنّ الـشعب بأجمعهم ـ من الـصغير و الـكبير و حتّى الأطفال الـذين لم يبلغوا إلاّ سنين قليلـة ـ لا يمتنعون من بذل أموا لـهم و نفوسهم و جميع شؤونهم في تقويته، و ترويج مرامه، و تحكيم نهضته، و ينادون بذلك بأعلى صوتهم، و في كلّ ليل و نهار يقع بينهم و بين الـمأمورين من قبل الـحكومـة تنازع و تخاصم، و مع ذلك لا يرفعون الـيد عن مرامهم، بل يزيد كلّ يوم في اعتقادهم.
فمن اللّه نسأل أن يوفّقهم في هذه الـمسيرة الـتي مضت منها مراحل، و بلغت إلى الـمرتبـة الـحسّاسـة، و الـموقعيـة الـخاصّـة، بحقّ مولانا و صاحبنا صاحب الـعصر و الـزمان، عجّل اللّه تعا لـى فرجه الـشريف، بحقّه و بحقّ آبائه الـطاهرين، عليه و عليهم الـصلوات أجمعين.
require("baknext.php");
?>
|