(الصفحة 11)
بسم اللّـه الرحمن الرحيم
الحمد للّـه ربّ العالمين،
والصلاة والسّلام على خير خلقـه محمّد وعلى آلـه الطيّبين الطاهرين،
ولعنـة اللّـه على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
(الصفحة 12)
(الصفحة 13)
المقصد الأوّل في الأوامر وفيـه فصول:
(الصفحة 14)
(الصفحة 15)
الفصل الرابع
في مقدّمـة الواجب
وا لبحث حول هذه المسأ لـة يستدعي تقديم اُمور :
الأمر الأوّل في تحرير محل النزاع
وقبل الخوض في تحرير محلّ النزاع وإقامـة الدليل نمهِّد مقدّمةً ، وهي : أ نّـه لا إشكال في أ نّـه إذا أراد الإنسان شيئاً لـه مقدّمـة أو مقدّمات فلا محا لـة تتعلّق إرادة اُخرى بإتيان المقدّمات ، وهذه الإرادة المتعلّقـة با لمقدّمات ليست مترشّحةً من الإرادة المتعلّقـة بإتيان ذي المقدّمـة بمعنى أ نّـه كما تكون الإرادة علّةً فاعليّة لتحقّق المراد في الخارج كذلك تكون موجدةً لإرادة اُخرى مثلها متعلّقـة بمقدّمات المراد الأوّلي ، بل كما أنّ الإرادة المتعلّقـة با لغرض الأقصى والمطلوب الأوّلي ـ كلقاء الصديق مثلاً ـ مخلوقـة للنفس ومتحقّقـة بفعّا ليتها كذلك الإرادة المتعلّقـة با لمقدّمات ـ كا لذهاب إلى داره مثلاً ـ موجدة بفاعليـة النفس ، غايـة الأمر أنّ الاشتياق الحاصل با لمراد إنّما هو متعلّق بنفس المراد فيما
|