جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه نهاية التقرير
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 496)

عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما(عليهما السلام) قال: سألته عن الرجل يصلّي في زاوية الحجرة وامرأته أو ابنته تصلّي بحذاه في الزاوية الاُخرى؟ قال(عليه السلام): لا ينبغي له ذلك، فإن كان بينهما شبر أجزأه; يعني إذا كان الرجل متقدّماً للمرأة بشبر(1).

والظاهر أنّ المراد بـ «لا ينبغي» البطلان فيما إذا لم يكن بينهما شبر لا الكراهة، كما أنّ الظاهر أنّ لفظ شبر ـ بالشين المعجمة والباء الموحّدة ـ تصحيف الستر بالسين المهملة والتاء المثنّاة من فوق; إذ من البعيد أن تكون الحجرة بالغة في الضيق إلى حدّ يكون الفاصل بين الشخصين الواقعين في زاويتيهما مقدار شبر واحد.

وبناءً على ما ذكرنا يكون مضمون الروايتين أمراً واحداً، وهو اعتبار الستر بينهما في صحّة صلاتهما، ويؤيّد ذلك ـ وهو كون الشبر تصحيف الستر ـ ما رواه في آخر السرائر نقلا عن نوادر أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن المفضّل، عن محمّد الحلبي قال: سألته ـ يعني أبا عبدالله(عليه السلام) ـ عن الرجل يصلّي في زاوية الحجرة وابنته أو امرأته تصلّي بحذاه في الزاوية الاُخرى؟ قال(عليه السلام): لا ينبغي ذلك إلاّ أن يكون بينهما ستر، فإن كان بينهما ستر أجزأه(2).

ثمّ إنّ قوله: «يعني إذا كان الرجل» إلخ يحتمل أن يكون تفسيراً من الشيخ(رحمه الله)، أو من الرواة، فلا تغفل.

ومنها: ما رواه الشيخ أيضاً بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان وفضالة، عن العلاء، عن محمّد، عن أحدهما(عليهما السلام) قال: سألته عن المرأة تزامل

  • (1) تهذيب الأحكام 2: 230، ح905; الكافي 3: 298، ح4; وعنهما وسائل الشيعة 5: 123، أبواب مكان المصلّي، ب5، ح1.
  • (2) مستطرفات السرائر: 27، ح7; وعنه وسائل الشيعة 5: 130، أبواب مكان المصلّي، ب8، ح3.
(الصفحة 497)

الرجل في المحمل يصلّيان جميعاً؟ فقال: لا، ولكن يصلّي الرجل، فإذا فرغ صلّت المرأة(1)، ورواهما ـ أي الأخيرتين منضمّة ـ في الكافي عن عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم(2).

ومنهم: علي بن جعفر(عليه السلام)، وله أربع روايات:

منها: ما رواه في قرب الإسناد عن عبدالله بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر(عليهما السلام) قال: سألته عن الرجل يصلّي الضحى(3)وأمامه امرأة تصلّي بينهما عشرة أذرع؟ قال: لا بأس ليمض في صلاته(4).

ومنها: ما رواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن موسى بن القاسم وأبي قتادة جميعاً، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر(عليهما السلام)في حديث قال: سألته عن الرجل يصلّي في مسجد حيطانه كوى (كواء خ ل) كلّه قبلته وجانباه، وامرأته تصلّي حياله يراها ولا تراه؟ قال(عليه السلام): لا بأس(5).

قال في الوافي: الكواء ممدوداً ومقصوراً جمع الكوّة بالتشديد، وهي الروزنة(6).

  • (1) تهذيب الأحكام 2: 231، ح907; الاستبصار 1: 399، ح1522; وعنهما وسائل الشيعة 5: 124، أبواب مكان المصلّي، ب5، ح2.
  • (2) الكافي 3: 298، ح4.
  • (3) في قرب الإسناد: يصلّي الفجر.
  • (4) قرب الإسناد: 204، ح788; وعنه وسائل الشيعة 5: 128، أبواب مكان المصلّي، ب7، ح2.
  • (5) تهذيب الأحكام 2: 373، ح1553; مسائل عليّ بن جعفر: 140، ح159، وعنهما وسائل الشيعة 5: 129، أبواب مكان المصلّي، ب8، ح1.
  • (6) الوافي 7: 478، ذ ح6395.
(الصفحة 498)

أقول: الظاهر أنّ مورد السؤال هو أن يصلّي الرجل في مسجد حيطانه كذا، والمرأة تصلّي في خارج المسجد، وإلاّ لا يكون لذكر كيفيّة الحيطان وجه، كما لا يخفى.

ومنها: ما رواه أيضاً بإسناده عن محمّد بن مسعود العيّاشي، عن جعفر بن محمّد، عن العمركي، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى(عليهما السلام) قال: سألته عن إمام كان في الظهر فقامت امرأته بحياله تصلّي وهي تحسب أنّها العصر، هل يفسد ذلك على القوم؟ وما حال المرأة في صلاتها معهم وقد كانت صلّت الظهر؟ قال(عليه السلام): لا يفسد ذلك على القوم، وتعيد المرأة صلاتها(1).

أقول: الوجه في وجوب الإعادة على المرأة يحتمل أن يكون هو تقدّمها على الرجل ومحاذاتها الإمام، ويحتمل أن يكون لأجل اقتدائها في صلاة عصرها إلى الإمام وهي تحسب أنّه يصلّي العصر، مع أنّه كان في صلاة الظهر، ويحتمل أن يكون لأجل مخالفتها لسنّة الموقف في الجماعة.

ومنها: ما رواه في قرب الإسناد عن عبدالله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه(عليه السلام) قال: سألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلّي في مسجد قصير الحائط وامرأة قائمة تصلّي بحياله وهو يراها وتراه؟ قال(عليه السلام): إن كان بينهما حائط طويل أو قصير فلابأس(2).

ولا يخفى أنّه لا يستفاد من مجموع ما رواه علي بن جعفر(عليه السلام) إلاّ اعتبار وجود الحائط بينهما; سواء كان طويلا أو قصيراً، وسواء كان ذا روزنة أو غيره

  • (1) تهذيب الأحكام 2: 232، ح913; وص379، ح1583; وعنه وسائل الشيعة 5: 130، أبواب مكان المصلّي، ب9، ح1.
  • (2) قرب الإسناد: 207، ح805; وعنه وسائل الشيعة 5: 130، أبواب مكان المصلّي، ب8، ح4.
(الصفحة 499)

فيما إذا رأى الرجل المرأة، أو رأى كلٌّ منهما صاحبه، كما في الرواية الثانية والأخيرة.

ومنهم: زرارة، وله ثلاث روايات:

منها: ما رواه محمّد بن إدريس في آخر السرائر نقلاً من كتاب حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: قلت له: المرأة والرجل يصلّي كلّ واحد منهما قبالة صاحبه؟ قال: نعم، إذا كان بينهما قدر موضع رحل(1).

قال في الوافي: أراد بالرحل رحل البعير، وهو الذي يكون له كالسرج للفرس(2).

ومنها: ما رواه أيضاً عن كتاب حريز، عن زرارة قال: قلت له: المرأة تصلّي حيال زوجها؟ فقال: تصلّي بإزاء الرجل إذا كان بينها، وبينه قدر ما لا يتخطّى، أو قدر عظم الذراع فصاعداً(3).

ورواه الصدوق في الفقيه بإسناده عن زرارة، عن أبي جعفر(عليه السلام)(4) من دون ذكر السؤال، مع حذف قوله(عليه السلام): «تصلّي بإزاء الرجل» من الجواب وإضافة كلمة «فلا بأس» إلى آخره.

ومنها: ما رواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر(عليه السلام)قال:

  • (1) مستطرفات السرائر: 73، ح10; وعنه وسائل الشيعة 5: 126، أبواب مكان المصلّي، ب5، ح12; وبحار الأنوار 83: 335، ملحق ح4.
  • (2) الوافي 7: 473، ذ ح6380.
  • (3) مستطرفات السرائر: 74، ح15; وعنه وسائل الشيعة 5: 126، أبواب مكان المصلّي، ب5، ح13; وبحار الأنوار 83: 335، ملحق ح4.
  • (4) الفقيه 1: 159، ح748، وفيه: «قدر ما يتخطّى»; وعنه وسائل الشيعة 5: 125، أبواب مكان المصلّي، ب5، ح8.
(الصفحة 500)

سألته عن المرأة تصلّي عند الرجل؟ فقال: لا تصلّي المرأة بحيال الرجل إلاّ أن يكون قدّامها ولو بصدره(1).

ومنهم: أبو بصير، وله أيضاً ثلاث روايات:

منها: ما رواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم، عن علي، عن درست، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: سألته عن الرجل والمرأة يصلّيان معاً في المحمل؟ قال: لا، ولكن يصلّي الرجل وتصلّي المرأة بعده(2). ومضمونها من حيث السؤال والجواب موافق لإحدى روايات محمّد بن مسلم المتقدّمة.

ومنها: ما رواه أيضاً عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حسين بن عثمان، عن الحسن الصيقل، عن ابن مسكان، عن أبي بصير هو ليث المرادي قال: سألته عن الرجل والمرأة يصلّيان في بيت واحد، المرأة عن يمين الرجل بحذاه؟ قال: لا، إلاّ أن يكون بينهما شبر أو ذراع. ثمّ قال: كان طول رحل رسول الله(صلى الله عليه وآله)ذراعاً، وكان يضعه بين يديه إذا صلّى يستره ممّن يمرّ بين يديه(3).

قال في الوافي: اُريد بالرحل: رحل البعير، وأريد بطوله: ارتفاعه من الأرض; أعني السمك(4)، ويحتمل قريباً بقرينة الذيل أن يكون المراد بقوله: «إلاّ أن يكون إلخ» وجود حائل بينهما كان طوله شبراً أو ذراعاً، كما أنّه يحتمل أن يكون المراد تقدّم الرجل على المرأة بهذا المقدار. وهذا الاحتمال يجري في الرواية الاُولى

  • (1) تهذيب الأحكام 2: 379، ح1582; الاستبصار 1: 399، ح1525; وعنهما وسائل الشيعة 5: 127، أبواب مكان المصلّي، ب6، ح2.
  • (2) تهذيب الأحكام 5: 403، ح1404; وعنه وسائل الشيعة 5: 132، أبواب مكان المصلّي، ب10، ح2.
  • (3) تهذيب الأحكام 2: 230، ح906; وعنه وسائل الشيعة 5: 124، أبواب مكان المصلّي، ب5، ح3.
  • (4) الوافي 7: 481.