مسألة 4: لو خيف على حوزة الإسلام من الاستيلاء السياسي والاقتصادي،المنجرّ إلى أسرهم السياسي والاقتصادي، ووهن الإسلام والمسلمين وضعفهم،يجب الدفاع بالوسائل المشابهة والمقاومات المنفية، كترك شراء أمتعتهم، وتركاستعمالها، وترك المراودة والمعاملة معهم مطلقاً1.
1ـ لو كان الأمر الّذي يخاف منه على حوزة الإسلام هوالاستيلاء السياسي والاقتصادي دون الأرضي، وهو ينجرّ إلى أسرهمفي الأمرين، ووهن الإسلام والمسلمين وضعفهم، من دون أن يكون محاربةفي البين، يجب الدفاع لا ببذل الأنفس والمقاتلة، بل بالوسائل المشابهةوالمقاومات المنفيّة؛ كترك شراء أمتعتهم، وترك استعمالها، وسائر الأنحاءالمذكورة في المتن.
ووجوب الدفاع بها إنّما هو لأجل العنوان الثانوي، الّذي يكون في غايةالأهمّية عند الشارع، وهو من المصاديق الظاهرة لقوله ـ تعالى ـ : «لَن يَجْعَلَاللَّهُ لِلْكَـفِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً»(1)، وأيّ سبيل أعظم من الاستيلاءالسياسي والاقتصادي، كما لا يخفى.
(صفحه149)
مسألة 5: لو كان في المراودات التجاريّة وغيرها مخافة على حوزة الإسلاموبلاد المسلمين من استيلاء الأجانب عليها ـ سياسيّاً أو غيرها ـ الموجبلاستعمارهم، أواستعمار بلادهم ولو معنويّاً، يجب على كافّة المسلمين التجنّبعنها، وتحرم تلك المراودات1.
1ـ لو كان بين المسلمين وبين الكفّار مراودات تجاريّة وغيرها،ويخاف لأجل ذلك من استيلاء الأجانب على حوزة الإسلام والمسلمينـ سياسيّاً أو غيرها ـ وهو يوجب استعمارهم أو استعمار بلادهم ولو فيالباطن، دون الجهة الأرضيّة، فالواجب عليهم كذلك ترك تلك المراوداتوالتجنّب عنها، لئلا يتحقّق الاستعمار المذكور المنجرّ إلى ثبوت السبيلعلى المؤمنين، فتدبّر.