كلمة المقرّر
كلمة المقرّر
الحمد للّه ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وعلى أهل بيته الطيّبينالطاهرين الهُداة المهديّين، واللعن على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
وبعد فإنّي لمّا حضرت مجلس بحث الاُصولي الفقيه الصائن لنفسه، الحافظ لدينه،المخالف على هواه، المطيع لأمر مولاه، العالم باللّه، الأمين على حلاله وحرامه، شيخنا الاُستاذالأكبر، آية اللّه العظمى الفاضل اللنكراني «أعلى اللّه مقامه ورفع في جنّات النعيمدرجته»(1) رأيت بحثه الشريف ذا مبانٍ عالية وبراهين شافية، ينتفع به العلماء ويستفيدمنه الفضلاء، فزيّنت هذه الأوراق بما استفدته من محاضراته الشريفة حول اُصول الفقه حسبميسعني ويؤدّي إليه فهمي القاصر، وسمّيته بـ «اُصول الشيعة لاستنباط أحكام الشريعة».
وينبغي هاهنا ذكر اُمور:
1ـ كلّما جاء في المتن فهو بأجمعه من إفادات ومحاضرات شيخنا الاُستاذ الأعظم آية اللّهالعظمى الفاضل قدسسره ، وأمّا ما جاء في الحاشية فما استفدته منه فعبّرت في آخره بـ «منه مدّظلّه» وما خطر ببالي وفهمي القاصر فعبّرت في آخره برمز «م ح ـ ى».
فكلّ ما وجده القارئ الكريم من علوّ المباني وقوّة البراهين فهو مستند إلى الاُستاذ قدسسره وما وجده من قصور البيان واضطراب الكلام فإسناده إلى المقرّر الخاطئ أقرب من أنيسند إلى الاُستاذ المحيط بجميع المطالب.
- (1) ارتحل الاُستاذ المحاضر قدسسره إلى رحمة ربّه الكريم عصر يوم السبت 26/3/1386ش، 1 جمادي الآخرة1428ق، وانتقل جسمه الطاهر ـ يوم الاثنين 3 جمادي الآخرة يوم استشهاد الصدّيقة الطاهرة فاطمةالزهراء عليهاالسلام ـ على أكتاف المسلمين الصارخين بالأصوات العالية في فقد مرجعهم الديني إلى حرمكريمة أهل البيت فاطمة المعصومة عليهاالسلام ، ودفن في جوارها. م ح ـ ى.
ج1
2ـ أنّي تصدّيت لإخراج مآخذ الأقوال والكلمات ومصادر الآيات والروايات تحتالصفحة المربوطة بها ليسهل المراجعة لمن أراد أن يلاحظ نفس تلك المنابع والمصادر.
3ـ حيث إنّي التحقت بمجلس درس الاُستاذ قدسسره في بداية «أصالة التخيير» من الدورةالاُولى، وبعد إكمال هذه الدورة حضرت الدورة الثانية إلى ذلك المبحث، كان كتابنا هذملفّقاً من الدورتين المذكورتين.
4ـ حيث إنّ قائد الثورة الإسلاميّة الإمام الخميني والمحقّق الكبير السيّد أبا القاسمالخوئي ارتحلا إلى رحمة ربّهما في أثناء الدورة الثانية من مباحث الاُستاذ المحاضر قدسسره (1)ذكرنا عقيب اسمهما الشريف في زمن حياتهما بمثل«مدّ ظلّه» وبعد وفاتهما بنحو« رحمهالله »(2).
وهاهنا يلزم عليَّ أن اُقدِّم أجزل الشكر والتقدير إلى نجل شيخنا المحاضر سماحة آية اللّهالحاج الشيخ محمّد جواد الفاضل اللنكراني، وإلى مدير «مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهمالسلام » حجّةالإسلام والمسلمين الحاج الشيخ محمّد رضا الفاضل الكاشاني«دام عزّهما» فإنّهما كانا يشوّقاننيويساعدانني على تنظيم ما كنت كتبته في السنوات الماضية، وإعداده للطبع.
وأيضاً ينبغي أن أشكر ولدي العزيز روح اللّه اليوسفي «وفّقه اللّه تعالى» فإنّه أعانني بغايةجهده في المقابلة والتصحيح.
فنرجو من اللّه القدير أن يوفّقنا لتحصيل العلم والعمل ويمنّ علينا بالتعجيل في فرجمولانا صاحب العصر والزمان.
محمّدحسين اليوسفي الگنابادي الخراساني
28/10/1387ش، 20 محرّم الحرام 1430ق
- (1) فإنّ الإمام قدسسره توفّي في 14 / 3 / 1368 ش، 29 شوّال 1409ق، في أواسط مبحث «استعمال اللفظ في أكثرمن معنى واحد» والمحقّق الخوئي رحمهالله توفّي في 17 / 5 / 1371ش، 8 صفر 1413ق، بعد إتمام الواجبالتخييري. م ح ـ ى.
- (2) فذكرنا عقيب اسمهما في الدورة الاُولى ـ أي من بداية «أصالة التخيير» إلى نهاية «تعارض الأخبار» وكذا من بداية الدورة الثانية إلى يوم وفاتهما بنحو «مدّ ظلّه» ومن زمن ارتحالهما إلى نهاية «أصالة البراءة»بمثل« رحمهالله ». م ح ـ ى.